حتى يكون ممكناً استعادة الدولة
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
حتى يكون ممكناً استعادة الدولة.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
الشعب يقاتل كي لا يكون هنالك جنجويد بعد اليوم، وأنتم ستكتفون بإحراق لستك إسفيري
كتب محمد ميرغني -بقسوة مطلوبة- عن “المفاصلة بين ديسمبر والشعب واستمناء الديسمبريين النوستالجي” Mohamed Mirghani
كل ما تبقى من شعارات ديسمبر واهدافها هو لوغو اللستك!!
يمكن بمنتهى السهولة التخلي عن شعارها الأساسي: الجنجويد ينحل وإستبداله بالدعوة للتفاوض معه حول نصيبه في السلطة والثروة والسلاح. لكن لايمكن إطلاقاً أن يتم التنازل عن رمزية وقداسة اللستك!
لن يشتعل تايملاين الغالبية الساحقة من الديسمبريين لأن الجنجويد إرتكبوا أبشع الجرائم في الفاشر وصالحة وودالنورة والجموعية -ولو إشتعل فسيكون للمطالبة بالتفاوض مع الجنجويد والتوسل لهم لوقف تلك المجازر وليس دعما لحرب الدولة عليهم- ولكن بالمقابل سيشتعل تايملاين هؤلاء الديسمبريين في حال تم إهانة اللستك الديسمبري المقدس!!!
الشعب اليوم يبحث عن الخلاص من الجنجويد وتطهير كامل التراب السوداني من دنسهم. وبعض الديسمبريين يريدون الحكم ببندقية الجنجويد، والبعض الاخر منهم يستخدم الجنجويد لخلق توازن ضعف مع الجيش، ليصفي حساباته مع خصومه الإسلاميين.
الديسمبريون بعضهم غارق بالمهاجر في طقوس الزار الديسمبرية الممولة أجنبياً في ورش وندوات تطالب بالتفاوض مع الجنجويد.
والشعب إنخرط في إستنفار ومقاومة شعبية وكتائب إسناد ويخوض حربه دفاعاً عن السودان ضد عدوان غاشم يشارك فيهو أكتر من 7 دول أجنبية.
الشعب يقاتل كي لا يكون هنالك جنجويد بعد اليوم، وأنتم ستكتفون بإحراق لستك إسفيري، وتمارسون حوله الإستمناء النوستالجي بديسمبر، مطالبين بعودة الجيش للثكنات، بينما هو يخوض حرباً ضد الغزاة الوافدين من أكثر من 7 دول.
إنها بإختصار المفاصلة الكبرى بين ديسمبر وبين الشعب!
كل يوم يتأكد لي أن ديسمبر إنتهت ولم يتبقى منها سوى أبقارها المقدسة، وعديد من الحمقى الذين يقدسون تلك الأبقار.
وكما أسلفت من قبل: ديسمبر قتلها القحاته وجريواتهم من عيال المنظمات وهوانات وعملاء الألف نفر. قتلوها مستعينين بتاتشرات الجنجويد ومصفحاتهم، خشية أن يقتلها الكيزان.
في اخر المطاف ديسمبرهم قُتلت على كل حال، ولن يُجدي أن يكون قاتلها الكيزان، أم نحرها بعض الديسمبريون بتحالفهم مع الجنجويد، أو صمتهم عن جرائمهم، والحياد في معركة الشعب ضدهم.
Ahmad Shomokh
إنضم لقناة النيلين على واتساب