البرلمان العربي يدين تهديدات إسرائيل بضرب العراق
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
العراق – دان البرلمان العربي في بيان امس الأربعاء، بأشد العبارات تهديدات إسرائيل بضرب العراق، مؤكدا دعمه التام لسيادة العراق وأمنه واستقراره وعدم التدخل في شؤونه الداخلية تحت أي ذريعة.
واستنكر البرلمان العربي في البيان توجه إسرائيل بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أنه “الأولى بالكيان المحتل أن يلتزم بقرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بالوقف الفوري للمجازر وحرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها في دولة فلسطين المحتلة على مدار أكثر من عام، ووقف عدوانه الغاشم على لبنان”.
ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي ومؤسساته والدول الفاعلة فيه إلى الضغط على تل أبيب ووقف مخططاتها التي تهدف إلى جر المنطقة ككل إلى حرب إقليمية تعصف بالأمن والاستقرار في المنطقة.
والاثنين دعت تل أبيب في رسالة لمجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية بشأن الجماعات التي تهاجمها من العراق، متوعدة بالرد دفاعا عن النفس.
وحمّل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في بيان وجهه للأمم المتحدة، الحكومة العراقية مسؤولية كل ما يحدث على أراضيها، مشددا على أن تل أبيب لها الحق في الدفاع عن النفس.
وقال الوزير الإسرائيلي في بيانه: “لقد بعثت مساء اليوم برسالة إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طالبت فيها باتخاذ إجراءات فورية بشأن نشاط الميليشيات الموالية لإيران في العراق، والتي تستخدم أراضيه لمهاجمة إسرائيل”.
وأكدت أن الحكومة العراقية مسؤولة عن كل ما يحدث على أراضيها وأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، لحماية نفسها ومواطنيها.
وأضاف جدعون “دعوت مجلس الأمن إلى التحرك بشكل عاجل للتأكد من أن الحكومة العراقية تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ووقف هذه الهجمات على إسرائيل”.
من جهته، جدد العراق التزامه بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وأدان بشدّة تهديدات إسرائيل التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة.
ووجه القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، يوم الثلاثاء، بـ”قيام الجيش والأجهزة الأمنية كافة بمنع وملاحقة أي نشاط عسكري خارج إطار سيطرة الدولة وقيام وزارة الداخلية بتفعيل التوجيهات الصادرة عن الاجتماعات السابقة، وإعداد خطط للطوارئ تتناسب مع حجم التهديد، وتأمين الاحتياطات الكاملة للمتطلبات الأمنية”.
وشدد القائد العام للقوات المسلحة على ضرورة تعزيز الحدود العراقية الغربية من خلال النشاط المكثف والإنتشار السريع ووضع الخطط اللازمة، والعمل على تهيئة وضمان عمق أمني فعال، وقيام قيادة الدفاع الجوي بتأمين متطلبات الحماية الجوية لسماء العراق، وللأهداف الحيوية والفعّالة والمهمة داخليا وأن تتحمل القيادات الميدانية المسؤولية عن أي خرق أمني ضمن قاطع المسؤولية يمكن أن يعرض أمن البلد للخطر.
كما شدد على أهمية قيام الأجهزة الاستخبارية بتحليل ورصد ومتابعة أي نشاط جوي معاد، أو استهداف أرض وملاحقة مطلقيه، وتقديم التقارير الاستخبارية الفورية عن كل ما يقع ضمن عملها وتخصصها.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: البرلمان العربی مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الدولي يصوت على مشروع قرار بشأن غزة
يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب المطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى.
ويهدف المشروع -الذي صاغه الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس- إلى الضغط على إسرائيل لوقف الحرب، لكن الموقف الأميركي قد يعقّد فرص تمريره، حسب دبلوماسيين.
وانتقد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون مشروع القرار ووصفه بـ"المعيب"، مشددا على أن إسرائيل "لن تتوقف عن القتال حتى تعيد جميع المخطوفين".
من جهته، أشار روبرت وود نائب السفير الأميركي إلى ضرورة وجود ترابط بين وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، مؤكدا أن هذا الموقف ثابت منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
صعوبات التنفيذويتزامن التصويت مع استمرار الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، إذ يدعو المشروع إلى إدخال آمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، كما يطالب بوقف محاولات تجويع الفلسطينيين، وسط اتهامات لإسرائيل باستخدام الحصار وسيلة للضغط.
ورغم ذلك فإن النص يفتقر إلى أي إشارات إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يمنح المجلس صلاحيات لفرض قراراته من خلال عقوبات أو تدابير أخرى.
بدوره، وصف السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور الوضع في غزة بأنه "كارثة إنسانية ستطارد العالم لأجيال".
وحث منصور المجلس على تبني قرار صارم وملزم يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.
ويظل الموقف الأميركي من مشروع القرار غامضا، وسط مخاوف من استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) لمنع تمريره، وهو ما قد يعكس استمرار الانقسام الدولي حيال حرب الإبادة الجماعية في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية واسعة في القطاع تسببت في استشهاد وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني -معظمهم من الأطفال والنساء- ونزوح أغلبية سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.