أخطر نقطة في مشروع القرار البريطاني الفاشل هي (..)
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
للتوضيح.
إن أخطر نقطة في مشروع القرار البريطاني الفاشل هي المطالبة بقيام (آلية إمتثال Compliance Mechanism) تؤسس من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، أي تأخذ شرعية أممية مثل بعثة يونيتامس السابقة، الخطورة أن هذه اللجنة كانت ستمثل سلطة فوق الدولة، وتمارس نوع من الوصاية خصوصا في نوع التوصيات التي ستقدمها لاحقا ووقتها سيكون من المستحيل العودة للوراء.
البريطانيون أذكياء لأنهم صاغوا قرار شديد الخطورة في مظهر يبدو وكأنه عادي، لهم خبرة استعمارية قديمة متجددة، هذه الآلية هي نوع من التأسيس للتدخل في البلاد وإن تم تحت غطاء التدخل الإنساني، وكانت ستكون الفخ الذي يقود لتقنين أي شكل من التدخل الأممي ضد السودان. لكن البريطانيين تناسوا أن الشعوب باتت واعية، والعالم أكثر تعقيدا من ذكائهم القديم؛ الذي صار مكشوفا للجميع.
هشام عثمان الشواني
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
إبراهيم الهدهد: أخطر أشكال الفساد في الأرض هو استغلال النعم
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن من أخطر أشكال الفساد في الأرض هو استغلال النعم التي أنعم الله بها على الإنسان في الغفلة عنه، وظلم العباد، والطغيان بالمال والمنصب والجاه، مشددًا على أن هذه السلوكيات كانت السبب في هلاك الأمم السابقة.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر السابق، خلال تصريح، أن الله تعالى بيَّن في كتابه الكريم أن عدم وجود من ينهى عن الفساد هو أحد أسباب العقاب الإلهي العام، مستشهدًا بقول الله تعالى: "فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلًا ممن أنجينا منهم".
وأوضح أن الفساد في الأرض لا يقتصر على الإفساد المادي فقط، وإنما يشمل نشر المعاصي، واستغلال المناصب لتحقيق المصالح الشخصية على حساب العدل، وهو ما حذر منه الله سبحانه وتعالى في قوله: "واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين".
وشدد نائب رئيس جامعة الأزهر على أن الحل يكمن في العودة إلى الله، واستغلال النعم فيما يرضيه، وجعل المسؤولية تكليفًا لا تشريفًا، مستشهدًا بقوله تعالى: "وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون".
وشدد على أن الصلاح هو الضمان الوحيد لحفظ الأمم من الهلاك، وأن مسؤولية العلماء والدعاة هي توجيه الناس للحق، وإحياء قيمة الإصلاح في المجتمع، حتى يعم الخير وتتحقق العدالة.