في اليوم العالمي للتلفزيون، يحتفي العالم بالجهاز الذي غير مجرى الحياة، وأدخل تعديلات ومصطلحات جديدة أخذت في التطور حتى يومنا هذا، إذ مر البث التليفزيوني بمراحل وتطورات كثيرة بداية من البث الذي كان يتسغرق ساعات حتى تجول على مدار اليوم ومن البث الأبيض والأسود إلى البث الملون. 

والبث التليفزيوني المصري يعد من أقدم  بث تليفزيوني في المنطقة العربية والإفريقية، بحسب تقرير تليفزيوني عرضته قناة «dmc»، بعنوان «حكاية البث الأول للتلفزيون المصري».

اليوم العالمي للتلفزيون وفق قرار الأمم المتحدة

وتطرق التقرير إلى ذكريات أول على التليفزيون المصري، لافتا إلى أول مذيع خرج على جموع المصريينم وهو صلاح ذكي، وأيضا بداية البث بتلاوة القرآن الكريم بصوت الشيخ محمد صديق المنشاوي.

وأشار التقرير، إلى أنّ الأمم المتحدة قررت عام 1996 أن يوم 21 نوفمبر من كل سنة سيكون اليوم العالمي للتلفزيون، إذ يعتبر اعتراف منها بتأثير التلفزيون الكبير في صنع القرار من خلال لفت انتباه الرأي العام، بالتالي يأتي الاحتفال بهذا اليوم تقديرا لدور التلفزيون في زيادة التركيز على القضايا الرئيسية التي تهم المواطنين في كل دولة من دول العالم ومنها الاقتصادية والاجتماعية.

ظهور صلاح ذكي كأول مذيع تلفزيوني

وأوضح التقرير، أنّ الساعة 7 مساء 21 يوليو 1960 كان أول بث للتلفزيون المصري الذي استمر لمدة 6 ساعات يوميا، وجاء بالتزامن مع الاحتفال بالعيد الثامن لثورة يوليو، إذ بدأ الإرسال بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت الشيخ محمد صديق المنشاوي، وفي وقتها ظهر الإذاعي الكبير صلاح زكي كأول مذيع تلفزيوني حتى يعلن عن مولد التلفزيون العربي من القاهرة وإذاعة وقائع حفل افتتاح مجلس الأمة وخطاب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

بدأ التلفزيون المصري إرساله بقناة واحدة

ولفت التقرير، إلى أنّ بداية البث التفلزيوني شهدت إذاعة نشيد وطني الأكبر ونشرة الأخبار، من ثم اختتم بالقرآن الكريم، كما أنه في 23 يوليو 1960 بدأ التلفزيون المصري إرساله بقناة واحدة، ووصل البث إلى 13 ساعة يوميا بعد بدء إرسال قناة تلفزيونية ثانية في 21 يوليو 1961.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التلفزيون المصري اليوم العالمي اليوم العالمي للتلفزيون

إقرأ أيضاً:

قيادة قرآنية وشعب مقاوم.. اليمن يكتب معادلة النصر

يمانيون/ تقارير

عندما تحولت الشعوب إلى قطعان تساق بالعصا، وسقطت فيها أنظمة عند أقدام الطغاة، ظهر اليمن كاستثناء يزلزل معادلات الهيمنة، لم يطأطئ رأسه، ولم يستجد خلاصه، بل انتزع حريته بقبضة من نار، وأثبت أن الإرادة الحرة أقوى من أعتى الجيوش، هنا حيث تخور العزائم، يكتب المجد بمداد الكرامة، وتخط العزة على ألواح الصبر الذي لا ينكسر.

 

هذا الموقف الفريد برز في عالم تموج فيه التناقضات، وتتصارع فيه المبادئ والمصالح، حيث كتب اليمنيون صفحات من العزة والصمود، مستلهمين نهجا قرأنيا لا يلين، في ظل قيادة لا تخشى في الله لومة لائم، وشعبا أثبت أنه عصي على الانكسار مهما اشتدت التحديات، راسما معادلة جديدة في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار.

ففي وقت أصبحت السياسة فيه مرادفا للمصالح الضيقة والخضوع للقوى الكبرى، جسدت القيادة اليمنية بحكمتها ورؤيتها السديدة حالة نادرة من التميز والاستقلالية، هذه القيادة لم تأت من فراغ، بل نمت وترعرعت على المبادئ القرآنية التي جعلت من التقوى والإيمان والبصيرة ركائز لا تهتز.

لم يعد القرار السيادي لليمن رهينة الإملاءات الخارجية، ترسم له المسارات من خلف الحدود، وتصنع له الخيارات وفق مصالح القوى الكبرى، فمع بزوغ  فجر 21 سبتمبر 2014، انكسرت قيود الوصاية، وفتح عهدا جديدا تصاغ فيه القرارات بإرادة وطنية خالصة، ومنذ ذلك اليوم، لم يعد اليمن رقما هامشيا في معادلات الهيمنة، بل أصبح قوة مستقلة يرسم مستقبله بيديه، ويرفض أن يكون أداة في لعبة المستعمرين الجدد.

مثل الالتزام بالنهج القرآني مسارا للموقف الحق دون تردد، وعدم الرضوخ للضغوط مهما بلغت شدتها، وهو ما أثبتته القيادة اليمنية في تعاملها مع الأعداء والمتأمرين، لم تقبل المساومة، ولم تتراجع عن ثوابتها رغم سنوات من الحصار والتضييق والمؤامرات، بل على العكس، ازدادت صلابة وإصرارا على تحقيق النصر، وهو ما جعلها محط احترام الأحرار في العالم، وخصما شرسا لقوى الظلم والاستبداد.

إذا كانت القيادة تمثل الرأس، فإن الجسد اليمني يتمثل في شعبه الصامد، الذي لم يعرف الوهن رغم ما تعرض له من حصار وتجويع واستهداف ممنهج، لقد ظن الأعداء أن اليمن سيستسلم بعد سنوات من القصف والتجويع، لكنهم تفاجأوا بشعب يزداد قوة وإيمانا بعد كل ضربة يتلقاها.

هذا الصمود ليس مجرد شعار، بل واقع يتجلى في كل زاوية من زوايا الحياة. فلا العدوان أوقف عجلة الحياة، ولا الحصار جعل اليمنيين يتخلون عن قضيتهم، بل دفعهم ليبتكروا حلولا ذاتية جعلتهم أكثر استقلالا واعتمادا على النفس.

ما أعظم النعمة التي نحن فيها، قيادة قرآنية لا تخشى إلا الله، وشعب ثابت لا تهزه التحديات، ورغم ما يملكه الاعداء من قوة عسكرية ومالية، لم يتمكن من كسر إرادة هذا الشعب، بل على العكس، أصبح هو من يعاني القلق والخوف من القادم،  فاليمني اليوم لا ينتظر منقذا يأتيه من الخارج، ولا يقبل أن يعيش على الهامش، بل أصبح هو من يصنع الأحداث ويغير المعادلات.

إن امتلاك القرار الوطني والاستقلال الحقيقي لا يترجم إلا عندما تمتلك القوة التي تحمي هذا القرار، واليمن اليوم لم يعد ذلك البلد الذي يراهن الأعداء على ضعفه، بل أصبح دولة تمتلك قدرات عسكرية متقدمة جعلت قوى الاستكبار تعيد حساباتها ألف مرة قبل التفكير في أي عدوان جديد.

لم يكن أحد يتخيل قبل سنوات أن يصبح اليمن قادرا على توجيه الضربات الدقيقة في عمق أراضي المعتدين، ولكن هذا ما حدث فعلا، الصواريخ الباليستية والمسيرات المتطورة لم تكن مجرد أدوات حرب، بل رسائل سياسية وعسكرية تقول إن زمن الهيمنة بلا ثمن قد انتهى.

إن هذه الأسلحة التي يطورها اليمنيون بأيديهم ليست مجرد رد فعل على الاعداء، بل هي تعبير عن مرحلة جديدة دخلها اليمن، مرحلة يكون فيها الضعفاء هم من يمسكون بزمام المبادرة، ويعيدون رسم خريطة القوة في المنطقة، واليوم، بينما ترتجف عروش الطغاة خوفا من القادم، يستعد اليمنيون لجولة جديدة من فرض القوة والمعادلات لانتزاع حقوقهم.

 

إن ما يحدث في اليمن اليوم، هو مخاض تاريخي لميلاد قوة إقليمية جديدة، قوة لم تأت من فراغ، بل بفضل تضحيات شعب لم يقبل أن يكون تابعا، وقيادة لم تخضع إلا لله. ففي حين يغرق الآخرون في الهوان، يكتب اليمن تاريخه الجديد، لا بالحبر هذه المرة، بل بالنار والصواريخ، لتكون رسالته واضحة: الحرية لا توهب، بل تنتزع انتزاعا.

 

لم يعرف اليمن طريق الهزيمة رغم طوفان الأعداء، ولم تلو العواصف ذراعه، بل كان هو العاصفة التي عصفت بمشاريع الاستعباد، لم يسقط في مستنقع الخضوع، بل أدار الدفة، وأربك الحسابات، وأثبت أن الكرامة ليست شعارا يرفع، بل ثمن يدفع، في قاموسه: التضحيات ليست خيارا، بل قدر يصنع الأمم العظيمة، انه اليمن الذي سيظل استثناء فريدا، حيث تتوحد القيادة مع الشعب في مشروع واحد عنوانه الاستقلال والسيادة والعزة.

مقالات مشابهة

  • قبل الجولة 26.. خطأ غريب في «فانتازي» الدوري الإنجليزي استمر لنصف ساعة
  • قطع المياه 8 ساعات عن بعض مناطق الجيزة مساء اليوم
  • تأملات قرآنية
  • حصريات النجوم مع ممدوح موسى على شاشة التلفزيون المصري رمضان 2025
  • التلفزيون المصري: السيسي يتوجه إلى السعودية
  • عاجل - التلفزيون المصري: السيسي يتوجه إلى السعودية
  • إثيوبيا: حرائق الغابات تشتعل منذ أسبوع في أوروميا.. والسلطات عاجزة عن المواجهة
  • "البلديات" تُطلق خدمة تأهيل المنشآت الهندسية.. ومهلة تصحيحية حتى يوليو
  • مدبولي: «الربط الكهربائي» بين مصر والسعودية مشروع هندسي معقد.. والانتهاء من أول مرحلة يوليو المقبل
  • قيادة قرآنية وشعب مقاوم.. اليمن يكتب معادلة النصر