ألمانيا – كشفت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل أن إحدى خصال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هي حرصه على أن يتعامل معه الطرف الآخر باحترام وجدية.

ونقلت صحيفة Zeit الأسبوعية مقتطفات من مذكرات ميركل التي حملت عنوان “الحرية: ذكريات 1954-2021″، والتي من المرتقب نشرها في 26 نوفمبر: “لقد أثار الرئيس بوتين إعجاب المستشارة الألمانية السابقة ميركل باعتباره شخصا يحرص على أن يعامل باحترام”.

وتقول ميركل: “لقد نظرت إلى بوتين كشخص يرفض أن يعامل بعدم الاحترام”.

وفسرت المستشارة السابقة موقف بوتين هذا بأن “روسيا لم تختف أبدا من خارطة العالم”.

كما افترضت ميركل أيضا أن توقيت بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قد تم “كي يتزامن مع موعد رحيلها عن منصب المستشارة”.

وهنا، تكتب ميركل ما دار بينها وبين بوتين بهذا الخصوص وتنسب إليه قوله: “لن تبقين دائما في موقع المستشارة.. بعد مغادرتك سينضم الأوكرانيون إلى حلف “الناتو”.. وأنا أريد منع ذلك”.

الجدير بالذكر أن الرئيس بوتين أعرب في تصريحات سابقة عن أسفه لأن موسكو “لم تشرع بالإجراءات النشطة في أوكرانيا في وقت سابق”.

كما أشار إلى اتفاقات مينسك واعتراف ميركل والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بأنهما لا ينويان تنفيذ هذه الاتفاقات، وإنما كانا بصدد كسب الوقت لتسليح نظام كييف.

“الحرية: ذكريات 1954-2021” سيُطرح للبيع في 26 نوفمبر في أكثر من 30 دولة. يروي الكتاب تجارب ميركل خلال حياتها الشخصية ومسيرتها السياسية الممتدة لعقود، بما في ذلك تعاملها مع شخصيات عالمية بارزة مثل فلاديمير بوتين.

المصدر: نوفوستي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

هل يوافق بوتين على وقف إطلاق النار في أوكرانيا؟ العقبة في شرط واحد

قال مسؤولون روس، إن فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، منفتح على مناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ولكنه يستبعد تقديم تنازلات إقليمية كبيرة، إذ يشترط بوتين في أي اتفاق أن تتخلى أوكرانيا عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، مشيرًا إلى أنه من الصعب تصور علاقات جيدة بين روسيا وأوكرانيا دون هذا المطلب، وفقًا لتصريحات مصادر مطلعة داخل الكرملين لوكالة «رويترز».

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الهيمنة الروسية على الأراضي الأوكرانية، حيث تسيطر روسيا على أجزاء كبيرة من أوكرانيا، بما في ذلك المناطق الشرقية التي تعتبرها جزءًا من روسيا، وتعتبر موسكو أن هذه المناطق تقع ضمن حدودها القانونية، وتدافع عنها باستخدام قوتها العسكرية، في المقابل، تواصل القوات الأوكرانية القتال لاستعادة تلك الأراضي.

الشروط الروسية لموافقة على وقف إطلاق النار

وفقًا للمصادر الروسية، فإن الكرملين قد يكون منفتحًا على تجميد الصراع على طول الخطوط الأمامية مع إمكانية التفاوض بشأن التقسيم الدقيق للأربع مناطق التي تسيطر عليها روسيا في دونيتسك ولوجانسك وزابوريزهيا وخيرسون، إلا أن روسيا لا تنوي تقديم أي تنازل بشأن سيادتها على هذه الأراضي.

وفي المقابل، قد تكون موسكو مستعدة للانسحاب من بعض الأراضي الصغيرة في منطقتي خاركيف وميكولايف، ولكن بالنسبة لشبه جزيرة القرم، التي ضمتها عام 2014، فهي ليست محل نقاش في أي مفاوضات مستقبلية.

وتشترط روسيا ضمانات أمنية تتعلق بمستقبل أوكرانيا، حيث أعرب بوتين عن مخاوفه من وجود قوات حلف الناتو على الأراضي الأوكرانية أو من إعادة تسليح أوكرانيا، ما قد يعقد عملية التفاوض على السلام.

التصعيد الغربي وأثره على المفاوضات

أحد العوامل التي قد تعقد التوصل إلى اتفاق هو قرار الولايات المتحدة السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أتاكمز بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية، ما زاد من حدة التوترات، وقال المسؤولون الروس إن هذا التصعيد قد يجعل التوصل إلى إتفاق أكثر صعوبة، ويؤدي إلى مطالب روسية أكثر تشددًا.

ورغم ذلك، يصر ترامب على أنه قادر على التفاوض من أجل إنهاء الحرب، ويعتقد أنه الشخص الوحيد الذي يمكنه جمع الطرفين للتوصل إلى إتفاق سلام، على الرغم من أن التفاصيل حول كيفية التوفيق بين الطرفين لا تزال غير واضحة.

مقالات مشابهة

  • بماذا نصح بابا الفاتيكان ميركل في كيفية التعامل مع ترامب؟.. المذكرات تجيب
  • ميركل تكتب في مذكراتها عن مأزق التعامل مع ترامب وصفات بوتين
  • ميركل: ترامب "معجب بشخص بوتين وسألني عنه
  • بسبب خوفها من روسيا.. ميركل تدلي باعتراف خطير في مذكراتها المقبلة
  • مذكرات ميركل تكشف جذور الحرب الأوكرانية
  • الكرملين: بوتين مستعد لإجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا
  • هل يوافق بوتين على وقف إطلاق النار في أوكرانيا؟ العقبة في شرط واحد
  • أسود الرافدين في مواجهة حاسمة أمام عمان: حلم المونديال يتجدّد!
  • كاساس تحت المجهر: هل تغييرات التشكيلة كافية لعبور عمان؟