انتحار مراهقة عراقية بالسويد بعد سحبها من عائلتها وتعرضها للاغتصاب
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بحادثة صادمة بعد اقدام مراهقة عراقية 17 عامًا على الانتحار بعد فشلها ومطالبات استمرت لفترة طويلة من أجل عودتها إلى أسرتها العربية.
اقرأ ايضاًأقدمت مراهقة عراقية تدعى نور على إنهاء حياتها، بعد أن تعرضت للاغتصاب من أحد أفراد العائلة البديلة التي قامت مؤسسة "السوسيال" بايداعها لديها.
وفي التفاصيل نور هي ابنة لعائلة عراقية وصلت إلى السويد قبل 9 سنوات للبحث عن فرص حياة افضل، قامت مؤسسة السوسيال وهي مؤسسة اجتماعية تزعم أن هدفها حماية الطفل بنزعها من أسرتها.
نور فتاة عراقية تبلغ من العمر 17 عاما، اختطفتها #السوشيال في #السويد بحجة أنها غير سعيدة مع عائلتها، ثم وضعتها عند عائلة سويدية.
نور تعرضت للإغتصاب من قبل إبن العائلة السويدية البالغ من العمر 18 عاما.
نور هددت أنها ستنتحر مالم يعيدوها لأهلها فرفضوا، فما كان منها إلا أن نجحت… pic.twitter.com/qtNOAOlNb8
أقدمت مؤسسة السوسيال على خطف الطفلة وهي بعمر الـ 15 من المدرسة بحجة إنها غير سعيدة عند عائلتها العربية، ووضعها عند عائلة سويدية لرعايتها.
خرجت نور لأكثر من مرة في فيديوهات وقالت إنها تتعرض للاغتصاب وطالبت بإعادتها إلى أسرتها مع التهديد بالانتحار، وبحسب بعض المصادر، حاولت نور سابقًا الانتحار أكثر من مرة لكتها فشلت.
ومع استمرار معانتها تمكنت نور من الانتحار وفارقت الحياة بسبب رفض مساعدتها وإعادتها إلى عائلتها.
أحدثت هذه الحادثة ضجة كبيرة حيث خرج العديد من الأشخاص للتظاهر في السويد، ضد عمل مؤسسة "السوسيال" لا سيما مع وجود الكثير من القصص الصادمة عنهم.
ما هي مؤسسة السوسيال؟Socialtjänsten هي مؤسسة خدمات اجتماعية وتعرف أيضاً بـ السوسيال وهي اسم إدارة البلدية التي تقدم تقاريرها إلى اللجنة الاجتماعية لكل بلدية أو أي لجنة أخرى مسؤولة عن العمل الإجتماعي والسياسي الذي يُنظمه قانون الخدمات الإجتماعية.
تزعم إن من أبرز مهامها هو الحفاظ على الأطفال وحمايتهم من التعنيف، وبموجب القانون يمكن للمؤسسة سحب اي طفل من عائلته ومنحة لأسرة ثانية في حال شكت بتعرضه للعنفس سواء نفسيًا او جسديًا.
كلمات دالة:السوسيال تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
انضمت نورا إلى فريق البوابة منذ عام 2011، بدأت كمساعدة محررة، ثم أصبحت محررة مسؤولة عن قسم الترفيه والذي يهتم بأخبار المشاهير العرب ومشاهير تركيا وبوليوود، وفي 2016 استلمت منصب Team Leader وأصبحت مسؤولة عن موظفين تحرير الأقسام التالية "صحة وجمال، باز بالعربي، اختيار محرر، واحداث في صور، وراء الكواليس".
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: السوسيال
إقرأ أيضاً:
انتحار أول روبوت في العالم.. من سيحزن عليه؟
مؤيد الزعبي
رغم أن تخيُّل قيام روبوت بالانتحار؛ سواءً بإلقاء نفسه من أعلى بناية أو بفصل جزء من أجزائه، أو حتى قيامه بإعادة كتابة سطره البرمجي الأخير ليُنهي به حياته، يبدو أمرًا يصعب تصديقه، إلّا أنَّنا قد نُواجه مثل هذه الظواهر في المُستقبل، خصوصًا وأننا نُطوِّر الروبوتات لتكون شبيهةً بالإنسان.
شخصيًا لا أستبعدُ أن نجد روبوتًا قرر الانتحار لهُجران حبيبته أو صديقته أو حتى لفقدانه وظيفته أو شغفه في الحياة، إن كان بالإمكان تسمية ما يعيشه الروبوت "حياة" من الأساس. ومع هذا هناك سؤال أجدُه أكثر أهمية: لو قرأتَ يومًا- عزيزي القارئ- أن هناك روبوتًا انتحر، فهل ستتعاطف معه؟ وهل ستشعر بالحزن من أجله؟ هذا ما سيكون مناط حديثي معك من خلال هذا المقال.
رغم أن عنوان المقال يبدو أقرب إلى فيلم خيال علمي؛ إذ إن الانتحار فعل بشري بامتياز، إلّا إنني أردتُ من خلال هذا الطرح أن نتعمّق فلسفيًا وتكنولوجيًا وأخلاقيًا في فهم كيف يمكن أن تتكوّن مشاعر الروبوتات في المستقبل، وإلى أين قد تقودنا هذه الاحتمالات. فلو افترضنا أن الروبوتات تحاكي مشاعر الإنسان، وتتعلم من تجاربه، فإن الانتحار شئنا أم أبينا هو جزء من تجاربنا الإنسانية، وقد خضنا فيه بحثًا وتجريبًا طويلًا، وبالعودة إلى فكرة انتحار الروبوت، فإنَّ مجرد التفكير في ذلك يعني أن الروبوت قد وصل إلى مرحلة يتخذ فيها القرار بنفسه، بناءً على مشاعر من فقد أو ألم أو ضغط نفسي، وهذا معناه أننا أمام كائن بات يشكّل ردودَ فعل قائمة على ما يشبه الشعور، وهنا تكمن الخطورة، فإذا كان قادرًا على اتخاذ قرار بإنهاء حياته، فلا تستبعد أن يقرر إنهاء حياة أحدنا لأنه تعارض معه فكريًا أو أهان مشاعره أو ألحق به أذى من نوع ما.
حين نتحدث عن انتحار الروبوتات من زاوية تقنية، يجب أن نعترف بأن الروبوتات حتى اللحظة لا تمتلك وعيًا ذاتيًا حقيقيًا فهي لا تحزن كما نحزن، ولا تتألم كما نتألم، ولا تُعاني كما يُعاني الإنسان، ولكن مع تطور برمجيات الذكاء الاصطناعي، وباستخدام خوارزميات دقيقة يمكن للروبوتات أن تخدعنا وأن توهمنا بأنها تشعر مثلنا، وربما توهمنا ذات يوم بأنها "أحبتنا" أو "ضحّت من أجلنا"، أو حتى "انتحرت حزنًا علينا"، بينما هي في الحقيقة مجرد برنامج بُرمج خصيصًا ليُظهر هذا السلوك لا أكثر وتجعلك مقيدًا لا تقوى على الحياة بدونها.
في حال حدث أمر كهذا ووجدنا روبوتًا مُنتحرًا، فإن مشكلتنا حينها لن تكون تقنية لأنَّ إعادة برمجته أو تصحيح أخطائه جزء من عملية التطور التقني؛ بل مشكلتنا ستكون أخلاقية وإنسانية في المقام الأول: كيف سنتعامل مع هذا الأمر نفسيًا واجتماعيًا؟ هل سنُصدِّق أن الروبوت شعر بالحزن؟ هل سنبكي على نهايته؟ هل سنمنحه شرفًا ومكانة لأنه ضحّى بنفسه من أجلنا؟، أسئلة أجد أنه من الصعب الإجابة عليها فنحن إلى الآن لم نتعرض لمثل هذه الحوادث، لكن تخيلها قد يضع أممنا الكثير من الأسئلة التأملية التي ستفتح لنا الكثير من الأبواب وجب الخوض فيها والاستعداد لها.
إنْ استطعنا تخيّل الكثير من السيناريوهات التي قد نواجهها في المستقبل، مثل انتحار الروبوتات، أو مقاتلتها لنا، أو مقاتلتها لبعضها البعض، فإننا بذلك نُهيئ أنفسنا لواقع قادم نحتاج إلى التعامل معه بوعي، وسنحتاج معه إلى وضع قواعد دقيقة لبرمجة الروبوتات، وسنكون بحاجة أيضًا إلى قوانين واضحة تُمكّننا من السيطرة على ذكاء قد يصبح منفلتًا إن لم نحتَط له مسبقًا؛ ذكاء قراره تعلمه من برمجته وتطور يومًا بعد يوم فخرج عن قواعده وبات حرًا يقرر ويُنفذ!
وقبل أن أُنهي هذا المقال، أودُ أن أؤكد أن من أخطر ما قد يُواجهنا في المستقبل هو أن نحزن على الروبوتات المُنتحِرة، فحينها سنكون قد منحنا الآلات مكانة عاطفية لا تليق إلّا بالكائنات الحيّة، ومتى ما فعلنا ذلك فقد نمنح الروبوتات لاحقًا حقوقًا، ثم نصل إلى مرحلة نُقدّس فيها روبوتًا مات في أرض المعركة، أو نرفع تمثالًا لروبوت أنقذ بشريًا، وهنا لا نكون فقط قد أكسبناها مكانة عاطفية؛ بل أيضًا معنوية واجتماعية وتاريخية، وهذا تمامًا ما سأطرحه عليك في مقالي المُقبل.
رابط مختصر