طوّر أسرع مجهر إلكتروني.. عالم مصري يكشف للحرة رحلة الوصول إلى الإنجاز العالمي
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
تمكّن فريق بحث علمي في جامعة أريزونا الأميركية، بقيادة العالم الفيزيائي المصري محمد حسن، من تطوير أسرع مجهر إلكتروني في العالم.
يتميز المجهر الجديد بقدرته على التقاط صور ثابتة ودقيقة للإلكترون الذي يتحرك بسرعة فائقة، ويعد إنجازًا علميًا متطورًا مقارنة بالنماذج القديمة لهذه النوعية من المجاهر، حيث يمكنه تكبير الأشياء ملايين المرات مقارنة بحجمها الطبيعي.
وعوضًا عن استخدام الضوء المرئي، يوجه المجهر الجديد حزمًا من الإلكترونات إلى العينة لدراستها، مما يجعله أداة بحثية فعالة في مجالات متعددة مثل الفيزياء، والكيمياء، والطب، والهندسة الحيوية.
وفي حديث لقناة "الحرة"، أوضح حسن، الذي يحمل أيضا الجنسية الأميركية، أن تطوير هذا المجهر القادر على التقاط صور للإلكترونات التي تتحرك بسرعة (أوتو ثانية)، استغرق أعوامًا طويلة.
وقال: "نحن أول مجموعة بحثية تتوصل إلى صناعة مثل هذا المجهر، وأود أن أشير إلى أن الفكرة انبثقت لدينا منذ حوالي 10 سنوات، وقد قمنا بدمج تقنيات متعددة للوصول إلى هذا الإنجاز".
وعن أهمية هذا الابتكار، أوضح العالم المصري الحاصل على العديد من الجوائز العلمية المرموقة: "إذا استطعنا التحكم في سرعة الإلكترونات، يمكننا التحكم في خصائص المواد لتعمل بسرعات قريبة من سرعة الضوء، أو تعديل فعاليتها. على سبيل المثال، يمكننا تطوير بطاريات صديقة للبيئة لاستخدامها في صناعة السيارات الكهربائية".
وتابع: "يمكننا أيضًا تحسين كفاءة خلايا الألواح الشمسية التي تحول الطاقة الشمسية إلى كهربائية. وهذه بعض الأمثلة فقط على كيفية الاستفادة من المجهر الإلكتروني في مختلف فروع العلوم".
وأشار حسن إلى أن التحكم في سرعة الإلكترونات ضمن الأعضاء، قد يساهم في تطوير عمليات زراعة الأعضاء من خلال تحسين تقبل الجسم للأعضاء المزروعة، وتقليل المخاطر المصاحبة لذلك.
وتوقع أن تشهد الأعوام المقبلة، مزيدًا من التطوير في سرعة المجاهر الإلكترونية.
وعن الدعم الذي تلقاه كعالم مهاجر، قال حسن: "عندما عرضت أفكاري بشأن تطوير مجهر إلكتروني شديد السرعة على جامعة أريزونا، أبدوا انبهارهم وسارعوا إلى توفير الإمكانيات المتاحة. كما حصلنا على دعم من بعض المؤسسات الخاصة في الولايات المتحدة، مما ساعدنا في شراء أجهزة باهظة الثمن".
وأضاف: "كنت محظوظًا بالتعلم والعمل مع قامات علمية كبيرة، مثل الفيزيائي فيرينس كراوس، أحد الفائزين بجائزة نوبل للفيزياء عام 2023، والعالم المصري أحمد زويل، الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999".
وعن نصائحه للراغبين في التفاني في طريق العلم، شدد حسن على أهمية التركيز على "اكتساب المعرفة واحترام الوقت والاستفادة من خبرات الآخرين".
وقال: "يجب على الشباب تحديد أهدافهم، وأن يكون لديهم الرغبة في تعلم أشياء جديدة، مع إدراك أن الأمر ليس سهلاً، ويتطلب الالتزام والمثابرة وعدم الاستسلام عند مواجهة العثرات أو الفشل في التجارب".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مدير غرفة التجارة الأمريكية للشرق الأوسط تشيد بالتطور الذي يشهده الاقتصاد المصري
أشادت مدير غرفة التجارة الأمريكية للشرق الأوسط «انا بوريس»، بالتطور الذي يشهده الاقتصاد المصري، مبرزة اهتمام غرفة التجارة الأمريكية والقطاع الخاص الأمريكي بالاستثمار في السوق المصري.
جاء ذلك خلال اجتماع مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية السفير الدكتور سامح أبو العينين، مع وفد غرفة التجارة الأمريكية برئاسة «انا بوريس» مدير غرفة التجارة الأمريكية للشرق الأوسط، والمدير التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية في القاهرة سيلفيا مينيسا، وذلك في إطار جهود الإعداد للمنتدى الاقتصادي الاستثماري المصري الأمريكي.
وتناول الاجتماع أطر الدفع بالعلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين من خلال تشجيع الاستثمارات الأمريكية في مصر.
من جانبه.. استعرض مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية العلاقات المصرية الأمريكية، مشيرًا إلى نتائج الاجتماع الثاني للمفوضية الاقتصادية المشتركة، وجولة الحوار الاستراتيجي التي عقدت في سبتمبر 2024، وما نتج عنها من مجموعة عمل حول مجالات الثقافة والتعليم، والسياحة والآثار.
يأتي اللقاء في إطار سلسلة من الاجتماعات التنسيقية التي يجريها مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية بتوجيه من وزير الخارجية من أجل بحث الترتيبات الخاصة بالمنتدى الاقتصادي المُزمع عقده خلال العام الجاري، وأهمية ضخ مزيد من الاستثمارات من قبل الشركات الأمريكية الكبرى في السوق المصري.
اقرأ أيضاًالمشاط تُشارك في فعاليات إعلان تشكيل لجنة الابتكار وريادة الأعمال بغرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة
المشاط تعقد لقاءً موسعًا مع غرفة التجارة الأمريكية بحضور نُخبة من المستثمرين والشركات بمختلف القطاعات
«بي إن بي باريبا»: 4.7% نمو متوقع في الاقتصاد المصري السنة المالية المقبلة