صربيا: اعتقال 11 شخصاً على خلفية انهيار سقف محطة قطار نوفي ساد
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
أعلنت السلطات الصربية عن اعتقال 11 شخصًا في إطار التحقيق في انهيار سقف في محطة قطار بمدينة نوفي ساد شمالي صربيا، والذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
وأكد مكتب المدعي العام في نوفي ساد يوم الخميس أن المشتبه بهم، الذين لم يتم الكشف عن هوياتهم، يواجهون تهمًا تتعلق بارتكاب جرائم ضد الأمن العام، وتسبب في خطر عام، وتنفيذ أعمال بناء غير قانونية.
وقد ورد في التقارير الإعلامية المحلية أن وزير البناء السابق، غوران فيسيتش، الذي استقال بعد الحادث، كان من بين المعتقلين. تأتي هذه الاعتقالات بعد سلسلة من الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في أعقاب الحادث، حيث طالب المتظاهرون بمحاكمة المسؤولين ومعاقبتهم. ويرى الكثيرون في صربيا أن انهيار السقف كان نتيجة للفساد المستشري، وعدم الشفافية في عملية تجديد المحطة، مما أدى إلى أعمال بناء غير دقيقة.
في أعقاب الحادث، فتح المدعي العام تحقيقًا ووعَد بأنه سيكون شاملًا ولن يترك أحدًا دون محاسبة، بغض النظر عن منصبه. ومن بين المعتقلين وزير البناء السابق، الذي استقال على إثر الكارثة. كما أفاد المدعون العامون بأن التحقيقات شملت استجواب عدة عشرات من الأشخاص، وتمت مواجهة بعض الشركات التي شاركت في عملية التجديد بتقارير إعلامية لم تُؤكد بعد.
أما فيما يتعلق بالاحتجاجات، فقد نمت مشاعر الغضب مع مرور الوقت، حيث طالب المحتجون بإقالة الحكومة بالكامل، واتهموا السلطات بتغطية الحقائق. كما رفعوا شعارات مثل "الفساد يقتل"، وتركوا بصمات يدوية باللون الأحمر على المباني الحكومية كرمز لإدانة المسؤولين عن الحادث.
من جانبها، تسعى الحكومة الصربية لتخفيف الأثر الإعلامي السلبي، حيث يعتقد المحللون أن السلطات تأمل أن يتراجع الغضب الشعبي مع مرور الوقت. وعلى الرغم من الوعود بالإصلاحات والتحقيقات، استمرت السلطات في اعتقال الناشطين، ما أثار غضباً إضافيًا في الشارع.
يُذكر أن المشاريع التي تم تنفيذها بالشراكة بين صربيا والصين لتمويل البنية التحتية، بما في ذلك تجديد محطة نوفي ساد، تأتي في إطار تعاون طويل الأمد بين البلدين، حيث تقدم الصين قروضًا ميسرة لهذه المشاريع. إلا أن هذه التعاونات أثارت انتقادات بشأن الجودة والسلامة، خاصة بعد الكارثة الأخيرة.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية صربيا تُزيل مخيمات المهاجرين غير الشرعيين على حدودها مع المجر فوتشيتش ينفي وجود روابط وثيقة ببوتين ويؤكد أن صربيا على مسار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي فنانون أوروبيون يحثون صربيا على عدم تسليم مخرج بيلاروسي إلى بلاده خوفًا من تعرضه للتعذيب صربيا- سياسةطرقات - حوادثضحاياالمجرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 غزة إسرائيل روسيا قتل دونالد ترامب كوب 29 غزة إسرائيل روسيا قتل دونالد ترامب صربيا سياسة طرقات حوادث ضحايا المجر كوب 29 غزة إسرائيل روسيا قتل دونالد ترامب وفاة الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله لبنان فولوديمير زيلينسكي یعرض الآن Next فی نوفی ساد انهیار سقف محطة قطار فی صربیا
إقرأ أيضاً:
تحريض إسرائيلي متزايد على خلفية قضية قطر غيت.. وفوضى قيادية
تواصل الاهتمام والتحريض الإسرائيلي على خلفية قضية "قطر غيت"، والتي تواجه عددا من المسؤولين في مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وسط اتهامات بوجود فوضى قيادية في تل أبيب.
وقال المحلل الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" العبرية ألون بن دافيد، إنّ "الشبهات التي عُرضت هذا الأسبوع في المحكمة، والتي تفيد بأن أناسا من مكتب نتنياهو عملوا ظاهرا أيضا كي يدفعوا قدما بمصالح قطر، والداعمة الأساسية لحماس، بينما هم يخدمون رئيس وزراء إسرائيل، كفيلة بأن تحو علاقات الاستفهام إلى علامات تعجب".
وتابع بن دافيد قائلا: "إذا ما تثبتت الشبهات وتبين أن مكتب نتنياهو عمل في خدمة الممولة الأساسية لحماس في ظل الحرب، ستثور أيضا مسألة أهلية نتنياهو لإشغال منصبه حتى لو ادعى بأنه لم يكن يعلم بعمل رجاله".
من جانبه، وصف الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم" يوعز هنديل ما يحدث بأنه "فوضى قيادية تستدعي بوصلة"، مضيفا أن "قطر هي دولة عدوة، حتى وإن لم يتم تعريفها على هذا النحو في القانون. لأنها تمول حماس ومنظمات أخرى، وتسيطر على قناة الجزيرة التي تعمل ضد إسرائيل، ولها دور ضخم في بناء البنى التحتية لحماس".
وذكر هنديل أنه "لا يوجد أي احتمال أن شخصا يعمل في مكتب رئيس الحكومة، سيحصل في نفس الوقت على أموال من دولة أجنبية. وبالتأكيد من قطر".
وتابع: "هناك نفاق كبير في الطريقة التي يتم بها تحديد العلاقة مع قطر بناءً على موقف نتنياهو. قطر كانت تعتبر من قبل العديد من الذين يهاجمون الآن علاقتها بها كلاعب ضروري، وبالمقابل كانت تعتبر لدى غالبية داعمي الحكومة كعدو. من يبحث عن عدم نزاهة سيجدها في كل الاتجاهات"، وفق قوله.
فضائح متكررة
من جهته، أكد الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" العبرية بن كسبيت، أنه "تم اختطاف دولة إسرائيل"، مبينا أن "ما يبرهن ذلك فضيحة سرقة الوثائق ومن بعدها فضيحة قطر غيت".
وأردف قائلا: "قطر دولة الإخوان المسلمين. الإيديولوجية واضحة: الجهاد والتحريض وتدمير إسرائيل والتطرف وتقويض الأنظمة العربية في البلدان المعتدلة"، داعيا إلى دعم الدول العربية المعتدلة (مصر والأردن والسعودية والإمارات).
بدوره، حرّض الصحفي الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نداف إيال، على قطر، ردا على تصريحات أدلى بها نتنياهو والتي وصف فيها قطر بأنها "دولة مركّبة وليست عدوة".
وقال إيال: "في الدولة المركبة يقيم منذ عام 2007 عضو الكنيست السابق عزمي بشارة، ويبدو أنه يتمدد من خلال ظهوره الإعلامي المتكرر، إلى جانب تقديم الاستشارات للحكومة المحلية بشأن إدارة إمبراطوريتها الإعلامية، وصولا إلى تورطه الآن في المفاوضات لإعادة الأسرى، بالطبع من الجانب القطري".
وأضاف أنه "في إسرائيل، هناك تقليل من القوة التي اكتسبها بشارة (..)".
جشع الإسرائيليين
الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع رأى أنه "لا يتم الحديث عن أشخاص اختاروا خيانة وطنهم، بل عن جشع لا يختلف كثيرا عن جشع الإسرائيليين الذين وافقوا على تقديم خدمات استخباراتية لإيران، بعد أن وُعدوا بشحنات من العملات المشفرة".
ورجح برنياع أن تكون "الاضطرابات داخل المجتمع الإسرائيلي قد تجعله ينسى أن مصطلح قطر غيت، قد تصدر العناوين في الماضي"، مشيرا إلى أن "القضية التي انفجرت الآن تعكس الطريقة التي تعمل بها قطر في جميع أنحاء العالم، لشراء النفوذ السياسي".
وتابع: "في جوهرها تكمن القوة المالية الهائلة لقطر التي تكسب ثروتها بشكل رئيسي من صفقات الغاز. وتجمع الطريقة بين الذراع التجارية والذراع الدبلوماسية واستعدادها للتفاوض مع الجميع. لكن لا يجب أن نخطئ، فهي ليست جهة محايدة، وهي في قلب صانعي السياسات، وتدعم الإسلام السياسي، ويتجلى ذلك من خلال رعاية قادة الإخوان المسلمين وحماس وطالبان".