غموض يلف قطع كابلين رئيسيين للإنترنت ببحر البلطيق واختلاف بين مسؤولين أمريكيين وأوروبيين
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
(CNN)-- يحاول المحققون فك الغموض الذي يكتنف كيفية قطع كابلين للإنترنت تحت سطح البحر في بحر البلطيق على بعد ساعات فقط من بعضهما البعض، حيث يقول المسؤولون الأوروبيون إنهم يعتقدون أن التعطيل كان عملاً تخريبيًا، وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أنه كان على الأرجح مجرد حادث.
Credit: TeleGeography and submarinecablemap.com
وتعطل الكابلان – BCS East-West الذي يربط ليتوانيا والسويد وC-Lion1 الذي يربط فنلندا بألمانيا، فجأة يومي الأحد والاثنين، وسارع الزعماء الأوروبيون إلى التعبير عن شكوكهم إذ قال وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس: "لا أحد يعتقد أن هذه الكابلات انقطعت عن طريق الخطأ".
وقال وزيرا خارجية فنلندا وألمانيا في بيان مشترك إنهما "يشعران بقلق عميق" بشأن الحادث وأثارا احتمال أن يكون جزءًا من "حرب هجينة"، وذكرا روسيا على وجه التحديد في بيانهما.
ولم يتم انتشال تقييمهما من فراغ، إذ اتُهمت روسيا بشن حرب هجينة ضد أوروبا بعد سلسلة من الحوادث المشبوهة وهجمات الحرق العمد والانفجارات وغيرها من أعمال التخريب في العديد من الدول الأوروبية والتي تم إرجاعها إلى موسكو.
وجاء انقطاع الكابلات بعد أسابيع فقط من تحذير الولايات المتحدة من أن موسكو من المرجح أن تستهدف البنية التحتية الحيوية تحت سطح البحر، وجاء ذلك بعد أشهر من التحركات المشبوهة للسفن الروسية في المياه الأوروبية وتعزيز كبير لوحدة بحرية روسية سرية مكلفة بمسح قاع البحر.
لكن اثنين من المسؤولين الأمريكيين المطلعين على التقييم الأولي للحادث قالا لشبكة CNN ، الثلاثاء، إنه لا يُعتقد أن الضرر كان نشاطًا متعمدًا من قبل روسيا أو أي دولة أخرى.
وبدلاً من ذلك، قال المسؤولان لشبكة CNN إنهما يعتقدان أن السبب على الأرجح هو سحب المرساة من سفينة عابرة، إذ وقعت مثل هذه الحوادث في الماضي، وإن لم تكن بشكل متتابع سريع مثل حادثتي الأحد والاثنين.
من جهته رفض الكرملين، الأربعاء، التلميحات "المضحكة" على حد تعبيره التي تشير إلى تورطه، قائلا إنه "من السخافة الاستمرار في إلقاء اللوم على روسيا في أي شيء دون أي أساس".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: اتصالات الاتحاد الأوروبي الانترنت
إقرأ أيضاً:
أمازون تطلق أول دفعة من أقمار كويبر للإنترنت
واشنطن ـ "العُمانية": أطلقت أمازون أول دفعة تضم 27 قمرا صناعيًّا من مجموعة كويبر للإنترنت عريض النطاق التابعة لها إلى الفضاء من ولاية فلوريدا الأمريكية إيذانا بإطلاق شبكة إنترنت من الفضاء خاصة بها لتنافس شبكة الأقمار الصناعية ستارلينك التابعة لشركة سبيس إكس. وهذه الأقمار الصناعية هي الأولى من بين 3236 قمرا صناعيًّا تخطط أمازون لإرسالها إلى مدار أرضي منخفض ضمن مشروع كويبر، وهو مشروع تبلغ قيمته عشرة مليارات دولار كُشف عنه النقاب عام 2019 لتوفير خدمات الإنترنت عريض النطاق عالميا للمستهلكين والشركات والحكومات.
وانطلقت الدفعة المكونة من 27 قمرا صناعيًّا إلى الفضاء الساعة السابعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة على متن صاروخ من طراز أطلس 5، الخاص بمشروع (ائتلاف الإطلاق المتحد) التابع لشركتي بوينج ولوكهيد مارتن، من منصة الإطلاق التابعة للائتلاف في محطة كيب كانافيرال الفضائية. وأدى سوء الأحوال الجوية إلى إلغاء محاولة الإطلاق الأولى في التاسع من أبريل الحالي.
وكويبر هو الرهان الأكبر لأمازون في الوقت الحالي، إذ يضعها في منافسة مع ستارلينك، بالإضافة إلى شركات اتصالات عالمية مثل إيه تي آند تي وتي-موبايل. وخصصت الشركة هذه الخدمة لتقديم الدعم للمناطق الريفية حيث تكون إمكانية الاتصال بالانترنت هناك ضعيفة أو معدومة. وتأخرت مهمة نشر أول أقمار صناعية تشغيلية لأكثر من عام، وكانت أمازون تأمل في إطلاق الدفعة الأولى من تلك الأقمار في أوائل عام 2024. وتواجه الشركة مهلة نهائية حددتها لجنة الاتصالات الاتحادية الأمريكية لنشر نصف مجموعتها، أو 1618 قمرا صناعيًّا، بحلول منتصف عام 2026. وبعد ساعات أو ربما أيام من عملية الإطلاق، من المتوقع أن تعلن أمازون عن الاتصال الأولي بجميع الأقمار الصناعية من مركز عمليات مهمتها في ريدموند بولاية واشنطن.