المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
أوضح المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو، أن السبيل الوحيد لإنهاء معاناة السودانيين هو إنهاء الحرب وتمكين الشعب السوداني من اتخاذ قراراته بشأن مستقبله.
الخرطوم ــ التغيير
قال بيرييلو في منشور على منصة “إكس” إنه عقد اجتماعات مثمرة في بورتسودان مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، وقادة المجتمع المدني وفريق الأمم المتحدة الإنساني.
أكد أن الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوداني بشكل فوري، مشيرًا إلى أن السبيل الوحيد لوضع حد للمعاناة هو إنهاء هذه الحرب ومنح الشعب السوداني القدرة على تحديد مستقبله.
أوضح أن الرسالة التي تلقاها بوضوح من ممثلي المجتمع المدني الذين قابلهم في بورتسودان تنص على أن الجرائم التي تستهدف النساء السودانيات يجب أن تتوقف، ويجب حماية المدنيين.
وأضاف “نحن نتشارك معهم في حرصهم على إنهاء هذه الحرب، وإيقاف الفظائع التي ترتكب ضد المدنيين، وضمان سودان موحد وديمقراطي وسلمي.
ورحب المبعوث الأمريكي بالتحسينات الأخيرة في توسيع الوصول للمساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة، كأكبر دولة مانحة للمساعدات للسودان، ستبذل قصارى جهدها لضمان وصول الغذاء والماء والأدوية إلى الناس في جميع الولايات الثماني عشرة بالإضافة إلى اللاجئين.
و قال: “أعبر عن تقديري للجهود الأخيرة التي تهدف إلى تحسين تدفق المساعدات الطارئة لـ 25 مليون سوداني يعانون من المجاعة والجوع الحاد. يجب علينا الاستمرار في زيادة كميات الغذاء والدواء المرسلة من بورتسودان وأدري، وتوسيع نطاق رحلات الإغاثة إلى المناطق النائية”.
أشار إلى أنه استمع إلى الآراء التي طرحها العاملون في المجال الإنساني من الأمم المتحدة في بورتسودان، مضيفًا: “مع تقديم الولايات المتحدة لأكثر من نصف الدعم الإغاثي في السودان، أُقدِّر التقدم الذي تم إحرازه في جهود تقديم المساعدة للمجتمعات الضعيفة في مختلف أنحاء البلاد، وستستمر الولايات المتحدة في دعم جهود الشركاء لتوسيع نطاق الإغاثة الطارئة للسودانيين الضعفاء”.
الوسومالحرب المبعوث الأمريكي بورتسودان توم بريللوالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحرب المبعوث الأمريكي بورتسودان
إقرأ أيضاً:
معاريف: مهمة صعبة لنتنياهو في واشنطن
قالت صحيفة معاريف إن القضية المحورية التي سيطرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه المرتقب يوم الثلاثاء القادم مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن هي مطلب إنهاء الحرب في قطاع غزة وضمان إنهاء سيطرة حركة حماس عليه، في ظل التصريحات الأميركية الأخيرة التي تشير إلى رغبة واشنطن في إنهاء الصراع دون السماح لحماس بالبقاء كقوة مسيطرة.
وأكدت الصحيفة أن لقاء نتنياهو بترامب يُعتبر إنجازا دبلوماسيا لنتنياهو، خاصة أنه سيكون أول زعيم أجنبي يستضاف في البيت الأبيض خلال الفترة الرئاسية الثانية لترامب، لكنها أشارت إلى أن هذه الزيارة ليست مجرد حدث شكلي، لأن نتنياهو يحمل معه قائمة طويلة من الملفات التي يرغب في مناقشتها مع ترامب، أبرزها كيفية إنهاء الحرب في غزة، وضمان القضاء على إمكانية سيطرة حركة حماس على القطاع في المستقبل.
التهديد بالقتال لمحاولة ردع حماسوتطرح المراسلة السياسية للصحيفة آنا براسكي المعضلة التي يحاول نتنياهو حلها خلال لقائه مع ترامب، وتقول "فمن ناحية، يريد الرئيس الأميركي إنهاء الحرب في غزة، ومن ناحية أخرى، لا يريد أن تبقى حماس كمنظمة إرهابية مسيطرة. يعتقد نتنياهو أن الحل السحري يكمن في التهديد بالقتال العنيف، والذي يمكن أن يجمع بين إنهاء الحرب وإنهاء نظام حماس".
إعلانوتضيف "أولا وقبل كل شيء، ستكون مهمة نتنياهو، كما هو الحال في أفلام الإثارة في هوليود، التوصل إلى حل لغز يبدو أنه لم يتم حله حاليا".
وتؤكد نقلا عن مصادر سياسية أن " الهدف الشامل لنتنياهو في الوقت المخصص له في المكتب البيضاوي سيكون إقناع ترامب بأن نهاية سريعة للحرب، مع بقاء حماس وسيطرتها على غزة واستعادة قوتها يتناقض مع دعوة الرئيس الأميركي لوقف الحرب وإزاحة حماس".
ولإزالة هذا التناقض حسب نتنياهو، "فهناك حاجة إلى أن تواصل إسرائيل الحرب بدون القيود التي كانت تفرضها إدارة الرئيس السابق جو بايدن على الجيش الإسرائيلي، بحيث تدعمها في ضرب حماس مع الاستمرار في المساعدات الإنسانية".
وتشرح ذلك بالقول: "يؤمن نتنياهو بالقتال العنيف، دون الإنعاش القهري للعدو (المساعدات الإنسانية)، كما يعتقد نتنياهو أن التهديد الحقيقي بالقتال العنيف يمكن أن يكون بمثابة الحل السحري الذي سيجمع بين مطلبي ترامب: إنهاء الحرب في غزة وإنهاء حكم حماس، وهذا سيقنع قادة حماس بأنهم في مأزق حقيقي وأنهم يواجهون خيارات صعبة" على حد زعمها.
وتنقل عن مصادر في حكومة نتنياهو أن "إسرائيل تضع شروطا أساسية لأي اتفاق مستقبلي، تشمل نزع سلاح حماس، ونفي قادتها، وإنشاء حكومة انتقالية في غزة. كما أن نتنياهو يرفض فكرة "حكومة تكنوقراط" التي تبدو وكأنها مجرد واجهة لسيطرة حماس" على حد زعمها.
غير أن المراسلة لم توضح كيف سيستطيع نتنياهو تحقيق هذه الأهداف إذا أصر الرئيس الأميركي على وقف الحرب حاليا، في الوقت الذي تظهر فيه حماس أنها استعادت قوتها العسكرية والمدنية، ولا تزال ترفض خيارات نزع سلاحها أو التجاوب مع مطلب الإبعاد.
وقالت براسكي إن إسرائيل وحركة حماس تدخلان في مفاوضات متقطعة، لكن أهداف كل طرف تتناقض بشكل كبير. إسرائيل تريد إنهاء الحرب بشرط أن تنهي حماس وجودها كمنظمة مسلحة ذات سيطرة مدنية وسياسية وعسكرية. في المقابل، تطمح حماس إلى بقائها كقوة مهيمنة في غزة، مع إنهاء الوجود الإسرائيلي في القطاع.
إعلان التطبيع: الجائزة الكبرى لإسرائيلوبحسب الصحيفة، فإنه في خضم هذه التطورات، تبرز المملكة العربية السعودية كورقة رابحة في المعادلة الإقليمية. تقارير إسرائيلية تشير إلى أن الاتفاق بين إسرائيل والسعودية قد نضج تقريبا، لكنه يحتاج إلى إنهاء الحرب في غزة لتنفيذه. وترى إسرائيل أن هذا الاتفاق، إذا تم، سيكون بمثابة جائزة كبرى لإسرائيل، خاصة في ظل الجهود الإقليمية للتطبيع التي بدأت مع اتفاقيات أبراهام.
ولكن المراسلة أشارت في هذا السياق إلى أن ستيف ويتكوف مبعوث ترامب بدأ زيارته الإقليمية في الرياض وليس في القدس، مما يعكس الأهمية الإستراتيجية للمملكة العربية السعودية في هذه المعادلة.
وتؤكد براسكي أن ما ينقص الاتفاق بالنسبة للسعودية هو "تنفيذ التفاهمات الهادئة بالنسبة للسعوديين وإنهاء الحرب في غزة قبل الحديث عن البدء بعملية التطبيع".
وتختم مقالها بالقول "من أجل تأكيد نتنياهو لأهمية الانتصار المطلق في أهداف الحرب، سيحاول الحصول على إجابة لسؤال: هل يمكن البدء بعملية التطبيع قبل نهاية الحرب فعليا؟".