نيوزويك: حلفاء وخصوم أمريكا يترقبون سنوات صعبة مع ترامب
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
رغم أنه لم يكن مدرجاً على جدول أعمال قمة الدفاع، التي عقدها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في براغ لمدة 3 أيام، اعتباراً من 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، إلا أنه كان هناك موضوع واحد فقط للمناقشة: الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
إنها مفاجأة سيئة لمعظم الحكومات في أوروبا
وكتبت مجلة نيوزويك الأمريكية، أن العودة الوشيكة لترامب إلى البيت الأبيض، دفعت أعضاء حلف الناتو إلى إعادة تقييم خططهم بسرعة، بهدف دعم دفاع أوكرانيا ضد روسيا، فضلاً عن التزاماتهم بالإنفاق داخل الحلف.
وقال المسؤول السابق في حلف شمال الأطلسي إدوارد هانتر كريستي لنيوزويك: "إنها مفاجأة سيئة لمعظم الحكومات في أوروبا.. كان صناع السياسة الأوروبيون يخشون فوز ترامب برئاسة ثانية".
وفي فبراير (شباط)، قال ترامب إنه "سيشجع" روسيا على شن هجمات على أي دولة في حلف شمال الأطلسي قال إنها لا تفي بالتزاماتها المالية حيال الحلف. وقال رئيس حلف شمال الأطلسي آنذاك ينس ستولتنبرغ - الذي خلفه الزعيم الهولندي السابق مارك روته في أكتوبر- إن أي إشارة إلى أن "الحلفاء لن يدافعوا عن بعضهم يقوض أمننا بالكامل".
It's a new world order. How leaders across the globe are reacting to Donald Trump's reelection as U.S. president. https://t.co/foZy5iWC2f
— Newsweek (@Newsweek) November 20, 2024
كما قال ترامب مراراً، إنه سيضع حداً للحرب المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف في أوكرانيا "في غضون 24 ساعة"، في حالة إعادة تنصيبه في البيت الأبيض، على رغم أن قلة من العاملين في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية يعتقدون أن ذلك سيحدث.
ومن شأن ترشيح ماركو روبيو كوزير للخارجية في إدارة ترامب، أن يزيد المخاوف حول الدعم الأمريكي لحرب أوكرانيا ضد روسيا. شارك روبيو، خلال فترة ولاية ترامب الأولى كرئيس بين عامي 2017 و2021، في رعاية التشريعات التي من شأنها أن تجعل من الصعب على الولايات المتحدة الانسحاب من الناتو. ومع ذلك، في وقت سابق من هذا العام، انضم روبيو إلى 14 عضواً جمهورياً آخر في مجلس الشيوخ للتصويت ضد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 95 مليون دولار لأوكرانيا، والتي تم إقرارها في نهاية المطاف في أبريل (نيسان). وأضاف أيضاً أنه يؤيد عقد صفقة مع روسيا لإنهاء الصراع.
وقال روبيو في سبتمبر: "أنا لست إلى جانب روسيا، لكن لسوء الحظ فإن الواقع هو أن الطريقة التي ستنتهي بها الحرب في أوكرانيا هي التوصل إلى تسوية من طريق التفاوض". ومع ذلك، بالنسبة لبعض أعضاء الناتو، هناك أمل. وقال وزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور، على حدود الناتو مع روسيا للنيوزويك: "لست متشائماً مثل كثيرين".
وقال إنه من السابق لأوانه تحديد كيفية ترجمة الخطاب خلال الحملة الانتخابية إلى سياسة رسمية. وأضاف أن "الحملات الانتخابية شيء، والحياة الحقيقية مختلفة بعض الشيء".
وتعهدت كل من فرنسا والمملكة المتحدة، اللتين قدم زعيماهما إيمانويل ماكرون وكير ستارمر عرضاً للقوة والوحدة في حفل يوم المحاربين القدامى في باريس في 11 نوفمبر، بالوفاء بأهداف الإنفاق الدفاعي البالغة 2 في المائة و2.5 في المائة، على رغم أنها لن يتم التوصل إليها إلا بحلول نهاية هذا العقد. ويبقى أن نرى ما إذا كان ذلك سيكون بالسرعة الكافية لإدارة ترامب المقبلة.
"إنهاء كل الحروب"
وتأتي الكآبة التي تحيط بأوروبا على النقيض من الردود الأكثر إيجابية إلى حد ما من البعض في الشرق الأوسط في شأن انتخاب ترامب، الذي وعد "بإنهاء كل الحروب".
https://t.co/E5CIwzwKNn
— Don Green (@donmgreen) November 20, 2024
وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على منصة إكس متوجهاً إلى ترامب قائلاً: "أهنئك على هذه العودة العظيمة".
وبدت حماس حريصة على إلزام ترامب بكلمته لإنهاء الحروب، حيث قال عضو مكتبها السياسي والناطق باسمها باسم نعيم: "يتطلع الفلسطينيون إلى وقف فوري للعدوان ضد شعبنا، وخصوصاً في غزة، ويتطلعون إلى المساعدة في تحقيق ذلك".
ولكن مع اشتعال النيران في المنطقة الآن بسبب الصراع بين إسرائيل و"محور المقاومة"، أعرب ترامب عن رغبته في إحلال السلام في الشرق الأوسط، ومن المرجح أن يكون هذا الجهد بمثابة اختبار لتوازن الرئيس المنتخب بين الميول المناهضة للتدخل والميول المتشددة.
وخوفاً من المزيد من العقوبات والانتقام المحتمل من ترامب، انخفضت العملة الإيرانية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 703 آلاف ريال للدولار بعد انتخابه. وكان النظام متفائلاً في رده، وصرحت الناطقة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني: "الانتخابات الأمريكية ليست من شأننا حقاً. سياساتنا ثابتة ولا تتغير بناءً على الأفراد".
وقبل يوم الانتخابات، كان ترامب صريحاً في شأن المخاطر التي تشكلها الصين، وخصوصاً على الاقتصاد الأمريكي، وهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المئة على البضائع الصينية المستوردة. وفي مناقشة حول طاولة مستديرة في ميشيغن في أكتوبر، تحدث ترامب عن الرسوم قائلاً: "إنها أجمل كلمة في القاموس. لديك الكثير من الكلمات اللطيفة، مثل الحب. لكنني أعتقد أنها أجمل من الحب- كلمة التعريفة".
إن اختيار روبيو ومايكل والتز كمستشار للأمن القومي في حكومة ترامب، يمكن أن يشير إلى أنه يأخذ تهديد الطموحات الجيوسياسية المحتملة للصين حول تايوان، موطن ثلثي إنتاج رقائق الكمبيوتر في العالم، على محمل الجد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الانتخابات الأمريكية رغم أن
إقرأ أيضاً:
إيران تتسلم رسالة ترامب وخامنئي يرفض فكرة إجراء محادثات نووية مع أمريكا
دبي (رويترز) – رفض الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الأربعاء فكرة إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق نووي في وقت تسلمت فيه طهران رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدعو إلى مثل هذه المحادثات.
وقال ترامب قبل أيام إنه بعث برسالة لخامنئي تقترح إجراء محادثات بشأن اتفاق نووي، محذرا من تبعات عدم الاستجابة لذلك.
وأضاف “هناك طريقتان للتعامل مع إيران، عسكريا أو من خلال إبرام اتفاق” يمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية.
وسلم أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات الرسالة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الأربعاء.
وبالتزامن مع اجتماع عراقجي وقرقاش، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن خامنئي قال لمجموعة من طلاب الجامعات إن عرض ترامب لإجراء محادثات “خداع يهدف إلى تضليل الرأي العام”.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن خامنئي قوله “عندما نعلم أنهم لن يلتزموا، فما جدوى التفاوض؟ وبالتالي، فإن الدعوة للتفاوض… هي خداع للرأي العام”. وأضاف أنه لم يطّلع بعد على الرسالة.
وقال خامنئي إن التفاوض مع إدارة ترامب، التي قال إن مطالبها مبالغ فيها، “سيؤدي إلى استمرار العقوبات وزيادة الضغوط على إيران”.
وانسحب ترامب في 2018 من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران وقوى عالمية وأعاد فرض عقوبات على طهران أدت إلى إصابة اقتصادها بالشلل. وردت طهران بالتخلي عن التزاماتها النووية بعد عام.
وقال خامنئي، صاحب القول الفصل في شؤون الدولة، إن طهران لن تجبر على التفاوض “بمطالبات مبالغ فيها” وتهديدات.
وأبدى ترامب انفتاحه على التوصل إلى اتفاق مع طهران رغم استئنافه سياسة “أقصى الضغوط” التي تبناها خلال ولايته الرئاسية الأولى لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي ووقف صادراتها النفطية بالكامل.
والإمارات من الدول الرئيسية الشريكة لواشنطن في الشرق الأوسط وتستضيف قوات أمريكية كما تحافظ على علاقات طيبة مع طهران.
وعلى الرغم من توتر شاب العلاقات من قبل، ظلت الصلات التجارية بين البلدين قوية. ودبي هي مركز تجاري رئيسي لإيران منذ أكثر من قرن.
* تهديدات عسكرية
دأبت طهران على نفي رغبتها في صنع سلاح نووي.
وقال خامنئي “إذا أردنا إنتاج سلاح نووي فلن تتمكن أمريكا من إيقافه. نحن أنفسنا لا نريد فعل ذلك”.
لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت الشهر الماضي إن إيران تسرع وتيرة تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهي نسبة قريبة من درجة 90 بالمئة تقريبا اللازمة لصنع أسلحة.
وهددت إسرائيل بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية إذا لم تفلح الدبلوماسية في احتواء الطموحات النووية لطهران.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي بعد اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن إسرائيل والولايات المتحدة عازمتان على إحباط طموحات إيران النووية ونفوذها في الشرق الأوسط.
وحذر خامنئي يوم الأربعاء من مغبة أي ضربة عسكرية لإيران.
وقال “إيران لا تسعى لحرب، لكن إذا اتخذ الأمريكيون أو عملاؤهم خطوة خاطئة، فسيكون ردنا حاسما ومؤكدا، وأمريكا ستعاني أكثر الضرر”.
وتعهدت طهران بالرد على أي عدوان عسكري، لكن بعض الدبلوماسيين الغربيين يقولون إن البلاد ستواجه تحديات كبيرة.
وضربت إسرائيل العام الماضي منشآت إيرانية منها مصانع لإنتاج الصواريخ والدفاعات الجوية ردا على هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة إيرانية.
وقال محللون ومسؤولون أمريكيون إن ذلك قلّص القدرات العسكرية التقليدية لطهران وهو ما جادلت إيران بخصوصه.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودولياتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...
هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
ذهب غالي جدا...
نعم يؤثر...