الدويري يتحدث عن خطة إسرائيلية لفتح ثغرة بمنطقة بنت جبيل
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد فايز الدويري إن قوات حزب الله تمزج بين القوة الصاروخية الموجهة ضد الدبابات والأسلحة المتوسطة والقصف الصاروخي المكثف في إدارة المعركة الدفاعية ضد الجيش الإسرائيلي.
وأوضح الدويري -في حديثه للجزيرة- أن حزب الله يخوض معركته بطريقة تمكنه من إيقاع الإصابات في صفوف جيش الاحتلال، إذ يعمل وفق “مقاربة الكمائن والنقاط الثابتة، مستفيدا من طبيعة الأرض”.
وحسب الخبير العسكري، فإن هذه المقاربة أجبرت قوات الاحتلال على التوقف خاصة مع تفخيخ حزب الله مباني يحتمل أن تدخلها القوات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن لواء غولاني وقع فيها في أكثر من مناسبة.
مقالات ذات صلةوبناء على ذلك، فإن هذه المعطيات الميدانية تسببت بتباطؤ الهجوم البري الإسرائيلي في القطاع الأوسط بجنوب لبنان، بقيادة الفرقة 36، والتي وصفها الدويري بـ”القوة الضاربة في التوغل البري”.
تطورات التوغل البري
وأعرب عن قناعته أن تحريك قوات إسرائيلية من القطاع الأوسط باتجاه الغربي يأتي في إطار هجوم مساند للهجوم الرئيسي في الوسط، حيث أرسلت قوات من الفرقة 36 لتعزيز القوة التي تهاجم بلدة البياضة في قضاء صور.
إعلان
ولم يستطع الجيش الإسرائيلي دخول بلدتي طير حرفا وشمع ليتجه إلى البياضة في محاولة منه -وفق الدويري- لقطع الطريق الساحلي، وإجبار قوة الرضوان المتحركة على تخفيف وجودها بالوسط، أملا بفتح ثغرة في القطاع الأوسط والدخول إلى بلدة بنت جبيل، التي توصف بـ”عاصمة المقاومة في لبنان”.
ويمتد قضاء بنت جبيل على مساحة 260 كيلومترا مربعا، ويحده من الشمال والغرب قضاء صور، ومن الشرق قضاء مرجعيون، وتقع بلدة مارون الراس بالجهة الجنوبية الشرقية منه. ويرتفع عن سطح البحر حوالي 770 مترا.
وفي الجهة الشرقية، قال الدويري إن جيش الاحتلال يهاجم بلدة الخيام للمرة الثانية بعد هجومه الأول قبل أسبوعين ووصوله إلى الأطراف الجنوبية منها، قبل أن تدخل الفرقة 210 مرحلة تأمين نفسها ضد عملية التسلل إليها.
وتقع الخيام على مسافة نحو 3 كيلومترات من الخط الحدودي مع إسرائيل، وترتفع نحو 700 متر فوق سطح البحر. وتعتبر البلدة الحدودية الأكبر من حيث المساحة وعدد السكان.
ويعتقد الخبير العسكري أن الهجوم الإسرائيلي الجديد على الخيام يجري من جهتي الشرق والغرب “بهدف تطويقها لكي يكون الجيش الإسرائيلي على مقربة من نهر الليطاني”.
ويمتد نهر الليطاني على طول 170 كيلومترا من منبعه شرقا إلى مصبه غربا، ويبعد حوالي 30 كيلومترا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ووسّعت إسرائيل، منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، حربها على حزب الله لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة.
كما بدأت توغلا بريا جنوبه معتمدة على 5 فرق عسكرية تعمل على طول الحدود مع لبنان هي: 210، 98، 91، 36، 146، حيث تضم الفرقة أكثر من لواء عسكري، وتضم وفق المعايير العسكرية أكثر من 10 آلاف جندي.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
الصحة اللبنانية: استشهاد 3 أشخاص في غارة من مسيرة إسرائيلية ببلدة يحمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، اليوم الخميس، بأن وزارة الصحة اللبنانية أكدت في بيان لها "أن غارة للطيران الإسرائيلي على سيارة في بلدة يحمر الشقيف أسفرت عن استشهاد ثلاثة أشخاص"، وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
وبحسب الوكالة، استهدفت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي قرابة الساعة السابعة والربع صباحا (بالتوقيت المحلي) محلة الدبش في بلدة يحمر الشقيف، حيث سقطت ست قذائف على المنطقة المستهدفة.
وأشارت التقارير إلى أن القصف المدفعي ترافق مع استهداف سيارة، وزعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مسلحين من حزب الله كانوا ينقلون الأسلحة.
وفي وقت لاحق، استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة أخرى على طريق عام معروب في قضاء صور جنوب لبنان، فجر اليوم الخميس.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن "الغارة الإسرائيلية عبر مسيرة على سيارة في بلدة معروب أسفرت عن استشهاد شخص، وفقا للحصيلة الأولية".
وعلى الرغم من سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل منذ 27 نوفمبر بوساطة أمريكية، بعد مواجهة استمرت أكثر من عام، إلا أن إسرائيل لا تزال تشن غارات على عدة مناطق في جنوب وشرق لبنان.