اليوم العالمي للتلفزيون.. تجسيد لدور التلفزيون وسيلة لتبادل الثقافات بين شعوب العالم
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
المناطق_واس
يمثل اليوم العالمي للتلفزيون الذي يصادف الاحتفاء به من قبل دول العالم الـ 21 نوفمبر من كل عام؛ علامة فارقة؛ في تاريخ هذه الوسيلة المؤثرة التي تمثل نافذة للعالم، وتلعب دورًا كبيرًا في نشر الأخبار والمعلومات وتثقيف المجتمع بمختلف شرائحه علميًا ومعرفيًا.
وتم تخصيص هذا اليوم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1996م؛ وذلك اعترافًا بتأثير التلفزيون وسيلة إعلامية على الجمهور المتلقي لرسالته الإعلامية، والذي أضحى منصة قابلة للتطور والمشاركة في التنمية المستدامة؛ إضافة إلى إسهامه في تشكيل الرأي العام؛ كونه وسيلة لتبادل الثقافات بين شعوب العالم.
ويعد التلفزيون أكبر مورد للمواد المصورة، ويتيح التفاعل بين وسائط البث الناشئة والتقليدية؛ لإذكاء الوعي بالقضايا المهمة التي تواجه المجتمع؛ موفرة أجهزة التلفزة الحديثة مجموعة واسعة من الوسائط المتعددة والمحتوى التفاعلي؛ بالتعايش مع التحول في استهلاك المحتوى السمعي البصري على منصات مختلفة والتطور التكنولوجي المستمر، ليصبح التلفزيون رمزًا للتواصل والعولمة في القرن الحادي والعشرين.
ونهضت هيئة الإذاعة والتلفزيون بدورها في تبتي المبادرات وحرصها على النهوض بهذا القطاع؛ وذلك تأكيدًا على دور أحد أهم روافد مسيرة بناء ونماء منظومة الوطن؛ التي أسهمت في نقل الرسالة الإعلامية للمتلقي من خلال جميع مراحل التطوير التي شهدها من مسيرة نيرة تحت ظل القيادة الرشيدة؛ إضافة إلى مسؤولية الهيئة الأساسية التي تكمن في تبني المواهب ودعم الكفاءات الوطنية مع تمكينها وتكريمها.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي؛ اهتمام الهيئة بتطوير كوادرها البشرية وفقًا لمتطلبات الميدان الإعلامي؛ سعيًا لتلبية تطلعات المشاهد، وإثراء مكنونات المجتمع وهويته الثقافية، عبر محتوى متنوع اُختِيرَ بعناية وبأساليب بث وإنتاج بمعايير عالمية؛ بدعم معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري؛ والذي مكَّن الهيئة من أداء أدوارها التكاملية لإثراء المنتج التلفزيوني عبر إطلاق الدورات البرامجية والتحولات الرقمية وتمكين السوق المحلي وتوفير وسائل الدعم فيه للوصول إلى مخرج تلفزيوني يليق بهذا الوطن، ويواكب مرحلة التحول التي تشهدها المملكة .
ونوّه بنجاح التلفزيون السعودي في إعادة ترتيب هيكلته الداخلية مؤخرًا عبر تبني الهيئة لإستراتيجية تعتمد على التطوير المتوازي، انطلاقًا من أدوارها في إرضاء ذائقة المشاهدين؛ وتمكين سوق التلفزيون المحلي لإحداث بيئة تنافسية جاذبة للمهتمين، والإسهام في رفع الناتج الإعلامي المحلي؛ من خلال مختلف منصاته التي تنوعت بين الجانب الإخباري والدرامي بالإضافة للبعد الترفيهي، والبرامج الدينية، وبرامج الأسرة، وقصص التراث الشعبي؛ عبر مختلف المنصات التقليدية والحديثة.
وحظيت الدورات البرامجية التي تقدمها الهيئة بطبيعة مختلفة؛ حيث ركزت في جوانبها الإنتاجية على البعد الإنساني والقرب من الجمهور بتقديم محتوى محلي وفق أعلى المعايير الدولية، لتنقل الرواية السعودية للعالم بطابعها الواقعي عبر برامج توثق مراحل الدعم والتطور الإنمائي الذي تعيشه المملكة؛ مثل: برنامج المشروع الذي ينقل جميع تفاصيل مشاريع المملكة، بالإضافة إلى برنامج إعمار الأرض وغيرها من البرامج التي توثق النماء والعطاء.
كما واكبت هيئة الإذاعة والتلفزيون التحولات التقنية المتسارعة في العالم؛ للوصول إلى ما يطمح له المواطن؛ بتقديم المحتوى الجيد، والتركيز على الإعلام المسؤول والعصري الذي يلبي مختلف الاهتمامات والأذواق؛ بما يتواكب مع التطور المتسارع الذي تعيشه المملكة في قطاعاتها كافة توافقًا مع رؤية 2030؛ واتساقًا مع التوجه نحو التحول الرقمي الذي امتد ليصل إلى تسخير التقنيات لتعزيز جودة المحتوى واستثماره عبر تحسين المواد الأرشيفية الثرية وإعادة تدويرها بما يحقق الفائدة لكافة المهتمين.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: اليوم العالمي للتلفزيون
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد: فخورون بفرق عمل «الإمارات لتموين الطائرات» الذي يعكس تفرد منظومة الطيران في دبي
دبي: وام
حمدان بن محمد: دبي لا ترضى إلا بالمركز الأول
زار سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، مقر شركة «الإمارات لتموين الطائرات» التابعة لمجموعة «الإمارات»، وهي إحدى أكبر شركات التموين الجوي على مستوى العالم، وتنتج أكثر من 250 ألف وجبة يومية لرحلات جوية تنطلق من دبي.
وكان في استقبال سموّه لدى وصوله مقر الشركة الرئيسي في مطار دبي الدولي، سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة.
خطط التوسع
واطّلع سموّه، خلال الزيارة، على العمليات التشغيلية المتقدمة التي تنفذها الشركة يومياً لخدمة أسطول طيران الإمارات وشركات الطيران العالمية المتعاملة معها، وخطط التوسّع والتحديث التي تستهدف رفع الطاقة الإنتاجية للشركة وجودة خدماتها، بما يواكب النمو القوي والمتواصل لحركة الطيران في دبي، ويعزز ريادتها عالمياً في قطاع السفر والنقل الجوي، ويؤكد مكانتها بصفتها نقطة التقاء محورية لحركة السفر حول العالم.
كما استمع سموّه خلال الزيارة إلى شرح مفصّل من شهريار نوابي، الرئيس التنفيذي لشركة «الإمارات لتموين الطائرات» حول مرافق الإنتاج المتطورة في الشركة، والأنظمة الذكية المستخدمة في إدارة سلسلة الإمداد، وتقنيات حفظ وتوزيع الأغذية، إضافة إلى استعراض المبادرات البيئية الخاصة بتقليل الهدر وتحقيق الاستدامة.
أكبر مزوّدي خدمات تموين الطائرات بالعالم
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، إن شركة الإمارات لتموين الطائرات تمثل جزءاً جوهرياً من نجاح منظومة الطيران في دبي، فهي ليست فقط من أكبر مزوّدي خدمات التموين للطائرات في العالم؛ بل أيضاً مثال حي على كفاءة الإدارة الوطنية، والقدرة على التوسع المدروس، والالتزام بأعلى معايير الجودة والابتكار، ما يعزز مكانة دبي الرائدة عالمياً في مجال النقل الجوي والخدمات اللوجستية.
وأضاف سموّه: «ما شهدناه اليوم من تطور تقني، وحوكمة تشغيلية، واستثمار في الكوادر البشرية والبنية التحتية، يؤكد أن دبي لا ترضى إلا بالمركز الأول، وأن كل مكون من مكونات منظومة الطيران في الإمارة يعمل بروح واحدة نحو هدف مشترك: أن تظل دبي الخيار الأول للمسافرين حول العالم».
وأبدى سموّ ولي عهد دبي، تقديره لما حققته شركة الإمارات لتموين الطائرات من إنجازات على أرض الواقع، ليس فقط في أرقام الإنتاج؛ بل في مستوى الجاهزية والمرونة والتعامل مع المتغيرات العالمية، وهو ما يعزز مكانة دبي بصفتها محوراً رئيسياً لحركة النقل الجوي العالمية.
وفي ختام الزيارة، عبّر سموه عن فخره بالكوادر الوطنية العاملة في الشركة، ودعا إلى مواصلة الاستثمار في الابتكار والتحوّل الرقمي، مع التأكيد على أهمية الالتزام بالاستدامة البيئية كأولوية في خطط التطوير المستقبلية.
وحضر الزيارة عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، وعدد من كبار مسؤولي الشركة.
يُذكر أن شركة «الإمارات لتموين الطائرات» تأسست في عام 2003 وتنتج أكثر من 250 ألف وجبة يومية توفرها لرحلات جوية تنطلق من دبي، ويعمل بها أكثر من 14 ألف موظف.
وتقدم الشركة خدماتها لنحو 498 رحلة جوية يومياً، وتمتلك واحدة من أكبر منشآت التموين في العالم وتتميز باستخدام تقنيات حديثة في الطهي والتغليف وسلاسل التبريد وإدارة الجودة وسلامة الأغذية.