القدس المحتلة - خاص صفا مع اقتراب العام الدراسي الجديد، أطلق مقدسيون حملة لمقاطعة المناهج الإسرائيلية في القدس المحتلة، وخاصة بعد افتتاح وزارة معارف الاحتلال عدة مدارس بنظام التعليم الإسرائيلي، ضمن محاولاتها المستمرة لتهويد التعليم في المدينة المقدسة. ولا تتوقف محاولات الاحتلال عن استهداف التعليم بالقدس، بل تصاعدت في الآونة الأخيرة، بشكل غير مسبوق، عبر إتباع إجراءات عنصرية، تتمثل بافتتاح عدة مدارس تُدرس المنهاج الإسرائيلي، وتحريف المنهاج الفلسطيني، وتقديم كل الإغراءات لطلبة المرحلة الثانوية باستيعابهم في سوق العمل، لتشجيعهم على التسرب من المدارس.

وتنص المادة (50) من اتفاقية جنيف الرابعة، والمادة (26) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على حق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال في الحصول على التعليم الذي يتماشى مع معتقداتهم وحماية ثقافتهم وتراثهم من التغيير أو التشويه. ودعت القوى الوطنّية والإسلامّية في القدس، لإنقاذ ما تبقّى من قطاع التّعليم الفلسطيني، وضرورة وجود خطّة وطنيّة شاملة تقف بوجه أسرلة التّعليم بالمدينة. وكانت وزارة المعارف الإسرائيلية أعلنت قبل نحو أسبوع، عن افتتاح مدرسة "إيلياء" الابتدائية المختلطة بنظام التعليم الإسرائيلي من الصف الأول حتى السادس، في بلدة كفر عقب شمالي القدس، مما أجبر الأهالي على تنفيذ حملة للتوعية بمخاطر المنهاج الإسرائيلي، وأسرلة التعليم بالمدينة. جريمة مركبة الناطق الإعلامي باسم اتحاد المعلمين الفلسطينيين بالقدس أحمد الصفدي يوضح أن هناك دعوة وطنية من كل القوى الوطنية والمؤسسات المقدسية والوقفية ولجان اتحاد أولياء الأمور والمعلمين والطلبة لمقاطعة المنهاج الإسرائيلي، بسبب ازدياد حجم الهجمة الإسرائيلية على قطاع التعليم في القدس. ويشير الصفدي في حديث لوكالة "صفا"، إلى أن العام الماضي شهد محاولة إسرائيلية للمساومة وسحب تراخيص مدرستي الإبراهيمية والإيمان المقدسيتين. ويضيف "في هذا العام، عمدت بلدية الاحتلال إلى افتتاح عدة مدارس في باطنها متخصصة بالتكنولوجيا والموسيقى، وفي جوهرها تُروج للمنهاج الإسرائيلي (البجروت)، وتستهدف الوعي الفلسطيني والهوية والرموز الوطنية والدينية". ووفقًا للصفدي، فإن "الاحتلال يسعى إلى تدريس الطلبة المقدسيين منهاج مُحرف ومُسمم، يقوم على الخدمة المدنية والعسكرية، وهذا أمر خطير، يهدف إلى تحييد الطلبة والشباب الذين يدافعون عن المسجد الأقصى المبارك، والوجود في المدينة المقدسة". ويؤكد أن مقاطعة المنهاج الإسرائيلي واجب وطني، نظرًا لما يُمثله من خطورة على وعي وفكر الطلبة المقدسيين، وعلى الثقافة والهوية الفلسطينية. ويشير إلى أن انتهاكات الاحتلال بحق التعليم لا تتوقف، بل هي جريمة مركبة ومستمرة، تأتي ضمن خطة ممنهجة لأسرلة هذا القطاع الحيوي والمهم في القدس. ويبين أن هذه الانتهاكات بدأت في استهداف مديرية التربية والتعليم واعتقال مديرها والعديد من المدراء والمعلمين، وإغلاق مقر المديرية مؤقتًا في البلدة القديمة، وخنق العملية التعليمية، فضلًا عن استهداف المدارس الأهلية ومنع بناء مدارس جديدة، وتهديد بعض المرافق بالهدم، وأيضًا دفع الغرامات وضريبة "الأرنونا". خطوات المواجهة ويحذر الصفدي من خطورة الانقضاض على العملية التعليمية في القدس، قائلًا: "يجب علينا ألا نخسر هذه المعركة الثقافية والتعليمية بامتياز". ويؤكد الناطق الإعلامي باسم اتحاد المعلمين أن المطلوب لمواجهة أسرلة التعليم تقديم الدعم العربي والإسلامي لرواتب المعلمين وتقليل الفجوة بين الرواتب، وترميم وبناء المدارس، ودعم البرامج التعليمية، وكذلك تشكيل جسم أولياء أمور لجميع المظلات التعليمية. ويطالب بضرورة تفعيل دور اتحاد المعلمين والطلبة، وجميع المؤسسات من أجل التحرك العاجل لصد هجمة الاحتلال على التعليم المقدسي، مضيفًا "نحن نسير في هذه الخطوات، وهناك استنفار وطني لحماية العملية التعليمية". وشهد العام الماضي 2022، تنظيم العديد من المدارس وأهالي الطلبة ولجان أولياء الأمور في القدس عدة وقفات احتجاجية، رفضًا لمحاولات الاحتلال فرض المنهاج الاسرائيلي وما يحتويه من تزييف وتحريف، وتأكيدًا على حق أبنائهم في تدريس المنهاج الفلسطيني. ويستحوذ قطاع التعليم على الحصّة الأكبر من ميزانيّة الخطّة الخمسية التي أقرتها حكومة الاحتلال قبل سنوات، بقيمة 445 مليون شيكل على الأقلّ، أي أن "إسرائيل" صرفت من عام 2018 حتى 2023 ما يقارب 89 مليون شيكل سنويًّا على تشكيل القطاع التعليميّ في القدس وفق مصالحها.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: القدس مدارس القدس فی القدس

إقرأ أيضاً:

موعد بدء امتحانات شهر مارس في المدارس .. التعليم تحدد مقررات الاختبارات

قدمت مذيعة صدى البلد ايمان عبد اللطيف تغطية خاصة عن امتحانات شهر مارس حيث أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه من المقرر انطلاق امتحانات شهر مارس 2025 لطلاب المدارس في جميع محافظات الجمهورية من الأحد القادم الموافق 9 مارس 2025.

وأوضحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن امتحانات شهر مارس 2025 من المقرر أن تستمر حتى الأحد 16 مارس 2025.

وحسمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الجدل المثار بشأن مقررات امتحانات شهر مارس 2025 لطلاب المدارس ، وردت على التساؤلات المثارة بهذا الشأن موضحة أنه من المقرر أن تشمل مقررات امتحانات شهر مارس 2025 لطلاب المدارس ، ما تم تدريسه اعتبارا من الأسبوع الأول من توزيع مناهج الترم الثاني 2025 وحتى بداية الأسبوع الخامس.

من المقرر تحديد عدد أيام إجازة عيد الفطر المبارك 2025 بعد تحديد موعده الرسمي والإعلان عن عدد أيام إجازة عيد الفطر 2025 رسميا، بعد أن يُصدر مجلس الوزراء قرارًا رسميًّا بعدد أيام إجازة عيد الفطر، وهي عادة ما تستمر إجازة عيد الفطر 2025 للعاملين بالقطاعين العام والخاص لمدة ثلاثة أيام متتالية.

توضع امتحانات شهر مارس بمعرفة موجه أول كل مادة
يتم وضع 3 نماذج امتحانية لكل امتحان من امتحانات شهر مارس
يعقد كل امتحان من امتحانات شهر مارس بمعدل نصف فترة او فترة كاملة طبقا للوزن النسبي لكل مادة وفقا لمواصفات الورقة الامتحانية
تنعقد امتحانات شهر مارس خلال اليوم الدراسي ويستمر اليوم الدراسي بشكل عادل
 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يتعمد “إبادة المدارس” لتدمير نظام التعليم بغزة
  • «شؤون التعليم الخاص» في عجمان ينظم «المير الرمضاني»
  • فيديو.. الاحتلال يهدم مزارع فلسطينية لصالح مشروع إي1 الاستيطاني بالقدس
  • 3 إجراءات عاجلة لمكافحة ظاهرة التنمر في المدارس | قرارات عاجلة من التعليم
  • مدير تعليم القليوبية يتابع انتظام سير العملية التعليمية بمدارس إدارة بنها
  • البرلمان العربي يدين قرار كيان الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ويرفض سياسة التجويع ضد الشعب الفلسطيني
  • مدير إدارة المطرية التعليمية: التقييمات الشهرية إلزامية وتساهم في تحسين مستوى الطلاب
  • موعد بدء امتحانات شهر مارس في المدارس .. التعليم تحدد مقررات الاختبارات
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدتين في مدينة القدس
  • الاحتلال يخطط لضم مستوطنات محيطة بالقدس ضمن مشروع “القدس الكبرى”