ميركل تكتب في مذكراتها عن مأزق التعامل مع ترامب وصفات بوتين
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
عندما انتُخب دونالد ترامب رئيسا للمرة الأولى في عام 2016، طلبت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل نصائح من بابا الفاتيكان البابا فرانشيسكو للتعامل مع الرجل، وذلك أملا في إيجاد طرق لإقناعه بعدم الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ.
وقالت ميركل، في مذكراتها التي نُشرت مقتطفات منها في صحيفة "دي تسايت" الأسبوعية الألمانية أمس الأربعاء، إن ترامب بدا لها معجبا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغيره من الزعماء السلطويين.
وكتبت "كان يرى كل شيء من منظور المطور العقاري، وهي مهنته قبل دخول عالم السياسة.. لا يمكن بيع أي قطعة أرض إلا مرة واحدة، وإذا لم يحصل عليها هو فإن شخصا آخر سيحصل عليها. هكذا يرى العالم".
وكتبت ميركل أنها عندما سألت البابا فرانشيسكو النصيحة للتعامل مع أشخاص لديهم "وجهات نظر مختلفة تماما"، أدرك على الفور أنها تتحدث عن ترامب ورغبته في الانسحاب من اتفاقية باريس، وقال لها "شدي، شدي، شدي، ولكن لا تقطعي".
عند تسلّم ترامب للسطلة مطلع 2017، كانت ميركل من بين من بقي من الزعماء المنتخبين أطول مدة في السلطة. وفي وقت ساد التوتر عبر أرجاء العالم حول رئاسة ترامب، احتفظت المستشارة الألمانية بهدوئها وركزت على تكرار استدعاء قيم مثل الحرية وحقوق الإنسان، وذلك دفع البعض إلى وصفها بأنها "القائدة الحقيقية للعالم الحر"، وهو لقب محجوز عادة لرؤساء الولايات المتحدة.
أوكرانيا والناتومن جانب آخر، أقرّت المستشارة الألمانية السابقة بأنها سعت إلى إبطاء مساعي أوكرانيا للانضمام السريع إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بسبب مخاوف من احتمال حدوث رد عسكري من روسيا.
وتحدثت ميركل في مذكراتها عن قمة الناتو التي انعقدت في بوخارست عام 2008، والتي ناقشت طلبات أوكرانيا وجورجيا للانضمام إلى الحلف.
وأشارت إلى رغبة قوية لدى دول وسط وشرق أوروبا في الانضمام السريع إلى حلف الناتو، لكنها أوضحت أنها كانت تعتقد أن توسيع عضوية الحلف يجب أن يعزز الأمن ليس فقط لتلك الدول، بل للحلف ككل.
وقالت إن نسبة قليلة فقط من السكان الأوكرانيين دعمت الانضمام للناتو في ذلك الوقت، مما عزز مخاوفها. ورغم ذلك، يواجه موقفها تجاه أوكرانيا انتقادات مستمرة في كييف.
تجارب مع بوتينوحملت المقتطفات المنشورة من المذكرات أمس إشارت إلى تجاربها العديدة مع فلاديمير بوتين، ووصفته بأنه كان يبدو لها "رجلا يريد بشدة أن يؤخذ على محمل الجد".
وكتبت "لقد اختبرته كشخص لا يريد أن يُحتقر، مستعد للهجوم في كل الأوقات.. قد تجد ذلك طفوليا ومحتقرا، قد تهز رأسك عند ذلك. ولكن هذا يعني أن روسيا لم تختف أبدا من الخريطة".
وفي إشارة غير مباشرة إلى أن بوتين قرر غزو أوكرانيا بعد مغادرة منصبها مستشارة لألمانيا، نقلت عن الرئيس الروسي قوله "لن تكوني دائما مستشارة، وسينضمون إلى الناتو. أريد منع ذلك"، في إشارة إلى أوكرانيا.
وكانت ميركل أول امرأة تتولى منصب المستشار في ألمانيا، وقادت أكبر اقتصاد في أوروبا طوال 16 عاما بين عامي 2005 و2021.
ومن المقرر أن تنشر مذكراتها التي تحمل عنوان "الحرية. ذكريات 2021-1954" بداية من يوم الثلاثاء المقبل في أكثر من 30 دولة بالعالم، وفقا للناشر.
وستطلق الكتاب في الولايات المتحدة بعد أسبوع في حدث بواشنطن مع الرئيس السابق باراك أوباما الذي أنشأت معه علاقة سياسية وثيقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
روبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانيا
روبيو يقول إن لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم محادثات أوكرانيا دون جدول زمني محدد، ويؤكد أهمية التواصل مع موسكو رغم الخلافات الجيوسياسية.
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن اللقاء المحتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب "لا يحمل جدولًا زمنيًا محددًا" وأن انعقاده "يتوقف بشكل كبير على تحقيق أي تقدم في محادثات إنهاء الصراع في أوكرانيا".
وفي مقابلة مع الصحافية الأمريكية كاثرين هيريدغ، أوضح روبيو أن "موعد الاجتماع سيعتمد على مدى إمكانية تحقيق اختراق فيالأزمة الأوكرانية"، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء لن يتم إلا إذا ظهرت بوادر إيجابية لإنهاء الحرب.
وأضاف روبيو أن العلاقات بين واشنطن وموسكو لم تكن موجودة خلال فترة رئاسة بايدن، موضحًا أن "الاتصالات كانت قائمة حتى في ذروة الحرب الباردة، بينما انعدمت تمامًا في السنوات الأخيرة".
وأشار إلى أن التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا لا يزال ممكنًا في قضايا دولية عديدة، لكنه أكد أن الأزمة الأوكرانية تشكل العقبة الأساسية أمام أي تقارب بين الجانبين.
Relatedانتقادات أوروبية لترامب بعد وصفه زيلينسكي بـ"الديكتاتور"ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد" فانس: الخطر الحقيقي الذي يواجه أوروبا يأتي من داخلها لا من روسيا ولا الصينوأكد روبيو أن "روسيا تبقى قوة عالمية ذات نفوذ واسع، سواء اتفقت واشنطن معها أم لا، فهي لاعب رئيسي في الشرق الأوسط وسوريا وأوروبا وحتى في نصف الكرة الغربي".
كما شدد على أهمية الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع موسكو، مشيرًا إلى أن "روسيا تمتلك أكبر ترسانة من الأسلحة النووية التكتيكية، وثاني أكبر مخزون من الأسلحة النووية الاستراتيجية، مما يجعل الحوار ضرورة استراتيجية".
وأكد روبيو أنالحوار مع روسياضروري أيضًا لفهم نواياها تجاه إنهاء الأزمة الأوكرانية، لافتًا إلى أن "سفارة الولايات المتحدة في موسكو بالكاد تعمل حاليًا، لكنها تبقى بوابة أساسية للتواصل".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اجتماع الرياض.. لافروف وروبيو يرسمان ملامح التعاون المستقبلي بين موسكو وواشنطن القادة الأوروبيون يؤكدون دعمهم لأوكرانيا ويختلفون بشأن مهمة حفظ السلام وصف عناصر حماس بـ"الحيوانات الشرسة".. ماذا نعرف عن ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي الجديد؟ دونالد ترامبروسياأوكرانيا