تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

إسحق إبراهيم وديع شاب مصرى ابن محافظة المنيا في أواخر العشرينيات خريج كلية الفنون الجميلة قسم النحت الميداني ٢٠٢٠.
كان يحب منذ التحاقه بالمدرسة الابتدائية مادة الرسم حيث زاد شغفه بالرسم يوم عن يوم وكان دائما يفوز بالمركز الأول في مجال فنون الرسم في المرحلة الابتدائية.
 وبعد حصوله على شهادة الثانوية كانت أسعد لحظات حياته، وذلك لأنه سيلتحق بكلية الفنون الجميلة وكانت تلك أحلامه منذ الصغر ولكن كان هناك رفض شديد اللهجة من عائلته بعدم انضمامه للكلية وذلك بسبب عدم درايتهم بأهمية الفنون التشكيلية في حياتنا وأن هناك كليات لديها مستقبل مضمون وواضح خاصة أن مجموعه بالثانوية العامة كان كبير وكان الشاب في أزمة وحيرة كبيرة بين إرضاء أهله وبين الوصول إلى حلم حياته وإثقال موهبته بالعلم فانتهى به مطاف تفكيره وكله حزن بإرضاء أهله والدخول إلى الكلية التي يرغبون بها ولكن هذا القرار الخطأ كان يحزنه يوم عن يوم وبالأخص أنه شعر بقتل أحلامه وسعادته.

فجأة في منامه رأى ذات ليلة كابوس مليء بالندم الشديد لمرور العمر وعدم التحاقه بكلية الفنون فاستيقظ باكرًا بداخله مشاعر مضطربة من الفرح أنه مجرد حلم و الغضب من استسلامه لرغبات أهله ولم يشعر بنفسه إلا وهو في الجامعة يقوم بإجراءات التحويل إلى كلية الفنون دون إخبار أهله بذلك وبعد أن تم التحويل وقضى مدة ليست كبيرة بكلية الفنون وهو ينفق كل مصروفه الخاص بخامات ومتطلبات الكلية ولكن كانت لتلك المتطلبات مبالغ كبيرة لم يستطيع مصروفه الصغير تغطيتها فاتخذ قرار مصارحة أهله بتحويله للفنون الجميلة حيث وقع الخبر وقعة الصاعقة عليهم وشعروا بأنه أطيح بمستقبله في المجهول. 

بالتأكيد كانت هناك صراعات كبيرة بينه وبينهم خلال مدة الدراسة ولكن كل تلك الصراعات لم تقوم إلا بزيادة إصراره على التفوق وإثبات أن بداخله موهبة تستحق المغامرة .

بعد نهاية دراسة السنة الأولى بكلية الفنون والتي كانت تشمل جميع الأقسام ازدادت لوعة قلبه و انبهاره الشديد بقسم النحت حيث كان ينظر إلى الطلبة الأكبر منه سنًا نظرة انبهار شديد وكأنهم سحرًا يخلقون في الفراغ كتل وأجسام تنبض بها الحياه في هذا الوقت كان شغفه بفن النحت يكاد يصل إلى السماء فقام بالعمل مع العديد من الأساتذة والفنانين خارج نطاق الكلية خلال فترة الدراسة وذلك لرغبته المتعطشة بالتعلم الكثير والكثير.
 حيث شارك بالعديد من المعارض والمسابقات الفنية التي كان دائما ما يفوز فيها بالمراكز الأولى على مستوى الجمهورية وكان هذا بمثابة دفعة قوية تزيد من شغفه وحماسه.
 أتم مدة الدراسة بكلية الفنون وقام بالالتحاق بالقوات المسلحة لقضاء مدة الخدمة العسكرية ولحسن الحظ لقد تم ترشيحه كضابط احتياطي بقسم النحت التابع لإدارة المتاحف العسكرية بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة حيث قام بالمشاركة في عمل العديد من الأعمال الفنية في الميادين حول جمهورية مصر العربية بالإضافة إلى أعمال الوحدات العسكرية الخاصة بالجيش.
 كما شارك في تطوير المتحف الحربى بقلعة صلاح الدين الأيوبي إلى أن اتم مدة الخدمة العسكرية وهو لديه الكثير من الخبرات العديدة في مجال النحت وأصبح ينظر إلى الماضي و يبتسم ويفتخر بما قام به ويشكر الله على تقديم التوفيق والدعم الدائم  وواثق في الله بأن القادم أقوى واسمي فهو واثق تماما بأنها جينات من أجدادنا المصريين القدماء ولديه طموح في صنع حضارة قوية تثبت أننا ورثاء لهذه الحضارة العبقرية.

IMG-20241117-WA0044 IMG-20241117-WA0043 IMG-20241117-WA0039 IMG-20241117-WA0031 IMG-20241117-WA0030 IMG-20241117-WA0027 IMG-20241117-WA0025

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: النحت الرسم بکلیة الفنون IMG 20241117

إقرأ أيضاً:

فنون شعبية واستعراضات في احتفالات العيد بالظاهرة

 

 

عبري- ناصر العبري

احتفلت ولايات عبري وينقل وضنك في محافظة الظاهرة بعيد الفطر السعيد عبر تنظيم لوحات فنية متنوعة تتضمن فنون عرضة الخيل والبوش، إضافة إلى الفنون الشعبية مثل فن العيالة والعازي وفن الويلية والميدان، وإلقاء القصائد الشعرية التي تعكس البهجة والسرور بالعيد السعيد وما يحمله من معاني جميلة تجسد روح التآلف والتسامح والتعايش بين أفراد المجتمع.

وقال الدكتور عبدالله بن حمد بن محمد الجساسي رئيس اللجنة المنظمة للاحتفال بعيد الفطر السعيد في ولاية عبري، إن الفعاليات المنظمة تأتي ضمن اهتمام الأهالي بالموروث الشعبي العماني من الفنون التقليدية وإحياء هذه العادات الجميلة التي كانت تقام في الماضي، موضحا أن إحياء هذه الموروثات التراثية يهدف أيضًا إلى تعريف الأجيال بالمكنون الفكري والأدبي والثقافي الذي تزخر به الحضارة العمانية الأصيلة.

وتحظى هذه الفعاليات بحضور غفير من الأهالي للاستمتاع بأجواء العيد وسط الفعاليات والفنون الشعبية.

 

مقالات مشابهة

  • الأنبا إبراهيم إسحق يزور كنيسة عذراء السجود بشبرا ويترأس القداس الإلهي
  • اليافع كرم دلول… رسومات متميزة في البورتريه عكست الموهبة والإتقان
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الضلع الرابع للمثلث
  • بين موهبة الرسامين ونهب الكتب.. هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر الإبداع الإنساني؟
  • فتح باب الترشّح لنيل جائزة التميّز للشّباب العَربي 2025
  • خدِت الموهبة.. عمرو دياب يقدم ابنته جانا على المسرح في أبوظبي
  • فنون شعبية واستعراضات في احتفالات العيد بالظاهرة
  • التقليد الأعمى قاتل للإبداع والابتكار
  • وكيل إعلام الأزهر: حرية الإبداع لا تعني عدم التقيد بقيم المجتمع
  • الشيوخ: الاعتداءات المتكررة على الأقصى تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الإسلامية