مهرجان بيروت ترنّم على الموعد: لا صوت يعلو فوق صوت الموسيقى
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
تعود الموسيقى لتصدح في أجواء العاصمة ضمن مهرجان "بيروت ترنّم" الذي يُفتتَح الشهر المقبل، ببرنامج "يركّز على السلام". وتنطلق الدورة السابعة عشرة للمهرجان بعنوان "لا صوت يعلو فوق صوت الموسيقى" في 4 كانون الأول وتستمر إلى 23 منه، وتجمع فنانين لبنانيين بمعظمهم مع بعض المشاركين الأجانب، ضمن حفلات تقام كالعادة في كنائس وسط العاصمة الأثرية، لكنّ المنظّمين حرصوا أيضا هذه السنة على توسيع النطاق الجغرافي للحدث ليمتد الى كنائس خارج العاصمة.
وكتبت" النهار": قالت مؤسِسَة المهرجان ورئيسته ميشلين أبي سمرا، إنّ في إقامته هذه السنة "تشديدا على أن لا صوت يعلو على صوت الموسيقى". ولفتت متأثرة إلى أن "بيروت ترنّم" يأتي هذه السنة "ليرمم أرواح اللبنانيين الكئيبة" في خضمّ دمار الحرب والألم الناجم عنها.
وشدد المدير الفني لمهرجان "بيروت ترنم" توفيق معتوق على أن تنظيم المهرجان في الوقت الراهن "شهادة قوية على الوحدة من خلال الموسيقى".
وينطلق المهرجان بـ"قداس التتويج " Coronation Mass لموزار، تُحييه وسط قناطر كنيسة مار يوسف للآباء اليسوعيين في بيروت السوبرانو ميرا عقيقي والباس باريتون سيزار ناعسي والميتزو سوبرانو غريس مدوّر، بمشاركة جوقة الجامعة الأنطونية والاوركسترا اللبنانية بقيادة توفيق معتوق. ويختتم بحفلة أوبرالية في كنيسة مار مارون الأثرية تحيها الميتزو سوبرانو ماري -جو أبي ناصيف.
وفي البرنامج موعد آخر مع الأوبرا في حفلة عنوانها "تينور وكونتر تينور" تجمع التينور مارك رعيدي والكونتر تينور ماتيو الخضر برفقة ثلاثة موسيقيين في كنيسة مار مارون الجميزة التي تُعتبر من أهم معالم بيروت الأثرية.
كذلك يطل التينور بشارة مفرج في حفلة اوبرالية ميلادية، فيما تؤدي المغنية ماريان سعيد أغنيات من وحي الميلاد.
وتشارك في المهرجان جوقات لبنانية عدة، من أبرزها جوقتا "الفيحاء" و"فيلوكاليا".
ويستضيف "بيروت ترنّم" موسيقيين شبابا من إسبانيا وبلجيكا نالوا جوائز عدة، يعزفون على الكمان والتشيللو والبيانو، في حفلتين كلاسيكييتين.
ولا تقتصر الأجواء على الموسيقى الكلاسيكية بل تشمل أيضا الموسيقى الشرقية، من خلال حفلة للمؤلف وعازف العود زياد الاحمدية يرافقه نضال ابوسمرا على الساكسفون ومكرم ابو الحسن على الكونترباس.
ويلتقي الجمهور عازف العود والمغني فراس الأندري وفرقته في حفلة عنوانها "مقامات وإيقاعات".
وشاء منظمو المهرجان أن يوسعوا هذه السنة النطاق الجغرافي لحفلاته، إذ أن "بيروت تمتد في كل مكان"، بحسب أبي سمرا.
وتطلّ المغنية اللبنانية غادة شبير في حفلة في بلدة قرنة شهوان عنوانها "سبحان الكلمة"، فيما تحيي المغنية الشابة كارلا شمعون حفلة عنوانها "ضوء الأمل" في دير مرمم حديثا الى الشمال من العاصمة، أما ريبال وهبة فتغني في دير في منطقة البلمند.
وحرصت أبي سمرا على استبعاد الموسيقى الاحتفالية استشعارا بالظروف الراهنة، لكنها تمسكت بـ"الحفاظ على مستوى المهرجان الموسيقي الرفيع الذي يساهم في ارتقاء الروح".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذه السنة فی حفلة
إقرأ أيضاً:
فيلم Têtes Brûlées ينافس في المهرجان الدولي لسينما المؤلف ببرشلونة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد عرض عالمي أول ناجح توّج بتنويهين خاصين بمهرجان برلين السينمائي الدولي، ينافس فيلم Têtes Brûlées للمخرجة ماية عجميه بمسابقة "مواهب" بالمهرجان الدولي لسينما المؤلف ببرشلونة (27 مارس - 6 أبريل) حيث يحظى بعرضين خلال فترة المهرجان، يومي الجمعة 28 مارس الساعة 5:15 مساءً والسبت 29 مارس الساعة 7:35 مساءً، ويتبع كل عرض ندوة نقاشية مع المخرجة.
فيلم Têtes Brûlées هو قصة نضج تشكلها مأساة إيا البالغة من العمر 12 سنة وهي تتعامل مع الخسارة المفاجئة لأخيها الأكبر يونس، الذي تقاسمت معه رابطة قوية لا تنفصم. في خضم عملية حزن شديدة ومعقدة، تستعين إيا بمهاراتها الإبداعية وقدرتها على الصمود ودعم أصدقاء يونس للتكيف مع رحيله وشق طريقها نحو النضج.
في حديثها عن الفيلم تقول عجميه: "الحزن على فقدان أحد الأحباء عملية معقدة بغض النظر عن مكان تواجدك في العالم. ولكن مثل معظم الأشياء، فإنها تكتسب طبقة جديدة من التعقيد بمجرد وضعها في سياق الشرق الأوسط. يقوم TÊTES BRÛLÉES بتسليط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف هذه".
تلقى الفيلم العديد من الإشادات النقدية، على سبيل المثال في موقع سينيوروبا أشادت به سيرين بربيرو "عمل جريء لكنه رقيق، يذكرنا بقوة الوحدة في الأوقات الصعبة"، في حين وصفته أورور إنجيلين "Têtes Brûlées هو فيلم يتألف من كلمات قليلة وإيماءات عديدة: أيادٍ ممدودة وأذرع تحتضن وتواسي".
Têtes Brûlées إنتاج بلجيكي تونسي مشترك، كوموكو وإنتاج مشترك بين كويتزالكواتل و1080 فيلمز، وكتبته وأخرجته المخرجة وكاتبة السيناريو البلجيكية التونسية الدنماركية ماية عجميه زلامة. تخرجت زلامة في مدرسة LUCA للفنون، وتعد المؤسس المشارك ورئيس ASBL Bledarte - وهي جمعية مقرها بروكسل تعمل على تعزيز التعبير وتمكين الشباب المهاجرين من خلال الفن والثقافة.
حصل الفيلم على دعم من عدة جهات منهم صندوق شاشة بروكسل، وصندوق فلاندرز للوسائط السمعية والبصرية (VAF)، ومركز السينما والوسائط السمعية والبصرية في اتحاد والونيا-بروكسل.
الفيلم من بطولة صفاء غرباوي، مهدي بوزيان، منير عمامرة، عدنان الهرواتي، صابر طابي، نيكولاس ماكولا، مهدي زيلما، ومونيا طيب، عمل على إنتاج الفيلم كل من مارك جوينز (HERE, GHOST TROPIC) ونبيل بن يدير (ANIMALS)، وقام بتصويره جريم فانديكيركوف (HERE, GHOST TROPIC)، ومونتاج ديتر ديبنديل، وتصميم الإنتاج إيف مارتن.