خبير عسكري: حزب الله يفرض معادلة عاصمة مقابل عاصمة وقدراته الردعية متماسكة
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء محمد الصمادي إن حزب الله حقق توازن "قصف المدن" مع الاحتلال الإسرائيلي، وأثبت قدرته على الردع الإستراتيجي من خلال استهداف العمق الإسرائيلي ردا على أي تصعيد ضد لبنان.
وأضاف -خلال فقرة التحليل العسكري للوضع الميداني في لبنان- أن الرد السريع لحزب الله على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست حول المفاوضات، باستهداف مركز إستراتيجي في قلب تل أبيب بصاروخ نوعي، أرسى معادلة "عاصمة مقابل عاصمة"، مؤكدا أن استهداف بيروت سيقابله استهداف تل أبيب.
وفيما يتعلق بالمعارك البرية على الحدود اللبنانية، أوضح الخبير العسكري أن جيش الاحتلال يسعى للسيطرة على منطقة الخيام نظرا لموقعها الإستراتيجي، مشيرا إلى أن سيطرة المهاجم على مثل هذه المواقع يجعل المدافع غير قادر على خوض معركة دفاعية ناجحة.
وأوضح الصمادي أن العقيدة القتالية لجيش الاحتلال تعتمد على التقدم عبر محور رئيسي ومحاور ثانوية، لافتا إلى أن الاحتلال حقق خلال الأسابيع الماضية بعض التوغلات المحدودة لكنه تعرض لخسائر دفعته للتراجع بقواته المدرعة والآلية، مما جعله يلجأ لاستخدام المشاة الراجلة في منطقة الخيام بعد تنفيذ عمليات استطلاع مسلح.
تماسك حزب الله
وأكد أن حجم الاختراق الإسرائيلي في المنطقة يتراوح بين 5 إلى 6.5 كيلومترات، مشيرا إلى أن نتنياهو يفضل الحل العسكري والأمني على الحل الدبلوماسي، لكن الواقع الميداني يفرض اتجاهات الحركة التعبوية لمواجهة المقاومة.
وحول إستراتيجية حزب الله في المعارك، أوضح الصمادي أنها حرب غير متماثلة بين قوة نظامية مسنودة بالمدفعية والطيران، وقوات حزب الله التي تعتمد على الرشقات الصاروخية والمسيرات الانقضاضية والقتال بمجموعات صغيرة باستخدام الصواريخ المضادة للدبابات.
وفيما يتعلق بمحور علما الشعب وتلة البياض، أشار إلى أن تقدم قوات الاحتلال باتجاه منطقة علما الشعب إلى حامول والظهيرة قوبل بقتال عنيف، موضحا أن الاحتلال يسعى لقطع الطريق الساحلي والبحث عن منصات إطلاق الصواريخ.
ولفت إلى أن الطبيعة الجغرافية في هذه المنطقة تخدم قوات الاحتلال لكونها مفتوحة وتحوي أودية تساعد على الحركة التعبوية، مؤكدا في الوقت ذاته أن قدرات حزب الله ما زالت متماسكة ومؤثرة وقادرة على تحقيق الردع.
وفي قراءة للواقع الميداني أشار الصمادي إلى أن الساعات القادمة كفيلة بإظهار نتائج المواجهة بين الطرفين، في ظل تصاعد المعارك على مختلف المحاور وتبادل الضربات الإستراتيجية بين الجانبين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: عمليات شمال غزة تؤكد تماسك القيادة الميدانية للقسام
قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن العمليات التي تنفذها المقاومة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة تثبت تماسك القيادة الميدانية وقدرة المقاتلين على العمل في بيئة خطيرة.
وأضاف الصمادي -في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع- أن قدرة المقاومة على إلحاق خسائر بقوات الاحتلال بعد أكثر من 400 يوم من القتال وبعد ما لحق بها من خسائر "تمثل انتصارا من الناحية العسكرية حتى وإن لم تحقق النصر الكامل".
ولفت إلى أن عملية استهداف دبابة إسرائيلية في منطقة الفاخورة بزرع عبوة ناسفة غربي جباليا تؤكد تماسك القيادة الميدانية للمقاومة.
وقال إن زرع عبوة شواظ في هذه المنطقة المراقبة على مدار الساعة والتي تغص سماؤها بالمسيّرات وطائرات "كواد كابتر" يتطلب تحديا واحترافية كبيرة.
كما لفت الصمادي إلى اعتماد الاحتلال على توغل الروبوتات المفخخة وناقلات الجند "إم-113" التي تحمل أطنانا من المتفجرات، قبل دخولها إلى مناطق المواجهات.
حرية القرار الميداني
وعن قدرة المقاومة على تنفيذ عمليات بهذا الحجم بعد هذه الشهور الطويلة من القتال، قال الصمادي إن حرب العصابات تقوم على التخطيط المركزي والتنفيذ اللامركزي، مما يعني أن المقاتلين على الأرض لديهم حق اتخاذ القرار والتنفيد حسب الظرف الميداني.
وقال إن هذه العبوات والذخائر تكون غالبا في أماكن "الطمر والتخزين" حتى يتمكن المقاتلون من الحصول عليها لتنفيذ هذه العمليات، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال نجح في تهجير سكان الشمال جزئيا تحت النار، لكنه لم ينجح في تنفيذ خطته كاملة بسبب تمسك الفلسطينيين بأرضهم.
وأكد أن جيش الاحتلال لا يعلن خسائره الحقيقية في الميدان رغم أن المقاومة تعيش وضعا استثنائيا بعد كل هذه الشهور من الحرب.
وفي وقت سابق اليوم، بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشاهد من استهداف وتدمير دبابة ميركافا إسرائيلية بعبوة شواظ في منطقة الفاخورة غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
ويوم السبت الماضي، نشرت القسام صورا لعمليات استهداف طالت 7 آليات إسرائيلية خلال المعارك الدائرة في شمال القطاع.