من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أبو عيون حُمر
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
أبو عيون حُمر
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 9 / 12 / 2013
كانت ” #النملية ” في زمن ما مثل المنطقة العسكرية ، يمنع التصوير أو الاقتراب منها، طبعاً لا أعرف ما سرّ هذه القدسية رغم أن ما تحتويه بعض “سخانات”القهوة المكسورة ، “خيطان تلحيف” ،فتايل سراج عتيقة، “إبر خياطة”، سحّابات فلتانة، وأمشاط ماركة الفيل كلها موضوعة في تنكة توفي مربعة ، بينما صرة الحناء ومكعبات الــ”نيلة” وبعض أزرار الملابس الملوّنة محفوظة في “قطرميز” مرّبى فارغ، اما فواتير الماء والكهرباء وشهادات الميلاد ورسائل المغتربين و وصولات المسقفات موضوعة جميعها بصندوق خشبي اسطواني.
للأمانة التحذير لم يكن من أجل هذه الأشياء ، وإنما لأجل ” #سفط_بقلاوة ” قد وصل أمي ذات عيد ، او “نصيّة حلاوة” كان قد استدّها الوالد من مدين ما ويرغبون بإعادة استخدامها في ردّ زيارة لقريب أو عيادة مريض..
#عملية_السطو على النملية كانت بالنسبة لنا متعة لا يفوقها متعة، ولأن غالات الخزانة قديمة فإن أي مفتاح “هامل” يستطيع ان يفتحها حتى مفتاح السردين، يمين شمال ..شمال يمين..”طِقّ” يفتح باب “النملية” نمدّ أيدينا من تحت الغلاف الخاص بالسفط، نفك اللصقات بحرفية، نخلع الغطاء، نأكل بسرعة أشهى القطع المنمّقة في الطبقة الأولى من الباكيت..ثم نضع الغطاء مكانه ونعيد الغلاف تقريباً كما كان، وبلحسة لسان – المشبع بالقطر- على اللصقات نعيد كل شيء الى وضعيته الأولى..أما بالنسبة لـ”نصية الحلاوة” فالوضع أسهل بكثير ..سكّين يخلع الغطاء الدائري المرصوص..وبنفس السكين نحفر بها زاوية عميقة نأخذ “كبتول” الحلاوة ثم نضغط الغطاء الدائري مكانه…ثم نغلق باب النملية “شمال يمين يمين شمال” “طقّ” يغلق باب النملية كما كان!!.
عند اكتشاف حادثة السرقة ، يأتي الحجّي الله يرحمه يقف غاضباً أمام درجة الباب..”ولكو مين ماكل #سفط_البقلاوة”..؟؟ يرفع الجميع أياديهم “والله مهو أني”..فلان ؟؟”والله مهو أني” فلانة؟؟”لا والله ما بدري عنه”..لعاد فلان؟؟ “والله ما ذقته ولا بدري وين هو”..
ثم تتدارك أمي الموقف ومنعاً لإحراج المتّهم الأول الذي يكاد ان يكتشف او يكشف نفسه كانت تقول: “خلص بجوز القطّ ابو عيون حُمُر”..فيفهم والدي الرسالة ويردّد: آه صح..القط أبو عيون حُمُر…ثم “تلفلف” القضية..
الناس مشغولة هذه الأيام بالسؤال ..من الذي وقع على بيع أسهم الضمان في بنك الإسكان ..والكل يجيب “والله مهو اني”..طيب من وقّع على الكازينو من وقع على الفوسفات..؟؟…
أكيييييييد: “القط أبو عيون حُمُر” !! خلاص تدققوش عاد!!
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#143يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: عملية السطو الحرية لأحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی أبو عیون ح
إقرأ أيضاً:
الترشيحات الرئاسية الى ارتفاع .. والعقبات الغطاء المسيحي والتعديل والنصاب
شهدت الساعات الـ48 الماضية خلطاً قوياً للأوراق الرئاسية.. فبعد خطوتين موصوفتين: ترشيح النائب السابق وليد جنبلاط لقائد الجيش العماد جوزاف عون للرئاسة الاولى، وترك النائب السابق سليمان فرنجية رئيس تيار المردة باب الرئاسة مفتوحاً على ترشيحه، وترشيح شخصية على "قدّ المرحلة"، في حال تبيَّن ان لا مجال لانتخابه، تزايدت الانشغالات الرئاسية، وانضم إلى المرشحين الطامحين المصرفي والاقتصادي اللبناني سمير عساف، الذي زار معراب، واجتمع الى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع للبحث في ترشيحه، وللحصول على دعم «القوات» وكتلة الجمهورية القوية لهذا الترشيح.وقال مصدر نيابي على خط الاتصالات لـ «اللواء» ان «خلط اوراق» حدث وطفا على السطح، ولن تتبين خيوطه البيضاء من السوداء الا في اروقة المجلس وغرفة المغلقة قبل 9 ك2 وخلال الجلسة التي لن تقفل، الا في حال التوجه لجلسة تشريعية، تسمح للعماد عون من الترشيح.
ولتاريخه اصبح عدد المرشحين 8، بينهم 3 نواب هم: ابراهيم كنعان، ونعمت افرام وفريد هيكل الخازن، وثلاثة عسكريين: العماد عون، واللواء الياس البيسري (مدير عام الامن العام بالوكالة) والسفير السابق في الفاتيكان العميد جورج خوري، ومن الاقتصاديين، سمير عساف وزياد حايك (رئيس المجلس الاعلى للخصخصة).
ومع ارتفاع بورصة الترشيحات (9 لتاريخه، برزت عقبات الى الواجهة: الغطاء المسيحي، تعديل الدستور ونصاب الجلسة.
وكتبت" الاخبار": قالت مصادر معنية بالملف الرئاسي، إن "إخراج اسم جوزف عون إلى العلن وفي هذا التوقيت لم يكُن بإيعاز أميركي – سعودي مباشر، إنما كانَ حركة جرى تمريرها عبر جهات محلية لإيصال رسالة إلى الفريق الآخر وتحديداً حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر بأن ورقة جوزف عون صارت قريبة ولتحريك المياه الراكدة، علّه يحصل توافق معين، خصوصاً أن عون يواجه عقبة التعديل الدستوري".
لكنّ المصادر نفسها تدعو إلى التوقف عند الموقف المسيحي مما حصل، كاشفة أن "هناك امتعاضاً من الجو المحيط بجلسة 9 كانون المقبل، ولا يتعلق الأمر فقط باسم عون بل لأن تسويقه خرج من المختارة، وهذا ما يجعل الأحزاب المسيحية في موقع من ينتظر صدور الأمر".
وقالت المصادر إن "خطوة جنبلاط تعيدنا إلى تجربة حصلت عام 2008 قبل انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية. وكانت القصة بدأت مع كلام عابر لأحد نواب كتلة "المستقبل" النيابية وهو النائب عمار حوري المعروف عنه التزامه الكامل بمواقف الكتلة ورئيسها النائب سعد الحريري عن إمكانية القبول بالعماد سليمان مرشحاً توافقياً. يومها كانَ ترشيح قائد الجيش مرفوضاً من قبل عدة أطراف، بينها "القوات" التي اتهمت سليمان بأنه لم يقم بواجبه في 7 أيار كما تدّعي معراب. وعلى إثر تصريح حوري، جرى التواصل مع الرئيس سعد الحريري للاستفسار عن ذلك والاعتراض على كلام نائب كتلته، ليقول الحريري إن كلمة السر السعودية وصلت: يريدون ميشال سليمان وهكذا حصل!
اليوم تبدو الأمور أكثر تعقيداً. فجعجع لا يزال مصرّاً على ما قاله في الأسابيع الماضية، وشدّد عليه بعد سقوط النظام في سوريا، لجهة اعتبار موقع رئاسة الجمهورية يخص التمثيل المسيحي، وطالما أن "القوات" تمثّل أكبر كتلة نيابية مسيحية، فهي من يطرح الأسماء ويأتي الآخرون للتفاهم معها وليس العكس. ويسري هذا الكلام طبعاً على جنبلاط، الذي تعتبر أوساط نيابية أنه أحرج المعارضة، فهي لم يعد باستطاعتها التقاطع على اسم، مثل ما فعلت مع الوزير السابق جهاد أزعور لأنها لن تستطيع تأمين 65 صوتاً له. ولذلك سرّبت "القوات" أمس أجواء أن "الأمور في الملف الرئاسي لم تنضج بعد".
وفي ما اعتبرت المصادر أن جعجع «يحاول أن يحصل على ثمن كبير مقابل القبول بعون»، أكّدت أن العقبة الدستورية ليست تفصيلاً أمام قائد الجيش لأنّ الدعم الخارجي الذي يحظى به ليس كافياً لإزالة كل الحواجز. فالاتفاق مع الرئيس نبيه بري هو ضرورة قصوى، وفي حال لم يوافق بري ومعه حزب الله واستمر رئيس "التيار الوطني" جبران باسيل على موقفه فإن النصاب لإجراء التعديل الدستوري أو تكرار تجربة ميشال سليمان سيكون شبه مستحيل. وفي هذا الإطار، اعتبرت مصادر نيابية بارزة، أن طرح اسم عون بالطريقة التي جرت من قبل جنبلاط، شكّل استفزازاً للقوى المسيحية قد لا يكون بالضرورة لانتخابه وإنما لحرق اسمه وإسقاطه من لائحة المرشّحين.
وكتبت" الديار": «خلط الاوراق» رئاسيا لم يفض الى اي تغيير جدي في «خارطة الطريق» نحو بعبدا او نحو جلسة الـ9 من الشهر المقبل. فلا «التعليمة» الجنبلاطية بالتبني الرسمي لترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون، ولا تاكيد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الاستمرار في السباق الرئاسي، اخرج الاستحقاق من حالته الضبابية، بل زاد الامور غموضا، وثبت بالدليل القاطع بان «كلمة السر» الخارجية لم تصل بعد الى بيروت في ظل كثرة «الطباخين» وعدم تفاهمهم على صيغة موحدة لطبيعة المرحلة السياسية المقبلة التي تشمل الرئاسة الاولى والحكومة وما بات يعرف «بالسلة» في ظل تطورات اقليمية ودولية متسارعة تريد المعارضة الاستفادة منها لتحقيق «انقلاب» شامل على الواقع الحالي، فيما لا يبدي حزب الله وحلفائه اي اشارة ضعف تسمح بالبناء عليها لفرض حالة استسلام لا تبدو واقعية بحساب موازين القوى الداخلية التي لا تزال تمنح هذا الفريق القدرة على استخدام «الفيتو» لمنع اي استثمار داخلي او خارجي لنتائج العدوان الاسرائيلي، وسقوط النظام في سوريا، وهذا ما يفسر دعوة المعارضة الى التريث في انتخاب رئيس جديد رهانا على الوقت، وبانتظار تطورات سياسة وامنية تضعف اكثر المحور الآخر.
لا تزال «معراب» محتفظة «بكلمة السر» وتدير الاستحقاق كانه "لعبة شطرنج"، ووفق مصادرها المرحلة تتطلب التعامل بحكمة حيث لا مجال لارتكاب اخطاء قد تكون مكلفة، ولهذا ثمة انتظار»للربع الساعة» الاخير لحسم الموقف. وترى تلك الاوساط ان الاعلان عن ترشيح عون قد يحرق اسمه في هذه المرحلة. وفي هذا السياق، فان القوات اللبنانية التي تشعر بالاحراج ازاء ترشيح جنبلاط لقائد الجيش، تفضل أن يصدر الترشيح من المسيحيين باعتبار أنهم المعنيون الأساسيون بموقع رئاسة الجمهورية رغم أنها لا تضع فيتو على قائد الجيش، لا بل هي التي وقفت على مدى سنتين وراء اقتراح التمديد له في قيادة الجيش نظراً لتجربته الناجحة، لكنها ترغب في معرفة رؤيته السياسية للمرحلة المقبلة وكيفية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية وحصر السلاح بيد القوى الشرعية فقط.