طهران ترسل عبر بغداد رسالة إيجابية الى واشنطن: الخيار العسكري مؤجل حاليا - عاجل
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الخميس (21 تشرين الثاني 2024)، عن رسالة إيرانية ذات مضامين إيجابية الى واشنطن عبر الوسطاء العراقيين.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "طهران ارسلت يوم امس عبر وسطاء عراقيين رسالة غير مباشرة الى امريكا حول رؤيتها الى حل الازمة والتصعيد الخطير في الشرق الأوسط، ابتداء من انهاء حرب الإبادة في غزة وجنوب لبنان، وايقاف القصف في بيروت والسعي الى خارطة طريق برؤية دولية".
وأضاف أن "الرسالة الايرانية حملت اشارات دبلوماسية في اغلب سطورها، ما يعني انها تريد الوصول الى حل ينهي الصراع القائم وفق رؤية محددة الابعاد مع الاشارة الى انها لا تريد الحرب الشاملة ولكنها ستنخرط بها اذا ما فرضت عليها بشكل مباشر".
وأشار الى أنه "يمكن الاستشعار بان الخيار العسكري الايراني على تل ابيب بالوقت الحالي بات مؤجلا في ظل مساعي دولية غير معلنة لمنع انفجار الشرق الاوسط، بالاضافة الى انتظار رؤية الرئيس امريكي الجديد وكيفية تعامله مع ملفات الشرق ووعوده بانهاء الحرب".
وبين المصدر أن "ايران بدأت تخفف من حدة خطابها نحو الدبلوماسية التي من خلالها يمكن الوصول الى حلول تسهم في إيقاف نزيف الدماء مع بيان موقف ثابت بانها لن تتخلى عن محور المقاومة".
ولعب العراق دور الوسيط في الحوار غير المباشر بين واشنطن وطهران، وساهم في منع تطور الأحداث إلى حرب شاملة كبرى إقليمية.
وفي شأن متصل، كشف مصدر مطلع، السبت (19 تشرين الأول 2024)، عن وصول رسالة أمريكية مقتضبة إلى طهران عبر وسطاء عراقيين تركز على ثلاث نقاط.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" رسالة أمريكية مقتضبة وصلت صباح اليوم الى وسطاء عراقيين في بغداد لنقلها الى ايران ركزت على ثلاث نقاط ابرزها انها تريد التهدئة وعدم تأزيم الموقف في الشرق الأوسط وان أي اعتداء يطال مصالحها سترد وانها لا تريد حربًا مباشرة مع طهران، وان تكف عن دعم حالة التوتر في لبنان وغيره".
وأضاف، ان" الرسالة لا جديد فيها وهي تكرار لرسائل أخرى مشابهة، لافتا الى ان" ايران ردت قبل أيام على رسالة أمريكية كانت مشابهة الى حد كبير باختصار وهي انها لن تتردد في الدفاع عن نفسها اذا ما تعرضت الى هجوم من قبل الكيان وانها ستعتبر من يوفر له الدعم والاسناد للكيان بانه مشارك بالاعتداء".
وأشار المصدر الى، ان" اغتيال السنوار غيّر من قواعد اللعبة في المنطقة ويبدو ان واشنطن قررت التأني في أي مباحثات غير مباشرة مع طهران بانتظار رد الكيان المحتل الذي يتوقع بانه لن يطول لكنها قلقة من انه قد يتجاوز خطوطًا حمراء تدفع الى المزيد من التوتر في منطقة باتت في وضع لا تحسد عليه".
وفي السياق ذاته، كشف مصدر مطلع، يوم الخميس (3 تشرين الأول 2024)، عن محتوى ثلاث رسائل أمريكية عاجلة عبر العراق الى ايران خلال اقل من نصف ساعة.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" واشنطن تراقب عن كثب قدرات إيران الصاروخية من خلال وسائل مختلفة وهي تبدي قلقًا من تنامي ملف تطويرها وصولا الى مرحلة فرط صوتية التي تشكل هاجس قلق بالنسبة لها لان قدرات الباتريوت وغيرها من منظومات الدفاع الجوي المتوفرة تكون اقل في اعتراضها".
وأضاف، ان"امريكا وجهت ثلاث رسائل عاجلة الى طهران عبر العراق خلال نصف ساعة، في مرحلة الاعداد للهجوم الصاروخي اول امس والذي تم تنفيذه من 5-6 قواعد إيرانية صوب اهداف في العمق الإسرائيلي وتضمنت الرسائل نقاطًا عدة تتمحور كلها في عبارة "لا تهاجموا قواعدنا العسكرية".
وأشار المصدر الى، إن" واشنطن كانت قلقة من ان تُهاجم قواعدها سواء من قبل ايران او الفصائل المقربة، مؤكدا بانها رغم ذلك استنفرت واتخذت كل الإجراءات الاحترازية تحسبا من أي تطورات متسارعة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
عراقجي: طهران مستعدة لعقد اتفاق نووي جديد مع واشنطن مقابل رفع العقوبات
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن، ورفع العقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده، من شأنه أن يفتح آفاقا اقتصادية تُقدّر بنحو تريليون دولار، مؤكدا أن الشركات الأمريكية يمكنها الاستفادة من هذه الفرص.
وجاءت تصريحات عراقجي في خطاب كان من المقرر أن يُلقيه الثلاثاء عبر تقنية الفيديو في مؤسسة كارنيغي بولاية نيوجيرسي، ضمن ندوة حول "السياسة النووية الدولية"، قبل أن يتم إلغاء الكلمة تحت ضغط من مجموعات ضغط موالية للاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما أفاد به عبر منصة "إكس".
وأكد عراقجي في نص خطابه، أن أي "مواجهة عسكرية محتملة مع إيران ستُكلّف الاقتصاد الأمريكي ثمناً باهظاً"، مشدداً على "أهمية البُعد الاقتصادي في أي اتفاق مرتقب مع الولايات المتحدة".
وأشار إلى أن "إيران لم تكن يوماً عائقاً أمام التعاون العلمي أو الاقتصادي مع واشنطن، بل كانت السياسات الأمريكية المتأثرة بدوائر نفوذ معينة هي المعرقل الأساسي".
ولفت الوزير الإيراني إلى إمكانية تطوير العلاقات التجارية بين البلدين في المجال النووي أيضا، قائلا: "لدينا حاليا مفاعل نووي فعّال في بوشهر، وخطتنا طويلة الأمد تشمل بناء ما لا يقل عن 19 مفاعلاً إضافياً، وهو ما يعني وجود عقود بمليارات الدولارات يمكن للشركات الأجنبية، بما في ذلك الأمريكية، الاستفادة منها".
وأكد عراقجي استعداد بلاده للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع الولايات المتحدة، شرط رفع العقوبات الاقتصادية عنها.
وكانت العاصمة الإيطالية روما احتضنت، السبت الماضي، الجولة الثانية من مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، التي عُقدت في مقر إقامة السفير العُماني، بمشاركة عراقجي ممثلا للجانب الإيراني، وستيف ويتكوف، المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط، ممثلا عن واشنطن.
وسبقت هذه الجولة محادثات غير مباشرة بين الطرفين استضافتها العاصمة العُمانية مسقط، وُصفت من قِبل البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبنّاءة"، وحظيت بترحيب عربي.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 خلال ولايته الأولى، معتبرا أنه "اتفاق سيئ"؛ لكونه مؤقتا ولا يتطرق إلى برنامج إيران للصواريخ الباليستية أو قضايا إقليمية أخرى، وأعاد فرض العقوبات على طهران ضمن ما عُرف بـ"حملة الضغط الأقصى".
ورغم التزام إيران ببنود الاتفاق لعام كامل بعد انسحاب واشنطن، فإنها بدأت لاحقاً التراجع تدريجياً عن التزاماتها.
وفي ظل المستجدات الإقليمية وتراجع النفوذ الإيراني في المنطقة، تضغط الإدارة الأمريكية، مدفوعة بتوجهات إسرائيلية، نحو تفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني، وهو ما ترفضه طهران بشدة، مؤكدة تمسكها بحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.