يواصل المجلس الثقافي البريطاني تعزيز العلاقات الثقافية بين الإمارات والمملكة المتحدة من خلال شراكات فعالة ومبادرات مشتركة. بفضل التزامه بتعزيز التعاون، أجرى المجلس العام الماضي أكثر من 70 ألف اختبار للطلاب. كما تسهم فروعه الثلاثة في تقديم تعليم اللغة الإنجليزية لأكثر من 3000 طالب سنويًا، مما يعزز جودة التعليم ويدعم التميز الأكاديمي.


ويحتفل المجلس الثقافي البريطاني بمرور 90 عاماً من المشاركة العالمية واستمراره بريادة مجالات تعليم اللغة والتبادل الثقافي والبحوث المتعلقة بها من خلال اطلاقه بحث مستقبل اللغة الإنجليزية: ‘منظورات عالمية’ ” الذي يعد مرجعًا أساسًا مبنيًّا على بحث المجلس البريطاني المستمر حول دراسة دور اللغة الانجليزية في مختلف أنحاء العالم.
يستند التقرير إلى البحوث السابقة حول استعمال اللغة الانجليزية على الصُّعُد التعليمية والمهنية والاجتماعية. كما تكمن أهمية هذا البحث في صدوره في وقت أصبح فيه اتقان اللغة الانجليزية ضروريًّا لتحقيق النجاح الشخصي والمهني سواء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أو في العالم أجمع على حد سواء.
يقع البحث ضمن مشروع المجلس الثقافي البريطاني المؤلف من 3 مراحل والذي يعاين تطور دور هذه اللغة العالمية. يتمم البحث سلسلة أبحاث أولها بعنوان “مستقبل اللغة الانجليزية؟” (The Future of English?) (1997) يليه بحث “اللغة الانجليزية تاليًا” (English Next) (2006) للكاتب ديفيد جرادول الذي وجه بأفكاره سياق الحوار العالمي المتعلق بتعليم اللغة. بالإضافة إلى مؤلفات جرادول، يشتمل بحث مستقبل اللغة الإنجليزية: ‘منظورات عالمية’ على آراء مجموعة من صنّاع السياسات والرواد في قطاع التعليم حول العالم، ليقدم بذلك لمحات مهمة في إطار توجهات تعليم اللغة الانجليزية والتوقعات المرتقب حدوثها في الأعوام المقبلة.
يسلط بحث المجلس الثقافي البريطاني الضوء على المميزات المختصة بكل منطقة وتأثيرها في تشكيل مستقبل تعليم اللغة الإنجليزية في منطقة المغرب العربي (المغرب وتونس وليبيا) حيث تتميز هذه المنطقة بتزايد الاقبال على تعلم اللغة الانجليزية سعيًّا لضمان فرص تعليمية ووظيفية أفضل، يفضل الشباب في المغرب، بشكل خاص، أن تحل اللغة الإنجليزية محل الفرنسية. ومع ذلك، أكدت المناقشات في الجلسة على أهمية الحفاظ على التوازن بين اللغات ، مع التأكيد على أن تعزيز اللغة الإنجليزية يجب ألا يكون على حساب اللغات الأخرى.
كما يشيد البحث بالآثار النوعية التي أحدثها ادماج التكنولوجيا في العملية التعليمية وعلى التزام المجلس البريطاني باستخدام الوسائل الرقمية لدعم تعلم اللغة كما يظهر جليًّا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال ضمانه استفادة المعلمين والطلاب على حد سواء من الموارد عالية الجودة والحلول التجديدية حتى في أصعب الظروف مثل جائحة كورونا.
ويشدد البحث على أهمية ملاءمة سياسات تعليم اللغة لحاجات المتعلمين المتغيرة خاصة مع ما أظهرته النتائج من خلل في نظم التعليم التقليدية التي تركز بشكل كبير على القواعد والتهجئة دون غيرها من المهارات العملية – مثل التحدث والاستماع – التي تعتبر ركيزة أساسية لتحقيق النجاح في عالمنا الذي تحكمه العولمة اليوم. لذا يشجع البحث صنّاع السياسات على مواكبة حاجات المتعلمين واعتبار كيفية تسخير تعلم اللغة الانجليزية لمساعدتهم على تلبيتها، بالإضافة إلى تهيئتهم لدخول سوق العمل وغيرها من السيناريوهات التي قد تواجههم في حياتهم اليومية.
وقال أفاد أمير رمزان المدير الاقليمي للمجلس الثقافي البريطاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “ساهم المجلس على مدى 90 سنة مضت في تحسين تعليم اللغة على الصعيد العالمي كما أظهرت بحوثنا الأخيرة أن الطلب على تعلم اللغة الانجليزية في ذروته، ومع تطلعنا إلى المستقبل، نلتزم بدعم المتعلمين والمعلمين من خلال تقديم موارد جديدة وتوجيهات مبنية على الأبحاث”.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: المجلس الثقافی البریطانی اللغة الإنجلیزیة اللغة الانجلیزیة تعلیم اللغة تعلم اللغة فی منطقة من خلال

إقرأ أيضاً:

“سدايا” تُدرج نموذج “علّام” ALLaM 7B على منصة Hugging Face ضمن أفضل النماذج اللغوية التوليدية باللغة العربية في العالم

المناطق_واس

أعلنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” عن إدراج النموذج اللغوي التوليدي “علّام” (فئة سبعة مليارات متغيّر) على منصة (Hugging Face)، حيث تعد من أبرز المنصات العالمية مفتوحة المصدر لمعالجة اللغات الطبيعية (NLP)، وسيكون هذا النموذج المطور وطنيًا متاحًا للمطورين والباحثين حول العالم للاستفادة منه في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وذلك بوصفه أحد أقوى النماذج اللغوية التوليدية باللغة العربية عالميًا.

وتنسجم هذه الجهود مع مستهدفات رؤية المملكة 2030م بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي -حفظه الله-، في ظل دعمه المستمر والمتواصل لسدايا لتضطلع بدورها في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي في سبيل ترسيخ مكانة المملكة مركزًا تقنيًا عالميًا في الذكاء الاصطناعي والابتكارات الرقمية.

أخبار قد تهمك “سدايا” تُمكّن الكفاءات الوطنية للإسهام في مسيرة التحول الرقمي بالمملكة 26 فبراير 2025 - 10:09 مساءً “سدايا” تطلق فعالية “ديوانية الذكاء الاصطناعي” في واحة الرياض الذكية لتعزيز الابتكار والتفاعل المعرفي 26 فبراير 2025 - 6:39 مساءً

ويُعد “علّام” نموذجًا لغويًا ضخمًا يتميز بدقته وكفاءته في فهم ومعالجة اللغة العربية، حيث يمتلك قدرات متقدمة في تلخيص النصوص، وتوليد المحتوى، وغيرها من الخصائص مما يجعله أداة متميزة لدعم التطبيقات الذكية، حيث تم تدريب النموذج على مجموعة بيانات ضخمة ومتنوعة باللغة العربية، مما يعزز كفاءته في مختلف البيئات، كما أن إدراجه على منصة (Hugging Face) يوفر فرصة للمجتمع العلمي والتقني للوصول إليه بسهولة والاستفادة منه في تطوير تطبيقات مبتكرة قائمة على الذكاء الاصطناعي.

وتمثل هذه الخطوة إضافة نوعية إلى منظومة المصادر المفتوحة عالميًا، حيث تدعم تطوير نماذج ذكاء اصطناعي باللغة العربية تتوافق مع الاحتياجات الثقافية واللغوية للمنطقة، كما يتيح “علّام” للشركات والمؤسسات إمكانية الاستفادة منه في ابتكار حلول متقدمة تلبي متطلبات الأسواق المحلية والعالمية، مما يعزز مكانة المملكة رائدًا عالميًا في تطوير التقنيات اللغوية المتقدمة.

ويأتي إدراج “علّام” على (Hugging Face) جزءًا من مسيرته التطويرية المستمرة، حيث تم البدء بإدراجه على منصة watsonx التابعة لشركة IBM، مما عزز من قدراته في تحليل ومعالجة اللغة العربية باستخدام حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة، ثم تم إطلاقه عبر منصة (Azure) السحابية التابعة لشركة Microsoft)، مما مكّن المطورين والشركات من الوصول إليه بسهولة في بيئات الحوسبة السحابية المتطورة، وخلال مؤتمر ليب 2025م، أعلنت شركة كوالكوم بالتعاون مع فريق علّام عن إتاحة نموذج (ALLaM) على سحابة كوالكوم للذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الكشف عن حاسوب (ALLAM AI PC) الذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتعزيز تجربة المستخدم في التفاعل مع اللغة العربية.

وتُسهم جهود “سدايا” في تعزيز انتشار اللغة العربية رقميًا من خلال تطوير حلول الذكاء الاصطناعي التي تدعم المحتوى العربي في المجالات المختلفة، بما يسهم في زيادة التنوع الثقافي والتواصل بين الشعوب عبر التطبيقات الرقمية، كما تعكس هذه المبادرات التزام المملكة بتمكين اللغة العربية إقليميًا وعالميًا من خلال التقنيات الحديثة والابتكار، مما يتيح للمجتمعات حول العالم الاستفادة من اللغة العربية في مختلف التطبيقات الذكية.

مقالات مشابهة

  • “سدايا” تُدرج نموذج “علّام” ALLaM 7B على منصة Hugging Face ضمن أفضل النماذج اللغوية التوليدية باللغة العربية في العالم
  • إدارة “تعليم الجوف” تنظم ملتقى بمناسبة اليوم الخليجي للموهبة والإبداع
  • “تعليم الشرقية” يحتفي بفعاليات اليوم الخليجي للموهبة والإبداع
  • “حافة اللغة”.. تطويع الكلمات بالحديد في معرض فني مميز
  • وكيل تعليم دمياط يتفقد المدرسة اليابانية بكفر البطيخ
  • 13 طالبًا وطالبة من “تعليم الرياض” يمثلون المملكة في “آيسف 2025”
  • تنويع الاقتصاد وتطوير الأسواق المالية.. “السيادي” يعزز الاستثمار في السعودية ودول الخليج
  • “حِرفة البناء بالحجر” تراثٌ وإبداعٌ هندسيٌّ يجسّد الهوية الثقافية لمنطقة الباحة
  • تطوير شامل للبرامج الأكاديمية بقسم اللغة الإنجليزية بآداب كفر الشيخ
  • ماذا يعني أن تصبح الإنجليزية لغة التخاطب الرسمية بأميركا؟