مصادر تكشف عن قوات عسكرية أمريكية في طريقها إلى اليمن
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
وقال المصدر ، فضل عدم ذكر اسمه، إن الولايات المتحدة تخطط لإرسال قوات عسكرية إلى اليمن؛ لتنفيذ مهام تدريبية لقوات محلية، ومراقبة السواحل والشواطئ في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها جنوب وشرق البلاد.
وأضاف المصدر الخاص أن هذا الاحتمال أصبح واردا، وأن البنتاغون قرر إرسال قوات عسكرية إلى جنوب اليمن؛ للقيام أيضا بمهام "منع عمليات التهريب غير المشروعة"، والمشاركة في عمليات تأمين حركة الملاحة الدولية.
ولم يقدم المصدر تفاصيل إضافية عن حجم ونوع القوات الأمريكية المزمع نشرها في اليمن.
وكانت "مصادر قد أماطت اللثام، الاثنين، عن مقترح قدمته دولة الإمارات، التي تتمتع بنفوذ كبير جنوب اليمن عبر الميلشيات التي تمولها، إلى واشنطن لتشكيل ائتلاف عسكري واسع لتأمين حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، في ظل استمرار الهجمات التي تشنها جماعة "أنصارالله" الحوثيين منذ قرابة عام.
ونقل مصدر مطلع مقيم في واشنطن لـ"عربي21" مضامين المقترح الإماراتي، وقال "إن مقترح الدولة الخليجية تضمن أن يتم دمج تحالف "حارس الازدهار" التي أطلقته واشنطن نهاية العام الماضي في تحالف عربي، وسط الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية العابرة لمضيق باب المندب".
و"حارس الازدهار" هو تحالف عسكري أعلنت عنه الولايات المتحدة نهاية ديسمبر/ كانون الأول من عام 2023، وينضوي تحت مظلة "القوات البحرية المشتركة" متعددة الجنسيات، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، و"القوة 153″ التابعة لها، التي تعمل في مجال مكافحة النشاطات غير المشروعة في البحر الأحمر والقرصنة وتجارة المخدرات، وتأمين حرية الملاحة. وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
جدل واسع بعد نقل سفارة اليمن في واشنطن مخطوطات نادرة إلى مكتبة أمريكية
شمسان بوست / متابعات:
في خطوة أثارت موجة واسعة من الجدل والاستياء، أقدمت سفارة الجمهورية اليمنية في الولايات المتحدة الأمريكية على نقل عدد من المخطوطات النادرة المكتوبة باللغة العبرية إلى مكتبة “جامعة هارفارد”، ما اعتبره كثيرون تفريطاً في إرث ثقافي وتاريخي يمني لا يُقدّر بثمن.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذه المخطوطات، التي يُعتقد أنها تعود لليهود اليمنيين الذين عاشوا لقرون ضمن النسيج الاجتماعي اليمني، نُقلت دون إعلان رسمي مسبق، ما فتح باب التساؤلات حول خلفيات هذه الخطوة وأسبابها. ويرى مراقبون أن الإجراء لا يراعي القيمة التاريخية لهذه الوثائق التي توثق جزءاً مهماً من التنوع الديني والثقافي لليمن.
وانتشرت خلال الساعات الماضية ردود فعل غاضبة في أوساط المثقفين والمهتمين بالتراث، إذ عبر عدد من الناشطين اليمنيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائهم الشديد مما وصفوه بـ”التفريط المجاني” في جزء من الذاكرة الوطنية، مطالبين الحكومة اليمنية بسرعة توضيح ملابسات ما حدث، والعمل على استعادة المخطوطات أو ضمان حمايتها ضمن اتفاقات تحفظ نسبها لليمن وتمنع التصرف بها مستقبلاً.
من جهتها، التزمت الجهات الرسمية حتى الآن الصمت حيال هذه القضية، وهو ما زاد من حالة الغموض والقلق لدى الشارع اليمني. وأكدت تقارير إعلامية أن هذه الوثائق تُعد من بين أهم المخطوطات التي خرجت من اليمن خلال العقود الأخيرة، ما يجعل الواقعة ذات أبعاد ثقافية وسياسية حساسة، خصوصاً في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وفي ظل تصاعد الأصوات المطالبة بمساءلة المسؤولين عن هذا الإجراء، يظل مصير هذه المخطوطات رهن الغموض، في انتظار توضيح رسمي قد يضع النقاط على الحروف ويعيد الطمأنينة للمهتمين بالتراث اليمني العريق.