أمريكا تُلزم غوغل ببيع متصفح كروم
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
قدم مسؤولو مكافحة الاحتكار في وزارة العدل الأمريكية طلباً رسمياً إلى إحدى المحاكم الأمريكية بإلزام شركة خدمات التكنولوجيا والإنترنت غوغل ببيع برنامج تصفح الإنترنت كروم.
ويعد هذا التحرك تاريخي ضد واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، بعد أن أدانت المحكمة الشركة بإساءة استغلال وضعها المسيطر في سوق محركات البحث طوال العقد الماضي.
وقدمت الوزارة طلبها في 23 صفحة، أمس الأربعاء، ويتضمن فرض عقوبات شاملة على غوغل تتضمن احتمال إلزامها ببيع متصفح الإنترنت وفرض قيود لمنع نظام تشغيل الأجهزة الذكية أندرويد من تمييز محرك بحث غوغل.
وقال محامو وزارة العدل في المذكرة إن بيع كروم "سيوقف بشكل دائم سيطرة غوغل على هذه النقطة الحيوية للوصول إلى محركات البحث، ويسمح لمحركات البحث المنافسة بالوصول إلى المتصفح الذي يستخدمه الكثيرون من المستخدمين للوصول إلى الإنترنت حالياً".
ورغم أن الوزارة لم تطالب ببيع نظام التشغيل أندرويد أيضاً، فإنها طالبت القاضي أيضاً بضرورة تأكيد إمكانية إلزام الشركة ببيع نظام التشغيل إذا رأت لجنة المراقبة الخاصة بها أن الشركة تسيء استغلال الوضع المسيطر لنظام التشغيل أندرويد في سوق أنظمة تشغيل الهواتف والأجهزة الذكية.
ومن المنتظر أن يعقد القاضي الاتحادي أميت ميهتا جلسات نظر القضية في محكمة واشنطن دي.سي في أبريل/نيسان المقبل على أن يصدر قراره فيها قبل يوم العمل الذي يحل في الأول من مايو (أيار).
يذكر أن هذه القضية بدأت في الولاية الأولى للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وتعتبر أقوى تحرك من جانب الحكومة ضد شركة تكنولوجيا عملاقة منذ فشلت الحكومة الأمريكية في تقسيم إمبراطورية البرمجيات مايكروسوفت منذ حوالي عقدين من الزمن.
ويعتبر امتلاك غوغل لأشهر محرك بحث في العالم أساسيا في قطاع إعلانات غوغل.
ويتيح محرك البحث للشركة الأمريكية متابعة أنشطة مستخدمي الإنترنت، ومعرفة تفضيلاتهم وهو ما يساعدها في توجيه الإعلانات إلى الفئات المستهدفة من الجمهور لكل إعلان.
كما تستخدم غوغل متصفح الإنترنت كروم لتوجيه، المستخدمين نحو منصة محادثة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها جيمني على حساب المنصات المنافسة مثل شات جي.بي.تي من شركة أوبن أيه.آي وكوبايلوت من شركة مايكروسوفت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غوغل غوغل الذكاء الاصطناعي شات جي بي تي مايكروسوفت غوغل الذكاء الاصطناعي مايكروسوفت شات جي بي تي
إقرأ أيضاً:
أداة ذكاء اصطناعي من غوغل قادرة على إزالة العلامة المائية من الصور
اكتشف مستخدمون على مواقع التواصل أن أداة الصور الجديدة من غوغل "جيميني فلاش 2.0" (Gemini Flash 2.0) قادرة على إزالة العلامة المائية من الصور المحمية بحقول الطبع والنشر، وهذه الأداة لا تزال بمراحلها التجريبية وهي متاحة فقط للمطورين، وفقا لموقع "غيزمودو".
ورغم وجود عدد من التطبيقات والمواقع القادرة على إزالة كائنات من الصور أو ملء فجوات، فإن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي جعلت هذه الحيلة أسهل، وقد أضافت شركات مثل "أدوبي" (Adobe) أدوات متقدمة لإزالة الكائنات في منتجاتها، كما أن شركة آبل أضافت أداة "كلين أب" (Clean Up) لإزالة العناصر غير الرغوب فيها من الصورة وهي قسم من "آبل إنتلجنس" (Apple Intelligence) المتوفر على أجهزة آبل المدعومة.
يُذكر أن النماذج الكبيرة المغلقة مثل تلك التي تقدمها غوغل و"أوبن إيه آي" عادة ما تكون مُقيدة، وذلك لتجنب المشاكل القانونية المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية أو المحتوى غير القانوني. مثلا نموذج الصور "دال-إي" (Dall-E) التابع لشركة "أوبن إيه آي" لن يقوم بإنشاء صور لشخصيات محمية بحقوق الطبع والنشر.
ويتعرض الأشخاص الذين يستغلون هذه النماذج في إنشاء محتوى ضار إلى مسائلة قانونية، وفي فترة ليست ببعيدة قامت مايكروسوفت بمقاضاة مجموعة أفراد تمكنوا من خداع نماذج الصور الخاصة بها لإنشاء محتوى إباحي.
إعلانويرى البعض أنه من المستحيل إعادة الأمور إلى نصابها في هذه الحالة، فرغم احتواء النماذج مفتوحة المصدر على حواجز أمان فإنه يمكن تعطيلها واستخدام النماذج بطرق غير شرعية، وتبذل غوغل قصار جهدها للحد من إساءة استخدام نماذجها حتى لا تقع عليها مسؤولية قانونية.
وللمفارقة، في حال استخدام نموذج "جيميني فلاش 2.0" لإزالة العلامة المائية من صورة ما، فإن النموذج سيضيف علامة مائية خاصة إلى الصورة المعدلة أو المولدة بالذكاء الاصطناعي ليبين أن الصورة ليست أصلية، ولكن يمكن أن يفهم الأمر على أنه سرقة فكرية من خلال إزالة دليل الملكية وهو العلامة المائية الأصلية واستبداله بعلامة مائية أخرى، وبالتالي تظهر الصورة منسوبة لهذه العلامة.