والحرب تلفظ في أنفاسها الأخيرة. نرى صراحة العسكر بدأت للعيان. ها هو عقار يقول للمبعوث الامريكي: (إنقلاب الدعم السريع تم بعلم أمريكا وأوروبا. وأمريكا لو أرادت إيقاف الحرب لفعلت) ويضيف قائلا: (لا وجود لديمقراطية في السودان بوجود الدعم السريع ولا وجود لاستقرار بالمنطقه إذا لم ينته). ليحاول البرهان إكمال بنيان الحقيقة والواقع حيث قال: (الحرب إلى نهاياتها والمليشيا إلى زوال.
لا مستقبل للمليشيا في الساحة السياسة ولا لمن يدعمها). وأخيرا يضع آخر لبنة في ذلك الصرح المبارك حيث قال: (هذه المليشيا وداعموها ومن يقف خلفها إلى مزبلة التاريخ). هكذا علمتنا الجندية القول الفصل بدون رتوش. إذن على القوى السياسية أن تكون قدر التحدي لتلحق بجدية العسكر وفهم الشارع. بدلا من التمحرق في محطات الخلاف في أفضل الحالات. إن لم ندخل في التسابق في ميدان العمالة والإرتزاق مجددا. وخلاصة الأمر شكرا لقواتنا المسلحة على تحملها لمراهقة الأحزاب.التقزمية. وطيش السياسيين البروس. بل كانت الملاذ ساعة المحن من بعد الله سبحانه وتعالى.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٤/١١/٢٠
نشر المقال… يعني الحفاظ على الجيش (عمود الشعب الفقري).
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش
اعترف قائد "قوات الدعم السريع"، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الجمعة، بخسارة قواته مناطق لصالح الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم.
ودعا حميدتي قواته في فيديو مسجل، إلى عدم الالتفات إلى المواقع التي استعادها الجيش وسيطر عليها مؤخرا.
وقال: "إلى كل القوات في كل المحاور، يجب عدم التفكير في ما أخذه الجيش منا في القيادة (وسط الخرطوم) وسلاح الإشارة (بمدينة بحري) وبلدة الجيلي (شمال الخرطوم) ومدينة ود مدني (عاصمة ولاية الجزيرة)".
ودعا حميدتي قواته إلى عدم النظر إلى ما خسروه أمام الجيش بل التركيز على ماذا يريدون السيطرة عليه.
وأضاف أنه قواته قادرة على طرد الجيش من الخرطوم مرة أخرى كما فعلت من قبل، على حد قوله.
#السودان | فيديو ???? | خطاب جديد لـ حميدتي :
سنطرد الجيش مرة أخرى وسبق أن طردناهم من الخرطوم في مناطق كثيرة.
الغربال «ناعم» وستتمايز الصفوف.
حقق جنودنا الآن أربعة انتصارات في أم درمان وهناك مناطق محددة سنقوم باستلامها.#برق_السودان pic.twitter.com/3Srd5DENIu — برق السودان???????? (@SDN_BARQ) January 31, 2025
وتأتي تصريحات حميدتي عقب انتصارات حققها الجيش خلال الأيام الماضية بفك الحصار عن قيادة الجيش وسلاح الإشارة، واستعادة السيطرة على معظم مدينة بحري شمالي الخرطوم ومدينة أم روابه بولاية شمال كردفان.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.