المفكر الأمريكي المرموق، جيفري ساكس، أستاذ الإقتصاد بجامعة كولومبيا ومستشار الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون التنمية المستدامة – قبل فترة قصيرة وصف ساكس الإدارة البريطانية الحالية بإنها الأكثر طيشا في عالم اليوم إذ طلب راسها من الرئيس الأمريكي التدخل المباشر في الحرب الأكرانية وضرب روسيا داخل حدودها.
يري البروفيسور ساكس أن طلب الحكومة البريطانية ينم عم عدم مسؤولية لا مثيل له في عالم اليوم إذ إنه قد يقود إلي مواجهة نووية تفني الأنسان من علي ظهر الأرض.
ويري البروفيسور ساكس أن سبب الحرب في أكرانيا هو حنث أمريكا وحلف الناتو بالوعد الذي تعهدوا به لغورباتشوف في بداية تسعينات القرن الماضي بعدم تمدد الحلف ولا بوصة واحدة إلي الشرق تجاه الحدود الروسية مقابل أن تسمح لهم روسيا/الإتحاد السوفيتي بتوحيد ألمانيا الشرقية مع الغربية.
ولكن حلف الناتو ضرب بوعده عرض الحائط وواصل في ضم دول قريبة للحدود مع روسيا – مثل بولندا ورومانيا، وبلغاريا والمجر والتشيك وغيرها.
أحتجت روسيا علي الحنث بالوعد مرارا وتكرارا وذكرت حلف الناتو أن أكرانيا خط أحمر مشع بسبب أن أكبر المآسي في تاريخ روسيا حدثت عبر حدودها مع أكرانيا من غزو نابليون إلي غزو هتلر لأراضيها عبر حدودها شديدة الإتساع مع أكرانيا حيث فقدت روسيا في الحرب أكثر من ٢٤ مليون شهيدا. ولذلك لن تسمح روسيا بان ينصب حلف الناتو أسلحته الفتاكة داخل أكرانيا علي بعد مسافات قصيرة من أهم المراكز الحضرية والإستراتيجية في روسيا.
لذلك تري روسيا أن وجود قوات الناتو علي حدودها فيه تهديد مباشر وماثل لأمنها القومي وما زالت ذكريات هتلر ونابليون حية والقبور بالكاد قد جفت.
وحين تم الرفض المتكرر لطلب روسيا بان تكون أكرانيا محايدة عسكريا وان تقيم ما تشاء من علاقات إقتصادية وسياسية مع الغرب قررت غزوها في فبراير عام ٢٠٢٢.
وفي أبريل ٢٠٢٢ توسط السلطان أردوغان من أجل السلام وبناء علي وساطته أتفق رئيسا روسيا وأوكرانيا علي إنهاء الحرب بإنسحاب روسيا الكامل إلي حدود يناير ٢٠٢٢ مقابل ألا تنضم أكرانيا لحلف الناتو. وقبل التوقيع علي الإتفاق طار رئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، وامر زيلينسكى، رئيس وزراء أوكرانيا، بعدم التوقيع. واستمرت الحرب.
أما بخصوص حق النقض في مجلس الامن – الفيتو- فان بطل العالم التاريخي في إشهاره هو التحالف الغربي وليس روسيا ولا الصين.
معتصم أقرع
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مكتبات الشارقة تجمع 45 مستعرباً في جولة لاستكشاف ذاكرة الإمارة
نظّمت "مكتبات الشارقة" بالتعاون مع "مجمع اللغة العربية بالشارقة" فعالية ثقافية بعنوان "النهضة الثقافية" استضافت خلالها وفداً من المستعربين الدارسين في الجامعة القاسمية ضمّ 24 طالباً و21 طالبة شاركوا في جولة ثقافية شملت مكتبة كلباء العامة وعدداً من المعالم التاريخية والثقافية والسياحية في مدينة خورفكان بهدف تعزيز فهمهم للثقافة الإماراتية والعربية والتعرف على دور المكتبات العامة في نشر المعرفة وبناء الجسور الحضارية.
وجاءت الجولة الثقافية في إطار احتفالات مكتبات الشارقة بمرور مئة عام على تأسيسها تأكيداً على دورها في ترسيخ الثقافة والمعرفة على مدار قرن من الزمن وترسيخ مكانتها كجسر يربط بين الحضارات وذلك بهدف تسليط الضوء على أهمية المكتبات العامة باعتبارها منصات حيوية لنشر العلم والمعرفة وتعزيز الحوار الثقافي بين الطلاب المستعربين المتخصصين في الأدب العربي بما يساهم في بناء جسور التواصل بين الثقافات.
أخبار ذات صلةوعبّر الدارسون المستعربون المشاركون في الجولة الثقافية عن إعجابهم بالخدمات التي توفرها مكتبات الشارقة واعتبروها منارات معرفية ومجتمعية متكاملة تلبي احتياجات القرّاء وتوفر بيئة غنية بالعلم والتواصل الثقافي.
المصدر: وام