نجاح الحملة القومية لتحصين الثروة الحيوانية في البحر الأحمر ضد الأمراض الوبائية
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
اختتمت مديرية الطب البيطري بمحافظة البحر الأحمر فعاليات الحملة القومية للتحصين ضد الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، التي استمرت لمدة خمسة أيام متواصلة بهدف حماية الثروة الحيوانية بالمحافظة من الأمراض الوبائية وتعزيز الأمن الغذائي المحلي. وقد شملت الحملة جميع مدن المحافظة، بما في ذلك الغردقة، سفاجا، رأس غارب، القصير، مرسى علم، أبو رماد، وشلاتين، تحت إشراف الدكتور محمد السيد براوي، مدير عام الطب البيطري بالمحافظة.
تغطية شاملة وإنجازات ملموسة
نجحت الحملة في الوصول إلى مختلف المناطق، بما في ذلك القرى والمناطق الريفية، حيث انتشرت فرق التحصين في المراكز البيطرية لتقديم التطعيمات الوقائية للمواشي. وأظهرت الإحصاءات النهائية تحقيق إنجازات كبيرة، حيث تم تحصين 520 رأسًا من الأبقار والجاموس بنسبة تخطت 101% من المستهدف، بالإضافة إلى تحصين 12,357 رأسًا من الأغنام والماعز بنسبة بلغت 85%.
وأشاد مسؤولو الطب البيطري بالمحافظة بالتعاون الفعّال من المربين ووعيهم بأهمية التحصين، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تحقيق هذه النتائج الإيجابية.
أهمية التحصين في حماية الثروة الحيوانية
تأتي هذه الحملة ضمن الجهود الوطنية لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية التي قد تسبب خسائر اقتصادية كبيرة. وأكد المسؤولون أن التحصينات الدورية تُعد الدرع الأول في مواجهة الأمراض التي تهدد الإنتاج الحيواني وتؤثر سلبًا على الأمن الغذائي المحلي. كما تضمنت الحملة تقديم إرشادات توعوية للمربين حول أهمية الالتزام بالممارسات الصحية السليمة لتربية المواشي.
تقدير الجهود المبذولة
في ختام الحملة، وجهت مديرية الطب البيطري الشكر إلى فرق التحصين الميدانية التي أظهرت تفانيًا كبيرًا في تنفيذ المهام، وإلى المربين الذين قدموا تعاونًا ملحوظًا، مما ساهم في إنجاح الحملة وتحقيق أهدافها. وتُعد هذه الحملة نموذجًا للتعاون المثمر بين الجهات الحكومية والمجتمع في حماية الثروة الحيوانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحملة القومية للتحصين الحمى القلاعية حمى الوادى المتصدع الثروة الحيوانية الامن الغذائي الثروة الحیوانیة الطب البیطری
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
يؤثر التغير المناخي والجفاف بشكل كبير على الثروة الحيوانية في العراق، إذ انخفضت أعداد الجواميس في البلاد إلى أقل من النصف خلال 10 سنوات بسبب تراجع تدفق الماء في نهري البلاد الرئيسيين، دجلة والفرات، ما يعرض سبل عيش العديد من المزارعين ومربي الماشية للخطر.
ويعاني العراق من سنوات من الجفاف المستمر، إضافة إلى أزمة المياه التي تعود إلى عدة أسباب، أهمها أنه يحصل على أكثر من 70% من إيرادات المياه من خارج حدوده.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تفاقم أزمة المياه بالعراق وجفاف نصف أراضيه الزراعيةlist 2 of 4المياه الجوفية.. طوق النجاة المهدد في معركة العراق ضد الجفافlist 3 of 4بين التفاؤل والتشكيك.. العراق يعلن الاكتفاء الذاتي للحنطة ومحاصيل زراعيةlist 4 of 4التغير المناخي يضع الشرق الأوسط على حافة الجفافend of listومع تنفيذ دول الجوار، خصوصا تركيا وإيران مشاريع إستراتيجية كبرى كالسدود، بات لا يتلقى أقل من 50% من إيراداته المائية.
وتصنف الأمم المتحدة العراق من البلدان الخمسة الأكثر تأثرا بالتغيير المناخي في العالم، ويؤكد برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن الآثار الاقتصادية خصوصا في قطاع الزراعة، والبيئية والصحية الناجمة عن تحولات المناخ، تمثل التهديدات الأخطر التي يواجهها العراق.
ويقول خبير الأهوار العراقي جاسم الأسدي لوكالة رويترز إن عدد الجواميس في العراق انخفض منذ عام 2015 من 150 ألف رأس إلى أقل من 65 ألفا.
ويشير إلى أن هذا التراجع يعود في معظمه إلى أسباب طبيعية، مثل غياب المراعي الخضراء، والتلوث، والأمراض، إضافة إلى عزوف المزارعين عن تربية الجاموس بسبب قلة العائد المادي في ظل التغير المناخي. كما أدى الانخفاض الحاد في إنتاج المحاصيل وارتفاع أسعار الأعلاف إلى صعوبةٍ في إطعام المزارعين لحيواناتهم.
وتؤثر حالة الجفاف المستفحلة وندرة المياه على المزارعين ومربي الماشية، ويقول المزارع صباح إسماعيل (38 عاما)، الذي يربي الجاموس في محافظة ذي قار في جنوب العراق لرويترز إن معظم الناس غادروا وبقينا نحن في عدد قليل من البيوت".
وأضاف أن "الوضع بات صعبا…كان لدي من 120 إلى 130 جاموسة، والآن لا أملك سوى 60 جاموسا والباقي نصفه مات ونصفه تم بيعه بسبب الجفاف".
إعلانمن جهته، أعرب عبد الحسين صبيح (39 عاما)، وهو أحد مربي الجاموس، عن مخاوفه من فقدان مزيد من الجواميس بسبب شُح المياه وملوحتها.
ويقول خبراء الأهوار العراقيون إن الأسباب الجذرية لأزمة المياه التي تدفع المزارعين إلى مغادرة الريف هي تغير المناخ وبناء السدود في تركيا وإيران وتقنيات الري القديمة وغياب خطط الإدارة طويلة الأجل.
وتقع الأراضي العراقية الصالحة للزراعة في منطقة الهلال الخصيب التي تقوم على الزراعة وتربية الماشية منذ آلاف السنين. وعانت المنطقة في العقود الأخيرة من بناء السدود على نهري دجلة والفرات، وانخفاض معدل هطول الأمطار ما هدد أسلوب حياة المزارعين، مثل إسماعيل، ودفع العديد منهم إلى الانتقال إلى المدن.
وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن ملايين العراقيين باتوا أيضا يواجهون صعوبة في الحصول على مياه الشرب جراء الجفاف والتغيرات المناخية التي تتفاقم في البلاد.
وتشير السلطات العراقية إلى تراجع المخزون المائي الإستراتيجي إلى 7.5 مليارات متر مكعب، فضلا عن تراجع إيرادات المياه في نهري دجلة والفرات وروافدهما لكثرة السدود المقامة على منابعهما في تركيا وإيران، وانخفاض معدل سقوط الأمطار على عموم العراق إلى أدنى مستوياتها، الأمر الذي تسبب في وجود تداعيات كارثية للأزمة على كافة الأصعدة.
وتسعى الحكومة العراقية إلى تنفيذ مشاريع لمواجهة أزمة النقص الحاد في المياه الصالحة للشرب والري، تعتمد على اتفاقيات مع دول الجوار وصيانة السدود والخزانات القائمة، وأخرى تتعلق بحملات توعية المواطنين والمزارعين من أجل ترشيد استهلاك المياه، ومحاولة تلافي الخسائر في القطاع الزراعي.