في اليوم العالمي للتلفاز.. حكاية أول جهاز يبث صورا في التاريخ
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
على الرغم من تعدد صور التكنولوجيا المرئية ما بين الأجهزة الكهربية والإلكترونية، إلا أن التلفاز يظل المصدر الأكبر لاستهلاك الفيديو، ورغم تغير أحجام الشاشات، ولجوء الناس لإنشاء المحتوى ونشره وبثه واستهلاكه على منصات مختلفة، فإن عدد الأسر التي تمتلك أجهزة تلفاز في جميع أنحاء العالم يستمر في الارتفاع بمرور الوقت، كما يخلق التفاعل بين أشكال البث الناشئة والتقليدية فرصة عظيمة لرفع مستوى الوعي بالقضايا المهمة التي تواجه البشرية.
التلفاز الذي يتم الاحتفاء به دوليًا اليوم، لم يعد مجرد عبارة عن منصة تضم قنوات أحادية الاتجاه للبث والمحتوى عبر الكابل، بل تقدم هذه الأجهزة الحديثة مجموعة واسعة من المحتوى المتعدد الوسائط والتفاعلي، مثل بث مقاطع الفيديو والموسيقى وتصفح الإنترنت وغيرهم، بحسب منظمة الأمم المتحدة.
ومع تطور أجهزة شاشات التلفاز وتقديمها بمختلف التصميمات والأحجام، إلا أن الكثير من الناس عادة ما يقبلون على التعرف على الشكل الأولي لأول جهاز تلفاز في العالم تم الإعلان عنه رسميًا.
أول تلفاز في العالمتعود أصول التلفاز إلى ثلاثينيات وأربعينيات القرن التاسع عشر، وذلك عندما طور «صامويل إف بي مورس» وسيلة التلجراف (وهو عبارة عن نظام إرسال الرسائل المترجمة إلى أصوات صفيرعبر الأسلاك)، لتأتي خطوة جديدة أخرى إلى الأمام في عام 1876 تمثلت في شكل هاتف ألكسندر جراهام بيل، الذي سمح للصوت البشري بالسفر عبر الأسلاك لمسافات طويلة.
ورغم من تكهن كل من توماس إديسون وجراهام بيل بإمكانية وجود أجهزة شبيهة بالهاتف يمكنها نقل الصور وكذلك الأصوات معًا، لكن كان هناك باحثًا ألمانيًا هو الذي اتخذ الخطوة المهمة التالية نحو تطوير التكنولوجيا التي جعلت التلفزيون ممكنًا.
وفي عام 1884 توصل العالم الألماني بول نيبكو إلى نظام لإرسال الصور عبر الأسلاك عبر أقراص دوارة، وحينها أطلق عليه اسم التلسكوب الكهربائي، لكنه كان في الأساس شكلًا مبكرًا من أشكال التلفزيون الميكانيكي، وفق موقع «history» العالمي.
وبحلول أوائل القرن العشرين، عمل كل من الفيزيائي الروسي بوريس روزينج والمهندس الاسكتلندي آلان أرشيبالد كامبل سوينتون بشكل مستقل لتحسين نظام نيبكو من خلال استبدال الأقراص الدوارة بأنابيب أشعة الكاثود، وهي عبارة عن تقنية طورها الفيزيائي الألماني كارل براون في وقت سابق، كان يتم خلالها وضع أنابيب أشعة الكاثود داخل الكاميرا التي ترسل الصورة، وكذلك داخل جهاز الاستقبال (وهو في الأساس أقدم نظام تلفزيوني إلكتروني بالكامل).
أول براءة اختراع للتلفزيونوفي عام 1923، كان زوريكين يعمل في إحدى شركات التصنيع ويقع مقرها في بيتسبرج، وحينها تقدم بطلب للحصول على أول براءة اختراع له في مجال التلفزيون، من خلال استخدام أنابيب أشعة الكاثود لنقل الصور.
وبعد مرور 4 أعوام من هذا الطلب، قدم المهندس الاسكتلندي جون بيرد أول عرض عالمي للتلفزيون الحقيقي أمام 50 عالمًا في وسط لندن عام 1927، وبفضل اختراعه الجديد، أسس بيرد شركة تطوير التلفزيون «بيرد»، وفي عام 1928 نجحت الشركة في أول بث تلفزيوني عبر الأطلسي بين كل من لندن ونيويورك، وكذلك أول بث إلى سفينة في منتصف المحيط الأطلسي، كما يُنسب لـ بيرد أيضًا تقديم أول عرض للتلفزيون الملون والمجسم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليوم العالمي للتلفزيون أول تلفاز فی عام
إقرأ أيضاً:
حكم التسبيح أثناء الجلوس مع الآخرين أو مشاهدة التلفزيون
قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال حول جواز التسبيح أثناء الجلوس مع الآخرين أو أثناء مشاهدة التلفزيون، أن الذكر في هذه الحالات جائز ومستحب، مشيرًا إلى أهميته في حياة المسلم.
التسبيح أثناء الأنشطة اليومية
الشيخ الورداني أوضح أن الذكر لا يشترط التفرغ الكامل أو العزلة، بل يمكن أن يكون جزءًا من أنشطة المسلم اليومية، مثل الجلوس مع الأهل والأصدقاء أو أثناء متابعة التلفزيون.
وأشار إلى أن التسبيح في مثل هذه الحالات يُعد من أفضل أنواع الذكر، لما له من أثر كبير على القلب والنفس.
واستدل بقوله: "الرجل يسبح والناس يخوضون فيما يخوضون فيه"، مؤكدًا أن التسبيح أثناء تواجد الإنسان مع الآخرين لا يتعارض مع العبادة، بل يُعد عملًا محمودًا يؤجر عليه المسلم.
فضل التسبيح وآثاره على النفس
أوضح الشيخ عمرو أن التسبيح يُعد وسيلة فعّالة لفتح القلب وشرح الصدر، مضيفًا أن الذكر في هذه الحالات يساعد على تقوية العلاقة بين العبد وربه، ويضفي على النفس السكينة والاطمئنان. كما شدد على أن الذكر في كل وقت ومكان ينال به المسلم الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى.
أذكار يومية مستحبة
فيما يلي مجموعة من الأذكار اليومية التي يمكن للمسلم ترديدها أثناء الأنشطة المختلفة:
التسبيح: "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم".التحميد: "الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا".التهليل: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".الاستغفار: "أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه".الصلاة على النبي: "اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين".الدعاء بالمغفرة والرزق: "اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في رزقي وبارك لي فيما أعطيتني".التسبيح وأثره في حياة المسلم
اختتم الشيخ عمرو الورداني حديثه بالتأكيد على أهمية دمج الذكر في الأنشطة اليومية، لما له من أثر إيجابي في تقوية الإيمان وتحقيق الطمأنينة.
وأكد أن ذكر الله هو زاد المسلم الذي يرافقه في كل الأوقات ويُعينه على مواجهة صعوبات الحياة.
ودعا الشيخ المسلمين إلى استحضار نية العبادة أثناء التسبيح، حتى يصبح الذكر طريقًا لزيادة القرب من الله ونيل البركة في الحياة.