لبنان ٢٤:
2025-05-03@04:38:39 GMT

هل تريد إسرائيل فعلًا التوصل إلى تسوية مع لبنان؟

تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT

لم يكن اللبنانيون، إلى أي فئة انتموا، يحتاجون إلى الكثير من المعلومات لكي يعرفوا مسبقًا ما سيكون عليه ردّ الرئيس بري، بصفته "الأخ الأكبر" لـ "حزب الله"، على الورقة الأميركية للحّل. فهو في النهاية يريد أن يأكل عنبًا، بالتزامن مع سعيه من خلال تنسيقه مع "حزب الله" إلى إبعاد "الناطور" عن الحديقة الخلفية للبنان، وذلك من خلال رفضه ما تضمّنته الورقة الأميركية للحّل من نقاط من شأنها إطلاق يد إسرائيل جوًّا وبرًّا وبحرًا.

وهذا ما لا يقبله أي لبناني عاقل. فالقبول بما يمكن أن يطمئن إسرائيل غير وارد، لأن ما يطمئن إسرائيل يتعارض مع السيادة اللبنانية، وهذا ما كانت عليه طبيعة الردّ اللبناني. فالرئيس بري على تنسيق تام مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي يصرّ على تطبيق القرار 1701 بكل بنوده، بعد وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وإعطاء الجيش الدور الأكبر في المحافظة على الاستقرار في المنطقة الواقعة جنوب الليطاني بالتنسيق مع قوات "اليونيفيل"، من دون توسيع لصلاحياتها الأساسية، مع رفض مطلق لما تحاول إسرائيل فرضه بقوة النار، أي أن تمتلك "حق العمل العسكري" متى شاءت. وهذا يعني التنازل عن مبدأ السيادة، وبالتالي التسليم باستباحة مناطق البيئة الحاضنة لـ "المقاومة الإسلامية"، بحيث يصبح العيش فيها شبه مستحيل.   أمّا ما يتعلق بتوسيع اللجنة الدولية لمراقبة تنفيذ القرار 1701 فإن الرئيس بري، ومعه الرئيس ميقاتي، لا يريان أي فائدة في انضمام كل من المانيا وبريطانيا إلى هذه اللجنة الدولية، التي يرأسها جنرال أميركي وآخر فرنسي. ويرى الجانب اللبناني تفعيل عمل اللجنة القديمة بدلًا من توسيعها. وهو لزوم ما لا يلزم. لأن أي زيادة على عمل اللجنة القديمة يعني زيادة على ما نصّ عليه القرار 1701، أي أن يكون مذّيلًا بعلامة +. وهذا ما يرفضه لبنان كأساس صالح لمفاوضات يُعتقد أنها ستكون طويلة وشاقة، مع إصرار على ألا تبدأ هذه المفاوضات إلاّ بعد وقف شامل للنار، إذ من غير المنطقي أن يقبل لبنان بالسير بهذه المفاوضات على وقع الغارات الإسرائيلية، التي تدّك المناطق المستهدفة يوميًا، والتي ينتج عنها المزيد من الضحايا والدمار والخراب.   لذلك فإن الاولوية اليوم هي للتفاوض على وقف الحرب، أما ما بعدها فمتروك لنجاح التسوية، ولكن على عكس ما يروج له البعض من أن التسويات تأتي دائمًا على حساب لبنان، الذي دفع أثمانًا باهظة نتيجة عدم وضوح في الرؤية وفي التقدير وبعد النظر.   ويرى مراقبون حياديون أن مستقبل المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، والتي ترعاها الولايات المتحدة الأميركية، مرهون بمدى جدّية استعداد تل أبيب لوقف شامل للنار، وهي التي تؤكد على لسان قادتها والمسؤولين فيها أن الحرب الشاملة والواسعة، التي شنتّها على لبنان منذ شهرين تقريبًا لم تحقّق أهدافها بعد. وهذا يعني أن لا نية لدى حكومة الحرب الإسرائيلية بوقف مسلسل اعتداءاتها قبل أن تضمن عدم تكرار عملية "طوفان الأقصى" بنسخته اللبنانية".   ويقابل إصرار تل أبيب على مواصلة اعتداءاتها تمسّك "حزب الله" بخطابه الجماهيري، الذي يرفض التسليم بالأمر الواقع، من خلال ابرازه ما حقّقه من إنجازات ميدانية، حتى أن بعض نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" يذهبون بعيدًا في مسألة إبراز هذه الإنجازات، التي يعتبرون أنها ستفضي عاجلًا أم آجلًا، إلى تراجع تل أبيب عن شروطها التعجيزية، ومن ضمنها بالتأكيد إبقاء الجنوب ولبنان كله تحت العين الإسرائيلية، مع الإصرار على أن تطورات الميدان الجنوبي لا تسمح لإسرائيل بأن تدّعي النصر وفرض شروطها التي تتناقض مع السيادة.   من هنا، فإن "حزب الله"، الذي سلم ملاحظاته للرئيس بري، يحاول أن يرسّخ معادلة جديدة تقوم على التناغم بين الميدان والمسار الديبلوماسي، مع ما يمكن أن يترتب عن هذه المعادلة المعقدة والمكلفة في آن.  وهذا ما تفعله أيضًا إسرائيل، التي تسابق دباباتها في الجنوب المسار التفاوضي. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله وهذا ما

إقرأ أيضاً:

الجمعية العمومية للصحفيين تؤكد على رفض كافة أشكال التطبيع النقابي والمهني والشخصي مع إسرائيل

قررت الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، خلال انعقادها اليوم رفض كافة أشكال التطبيع النقابي والمهني والشخصي مع إسرائيل، وإحالة أي صحفي للجنة التأديب حالة مخالفة القرار.

ووافقت الجمعية العمومية على ما ورد في جدول أعمالها فيما يخص الميزانية والحساب الختامي، كما قررت ما يلي:

1- تكليف مجلس النقابة بتعديل لائحة القيد لوقف الأبواب الخلفية والثغرات.

2- اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمر العام السادس، كخطة عمل لإصلاح أوضاع المهنة.

3- ضرورة مخاطبة الهيئة الوطنية للصحافة لتحويل صرف بدل التدريب والتكنولوجيا للصحف القومية لنقابة الصحفيين.

4- تفعيل قرار مجالس النقابة السابقة بالتصدي للكيانات الموازية والتي تُعتبر كيانات عُمالية ليس لها علاقة بالصحافة.

5- تفعيل قرار الجمعية العمومية السابق بإلزام مجلس النقابة يإحالة رؤساء تحرير الصحف في حالة فصل الصحفيين تعسفيًا، ومواجهة جادة وسريعة للفصل التعسفي.

6- تكليف الجمعية العمومية بسرعة العمل على إقرار لائحة موحدة للأجور، للمؤسسات الصحفية التي يتم قبول أعضاء منها للنقابة.

7- العمل على إيجاد حلول لأزمة الصحف الحزبية والمستقلة.

8- تفعيل قرار الجمعية العمومية السابق، بحظر الجمع بين مواقع النقيب وأعضاء مجلس النقابة، وأي منصب حكومي.

9- عدم الموافقة على إجراء أي تعديلات على قانون النقابة، إلا بعد العرض على جمعية عمومية مكتملة النصاب.

10- العمل على إنشاء دار مسنين لشيوخ المهنة.

11- التضامن الكامل مع الزملاء الذين ما زالوا رهن الحبس، والمطالبة بالإفراج عنهم، وتحسين أوضاعهم المعيشية والصحية.

12- رفض كافة أشكال التطبيع النقابي والمهني والشخصي، وإحالة أي صحفي للجنة التأديب حالة مخالفة القرار.

و خلال اجتماع الجمعية العمومية قررت اللجنة العمومية بنقابة الصحفيين تحويل المرشح فرانسيس ريمون إلى مجلس تأديبي بنقابة الصحفيين، جراء إصراره على إلقاء كلمة على الصحفيين أثناء انعقاد اللجنة رغم إبلاغه، بعدم أحقية أي مرشح الحديث أثناء عقد الجمعية وحال تجاوز المرشح قررت اللجنة تحويله لمجلس تأديبي.

مقالات مشابهة

  • الجمعية العمومية للصحفيين تؤكد على رفض كافة أشكال التطبيع النقابي والمهني والشخصي مع إسرائيل
  • غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
  • مسعد بولس: السودان أولوية لنا وهذا المطلوب من جيش لبنان
  • هل تريد إسرائيل إقامة كيان درزي انفصالي في سوريا؟
  • سكاف: عدم التزام إسرائيل باتفاق وقف النار يعمل لمصلحة حزب الله
  • عدوان لا يتوقف وسلاح لا يُسلم.. لبنان بين فكّي إسرائيل و»حزب الله»
  • إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقها
  • محمد بن زايد يستقبل جوزاف عون في أبوظبي.. وهذا ما أكد عليه الرئيسان
  • إرتفاع كبير بأسعار اللحوم... وهذا ما يقوم به أصحاب الملاحم
  • أخطر من جبهة الحرب.. لماذا تخاف إسرائيل من بيت صغير في الجنوب؟