«كسر القلب» حقيقة علمية.. وهؤلاء الأقل إصابة بأمراض الحزن
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
كثير من التعبيرات الشعبية قد تكون حقيقة علمية، ومنها مصطلح (كسر القلب) الذي نعبر به عن الحزن الشديد، وهو أمر لا يبدو أنه مجرد تعبير مجازي بل حقيقة علمية. دراسة أجريت بالولايات المتحدة في وقت سابق ونشرتها مجلة القلب الأوروبية كشفت أن شعور الإنسان بالوحدة قد يزيد خطر إصابته بأمراض القلب، وقد يسبب ضيق الأوعية الدموية التي تغذي القلب أو حتى انسدادها تماما، ما يكشف علاقة الحالة النفسية الوثيقة بأمراض القلب.
وجود شريك في الحياة يمكن أن يكون وسيلة للإسعاف أو الإنقاذ المبكر، فقد يلاحظ عليك عرضا ما فيسرع لطلب الإسعاف.
للشريك دور مهم في تنبيهك لوجود عارض صحي، مثل تغير نمط الطعام، أو تغير الشكل، أو طريقة التنفس، أو اللون، أو انخفاض الوزن، وهي أشياء قد تشير لحدوث مشكلة في القلب وعند التحرك وطلب المشورة الصحية في وقت مبكر قد يتم إنقاذ الحالة قبل تفاقم الأزمة القلبية.
البقاء ضمن إطار اجتماعي أفضل من العزلة والانفراد طالما هناك قدرة على التعايش.
الوحدة تكون ضارة على القلب أكثر من الشريك حتى ولو كانت هناك صعوبة في التفاهم معه، وبالطبع لو كان الزواج سعيدا فهذا أفضل بكثير. وفيما يتعلق بدور الحزن المؤثر على حالة القلب الصحية أفاد جمال شعبان بأن: الحزن يكسر القلب بشكل فعلي وهي حقيقة علمية وليس استعارة مكنية أو تعبير بلاغي.
الحزن يؤدي لانبعاث عاصفة من هرمونات الحزن والغضب ما يؤدي لإفراز الأدرينالين والنورأدرينالين، ما يسبب تقلصا شديدا في الشريان التاجي يترتب عليه حدوث سكتة قلبية.
يمكن أيضا أن يؤدي الحزن لحدوث شلل في جزء من عضلة القلب وتمدد في باقي العضلة، ويصاب الشخص بأعراض تشبه الذبحة الصدرية، ويتم تشخيص الحالة كجلطة في الشريان التاجي لكن من رحمة الله أن هذه الحالات قابلة للتعافي، وعند عمل القسطرة يستجيب الشريان ويفتح دون الحاجة لدعامات والعضلة قد تتعافى بالعلاج الدوائي.
دائما ما نوصي بالاستعانة على ضغوطات الحياة بالصبر والصلاة، والزواج والعشرة الطيبة، وصلة الأرحام، ومواساة الضعفاء، والانخراط في عمل اجتماعي جماعي ينعكس بالخير على الناس وهي عوامل يمكن أن يكون لها تأثير على القلب والحماية من أزماته العضوية.
التباعد الاجتماعي زاد من أمراض القلب ويلفت عميد معهد القلب السابق إلى أنه عند انتشار وباء كورونا زاد عدد المصابين بأزمات القلب لسبببين الأول أن كوفيد 19 مرض مرتبط بالقلب والأوعية الدموية، فالكثير من الحالات أصيبت بما يعرف بمتلازمة ما بعد كوفيد، لأن الفيروس يصيب غشاء القلب، أو عضلة القلب، أو يسبب لزوجة في الشرايين التاجية، كما وجد متعافون من كورونا لديهم ضربات قلب سريعة، أو خفقان، أو اختلال في كهرباء القلب، أو جلطات وغيرها من الحالات. أما العامل الثاني الذي يؤكد عليه شعبان فهي حالات الضغط النفسي والعزلة والانفراد التي صاحبت التباعد الاجتماعي، وكانت لها تأثيرات سيئة سواء على كبار السن الذين لم يكن لديهم تواصل مع محيطهم، وحالات الأمراض القلبية التي كانت تحتاج لمن يشاركها مشاكل المرض، وضغوطات الحياة، ويتابع معها تناول الأدوية، ويشجعها على طلب التشخيص والعلاج.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
خطة التأمين الطبي لـ«معرض الكتاب».. 3 سيارات إسعاف لنقل المشتبه في إصابته بأمراض تنفسية
أعلنت وزارة الصحة عن خطة التأمين الطبى وخدماتها المجانية المقدمة لرواد معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ56، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الفترة من 24 يناير حتى 4 فبراير 2025، بمركز مصر الدولى للمؤتمرات والمعارض.
يأتى ذلك فى إطار توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بتأمين الفعاليات والأنشطة الكبرى التى تقام على أرض مصر، حرصاً على صحة وسلامة المواطنين والوفود المشاركة بالتنسيق مع وزارة الثقافة، والهيئة المصرية العامة للكتاب.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إنّ خطة التأمين الطبى تشمل تمركز 3 سيارات إسعاف و2 اسكوتر إسعافى للتأمين الطبى بمحيط المعرض وداخله، وسيارة ذاتية التعقيم لنقل أى حالة يُشتبه فى إصابتها بأى أمراض تنفسية معدية، طبقاً لخطة الإخلاء الطبى، والتنسيق مع المستشفيات لاستقبال الحالات والتعامل معها، مؤكداً رفع درجة الاستعداد بكافة المستشفيات الحكومية المحيطة بالمعرض.
وتابع «عبدالغفار» أن خطة التأمين الطبى تضم 3 عيادات متنقلة موزعة بممرات دخول المعرض، تضم فرقاً طبية فى تخصصات «الجراحة- الأسنان- الباطنة»، بالإضافة لخدمات قياس ضغط الدم والسكرى، ضمن «مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والاكتشاف المبكر للاعتلال الكلوى»، مع تزويد العيادات بأدوية طوارئ ومسكنات ومستلزمات طبية ووقائية، فضلاً عن نشر لافتات توعوية بالمعرض، إلى جانب عرض مقاطع فيديو قصيرة داخل قاعات المعرض.
وأضاف «عبدالغفار» أن خدمات الوزارة تشمل أيضاً نشر 4 فرق للتوعية والتواصل المجتمعى، لتقديم التوعية الصحية لرواد المعرض والمشاركين، ومن أهمها التوعية بالإجراءات الاحترازية بأمراض الجهاز التنفسى خلال فصل الشتاء، وخدمات المبادرات الرئاسية «100 مليون صحة» بالإضافة لخدمات مبادرة (بداية جديدة) لبناء الإنسان.
ونوه «عبدالغفار» إلى مشاركة الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان فى معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام بقاعة رقم (2) c39، لتوعية المواطنين بالصحة النفسية، وغرس ثقافة التعافى من الاضطرابات النفسية، وإعادة التأهيل، تحت مظلة المبادرة الرئاسية «صحتك سعادة»، بهدف الارتقاء بجودة حياة المواطنين ومواجهة التغيرات التى تطرأ على المجتمعات.
كما توجد 4 فرق لاستقبال الجمهور فى الجناح والإجابة عن تساؤلاتهم فيما يخص الصحة النفسية والتعريف بالخدمات التى تقدمها الأمانة، إلى جانب خدمات الخط الساخن 16328، والمنصة الإلكترونية لتلقِّى الاستشارات والاستفسارات النفسية.
من ناحية أخرى، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، اهتمام الحكومة بتعزيز الصادرات، خاصة فى القطاعات الحيوية مثل الدواء والمستلزمات الطبية، لدورها الكبير فى تحقيق النمو الاقتصادى ودعم الاقتصاد الوطنى، انطلاقاً من امتلاك مصر إمكانيات هائلة وقدرة إنتاجية ضخمة تؤهلها لتصبح مركزاً إقليمياً لتصدير الأدوية والمستلزمات الطبية إلى دول العالم، مع التركيز على تلبية احتياجات الأسواق وفقاً للمعايير الدولية.
وناقش «عبدالغفار»، خلال اجتماع موسع لبحث الاستراتيجية الوطنية لنفاذ المستحضرات الطبية للأسواق العالمية، وضع رؤية واضحة وشاملة وآليات تنفيذ فعالة لتحقيق أهداف التوسع فى الأسواق العالمية، مع وضع جداول زمنية محددة والعمل وفقاً لها، بما يضمن تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، لتتماشى مع خطة الحكومة لتعزيز الصادرات ودعم الصناعة الوطنية.
كما ركزت المناقشات على تكثيف العمل لزيادة حجم التبادل التجارى فى مجالات الدواء والمستلزمات الطبية، مما يؤدى إلى نمو القطاع الطبى والدوائى على المستويين المحلى والعالمى.
نائب رئيس الوزراء: مصر مؤهلة لتصبح مركزاً إقليمياً لتصدير الأدويةوشدد الوزير على ضرورة تكاتف الجهات المعنية فى القطاعين العام والخاص للعمل على تحقيق الأهداف المرجوة، موجهاً بالوقوف على أى تحديات قد تعوق زيادة الصادرات والعمل على حلها بالتنسيق مع الجهات المعنية، كما وجه الشكر للحضور على جهودهم المبذولة، مؤكداً أن هذه الاستراتيجية ستسهم فى تحقيق نقلة نوعية فى قطاع الصادرات الطبية المصرية خلال السنوات المقبلة، وأن مصر تمتلك مقومات هائلة تؤهلها لتصدير الأدوية والمستلزمات الطبية بفضل الكفاءات البشرية المؤهلة والبنية التحتية الحديثة فى هذا القطاع.
وجرى الاتفاق على عقد لقاءات مشتركة لوضع آليات تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية لنفاذ المستحضرات الطبية للأسواق العالمية.