دور نشر تشيد بالمشاركة الأولى في معرض "العين للكتاب"
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
حرصت 25 دار نشر على المشاركة للمرة الأولى في النسخة الـ15 من مهرجان العين للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، والذي يشهد نموا لافتا بعدد المشاركين ما يرسخ مكانته في المشهد الثقافي الإماراتي.
وأوضح مسؤولون في دور النشر هذه أهمية المهرجان الاستثنائية في دعم الكتّاب الإماراتيين، والترويج لإصداراتهم، ودفع عجلة الصناعات الإبداعية في الدولة معتبرين المهرجان نافذة للإبداع، وجسر تواصل مع القراء.
وأكد مدير دار "مهارات ناشرون" محمد حسن: إن مهرجان العين للكتاب فرصة ذهبية للالتقاء بجمهور جديد، والتعريف بإصداراتنا التي تركز على القيم التعليمية، والترفيهية، وثمّن جهود القائمين على هذا الحدث الذي يعدّ منصة مثالية تعزّز التواصل مع القرّار وتفتح آفاقاً جديدة للتوسع والانتشار موضحاً أن الدار متخصصة في كتب الأطفال الهادفة.
وذكرت مديرة دار "الريس للنشر والتوزيع والترجمة"، إسراء الريس، اعتزازها بالمشاركة الأولى للدار في مهرجان العين الكتاب وقالت : "نفخر بالمشاركة في المهرجان، ونسعى من خلاله لإبراز تنوع إصداراتنا التي تشمل مختلف المجالات الثقافية، والعلمية، مع الحرص على تعزيز التفاعل بين المؤلفين والقرّاء".
وقالت مديرة دار "أكسل بيكسلز للنشر والتوزيع" رانيا بشار: نقدر الدور المحوري الذي يلعبه المهرجان في تعريف الجمهور بإصدارات الدار وخاصة أننا نقدم محتوى تعليميا متميزا من خلال كتب تعكس الروح المحلية بمعايير عالمية، مثل كتاب الرياضيات بمعايير أمريكية مع عناصر من التراث الإماراتي، ومنهج مهارات الحياة للأطفال الذي يركز على التفكير الإبداعي والمسؤولية الاجتماعية".
وقال مدير دار "تريجانتا للنشر والتوزيع" علاء أحمد أن المشاركة في المهرجان تعتبر تجربة تفيض إبداعا، فالحدث يقدّم منصة تجمع بين الأصالة والابتكار، ما يفتح آفاقاً واسعة لدور النشر المبدعة لتقدّم مشاريعها وإصداراتها، وتلتقي جمهورها وتتفاعل معه مؤكداً أن هذا الاستقطاب الذي حققه المهرجان يثري الواقع الثقافي الإماراتي والعربي على حدّ سواء.
وأضاف المدير الإداري لجامعة العين محمد زيدان، أن المشاركة في أبرز حدث ثقافي في العين تسهم في تعزيز التواصل مع مختلف فئات المجتمع، وتسلّط الضوء على إنتاج الجامعة العلمي والأدبي، ما يعكس جودة البحث العلمي والجهود الأكاديمية التي تبذلها .
وذكر أن الجامعة تعرض خلال المهرجان مجموعة متنوعة من الكتب التي ألفها أساتذتها ونشرتها دار نشر الجامعة.
ومن دار "سكرول إديوكيشن بوكس" باسم سليم، قال أنهم يقدمون منصة للكتب التعليمية للأطفال باللغة الإنجليزية، وأن المشاركة في مهرجان العين مهمة كونه وجهة رائدة تحتفي بالكُتّاب والأدباء، وتعزّز مفهوم القراءة كقيمة حضارية وثقافية" .
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية العين مهرجان العین المشارکة فی
إقرأ أيضاً:
معرض جدة للكتاب يسلط الضوء على علاقة الفن بالفلسفة والقراءة المتخصصة والكتابة الروائية
جدة – صالح الخزمري
شهد معرض جدة للكتاب على مدى أيامه السابقة، مع اقتراب ختام فعالياته لهذا العام، إقبالاً كبيراً من الزوار وضيوف البرنامج الثقافي، الذين تفاعلوا مع فعاليات ثرية، شملت ندوات وورش عمل وأمسيات شعرية وحديث كتاب.
هذا التفاعل أسهم في إبراز المعرض بوصفه منصة ثقافية، تجمع بين الأدب والفن والفكر، وسط حضور مميز لأسماء بارزة من داخل المملكة وخارجها.
ووسط أجواء ثرية بالإبداع والتفكير النقدي، سلَّط معرض جدة للكتاب 2024 الضوء على العلاقة المتشابكة بين الفن والفلسفة من خلال ورشة عمل مميزة قدَّمها الدكتور بدر الدين مصطفى.
الورشة التي كانت جزءاً من البرنامج الثقافي للمعرض جمعت تحت سقفها نخبة من الفنانين التشكيليين المهتمين بالمجال الأدبي والفلسفي، وصُنَّاع الأفلام، في نقاش فكري ممتع وملهم.
وفي حديثه أشار الدكتور مصطفى إلى أن الفلسفة تُعنى بفهم العالم عبر التفكير النقدي والتحليل العقلي المجرد. وأوضح أن القوانين التي تحكم المجتمع هي ذاتها التي تُشكِّل لغته وإدراكاته ومفاهيمه وقيمه وفنونه، وقال: “على ضوء هذه القوانين برزت ثقافتنا مثالاً على وجود نظام متكامل، وجميع معارفنا وفنوننا تدين لهذا النظام”.
وأضفى مصطفى بُعداً عملياً على الورشة من خلال عرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، بما في ذلك الرسومات والصور والأفلام، وناقش كيفية تناول الفلسفة لهذه الأعمال لخلق مفاهيم متعددة، وعلَّق: “الفن دائمًا مجال للتأويل؛ إذ تتعدد وجهات النظر حوله. لا يمكننا محاكمة الفن فلسفياً، ولكن من المشروع قراءة الفن من زاوية فلسفية”.
* فيما استعرضت ورشة عمل “القراءة المتخصصة” الأسس التي تجعل من القراءة المتخصصة أداة فعالة لتطوير الفكر والمعرفة.
وركزت الورشة على أربعة عوامل رئيسية، هي: التأسيس، والتركيز، والتراكم، والتكامل، التي تقود القارئ إلى خلاصة التجربة الفكرية.
وأوضح المتحدث في الورشة عبدالرحمن الطارقي أن القراءة ليست مجرد نشاط اعتيادي، بل هي فعل وجودي، يعكس حالة من الانبعاث الفكري.
وأشار إلى دور القراءة الدقيقة في فك رموز النصوص، والوصول إلى أعماقها، مستشهدًا بمقولات الجاحظ التي تؤكد أن القراءة تجربة تفاعلية مع النصوص.
وأضاف الطارقي بأن فهم النصوص يتطلب توظيف المعارف السابقة؛ إذ تصبح القراءة مهارة لغوية، تسهم في بناء بيئة معرفية متكاملة. كما أشار إلى أن الكتابة منذ نشأتها، كانت وسيلة للتطور الفكري، موضحًا أن الكتب الجيدة لا تكتفي بإشباع فضول القارئ، بل تفتح أمامه أبواب تساؤلات جديدة، تعزز البحث المستمر.
وأكَّد أن القراءة المتخصصة تُعد بوابة لفهم أعمق للعالم والعلوم المختلفة؛ إذ تجمع بين تحليل المعرفة المكتسبة وإضافة أبعاد جديدة من خلال التساؤل والبحث، ولفت إلى أن هذه العملية تُفضي إلى تكامل فكري يدفع القارئ إلى استكشاف المزيد.
* وكشفت ندوة (من الهواية إلى الاحتراف: الكتابة الروائية) عن تجارب ملهمة لثلاثة كُتَّاب: رزان العيسى، وغدير هوساوي، وناصر السنان، الذين شاركوا قصصهم عن مواجهة التحديات وتحقيق النجاح بدعم الحاضنات الأدبية.
وقد أجمع المشاركون على أهمية الورش الإبداعية والإرشاد الشخصي في صقل مواهبهم وتوجيههم نحو الاحتراف.
وأوضحت رزان العيسى أن البدايات كانت متعثرة، لكنها تمكنت من تجاوز الصعوبات بفضل الدعم المستمر والرغبة في التطوير، مؤكدة أن الإصرار كان المفتاح للوصول إلى مراحل متقدمة في الكتابة.
أما غدير هوساوي فقد أشارت إلى أن شغفها بالكتابة بدأ منذ الطفولة؛ إذ كانت حصص التعبير المدرسي نافذة لاكتشاف موهبتها، مؤكدة أن القراءة وتوسيع آفاق البحث كان لهما دور كبير في تطوير قدراتها الأدبية.
من جانبه، تحدث ناصر السنان عن التحدي الذي واجهه في تحقيق التوازن بين حياته المهنية كونه مهندساً وحياته الأسرية وشغفه بالكتابة، مشيرًا إلى أنه كان يضطر للاستيقاظ مبكراً لكتابة رواياته.
وأكَّد السنان أن الحاضنة الأدبية لعبت دوراً كبيراً في تطوير شخصيات رواياته وأفكارها، بفضل الإرشاد المستمر والمراجعات التفصيلية.
وأجمعت هوساوي والسنان على أن الدعم الذي قدمته الحاضنات الأدبية كان حاسماً في تخطي التحديات وتحقيق التقدم؛ إذ عمل المرشدون معهم خطوة بخطوة لتطوير أفكارهم وتخطيط رواياتهم بشكل احترافي.