الموالح والبطاطس على رأس القائمة.. 6.7 مليون طن صادرات مصر الزراعية 2024
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
تحتل الصادرات الزراعية مكانة هامة من إجمالي صادرات مصر غير البترولية، وطبقا لأحدث الإحصائيات التي تشير إلى أن إجمالي الصادرات الزراعية خلال الأول من يناير حتى 2 أكتوبر 2024، بلغت 6 ملايين و757 ألفا و169 طنا بمتوسط قيمة دولارية قدرها 3 مليارات و952 مليون و943 ألفا و865، بزيادة قدرها 932 مليون و700 ألف و409 دولارات عن نفس الفترة من العام الماضي.
تحقيق تنمية زراعية مستدامة
وتسعى الدولة إلى تحقيق تنمية زراعية مستدامة، حيث تبنت نهجًا متكاملًا لم يعتمد فحسب على التوسع في الرقعة الزراعية وزيادة معدلات إنتاجيتها، بل تقديم مختلف أشكال الدعم للفلاح، كونه ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الزراعية المنشودة، وصمام أمان للحفاظ على الأمن الغذائي.
صادرات مصر الطازجة والمصنعة منذ بداية العام
وتشير أحدث التقارير إلى أن الصادرات الزراعية شهدت العام الحالي طفرة كبيرة، حيث بلغت صادرات المنتجات الطازجة بقيمة 6.9 مليون طن بقيمة تتجاوز 4,1 مليار دولار بما يعادل 205 مليارات جنيه من بداية العام حتى الوقت الراهن
وتبلغ الصادرات من السلع الزراعية المصنعة حوالي 5,1 مليار دولار بما يعادل 255 مليار جنيه، وبذلك يكون إجمالي الصادرات الزراعية المصرية الطازجة والمصنعة قد تخطى قيمة 9,2 مليار دولار وبما يعادل حوالى 460 مليار جنيه.
إجمالي الصادرات الزراعية من الموالح
وبلغ إجمالي الصادرات الزراعية من الموالح 2 مليون و280 ألفا 106 أطنان، بالإضافة إلى تصدير 975 ألفا و839 طنا من البطاطس الطازجة، لتحتل المركز الثاني في الصادرات الزراعية بعد الموالح، بينما تم تصدير 287 ألفا و748 طنا من البصل، ليحتل المركز الثالث من الصادرات.
واحتلت الفاصوليا "طازجة + جافة"، المركز الرابع بإجمالي 239 ألفا و246 طنا، والعنب المركز الخامس بإجمالي 180 ألفا و567 طنا، والبطاطا المركز السادس بإجمالى 175 ألفا و680 طنا، في حين احتلت المانجو المركز السابع في الصادرات بإجمالي 127 ألفا و83 طنا.
واحتلت صادرات مصر من الرمان المركز الثامن بإجمالي كمية بلغت 85 ألفا و421 طنا، بينما احتلت صادرات مصر من الطماطم المركز التاسع بإجمالي 37 ألفا و146 طنا، يليه في المركز العاشر الثوم بإجمالي 24 ألفا و606 أطنان، بينما حصلت الفراولة المركز الحادي عشر في الصادرات بإجمالي كمية بلغت 21 ألفا و295 طنا، في حين احتلت الجوافة المركز الأخير في الصادرات بإجمالي 13 ألفا و613 طنا.
مبادرات استراتيجية لتسهيل استخدام التكنولوجيا الزراعية وتطوير الأنظمة الغذائية والزراعية
وأطلقت الدولة مبادرات استراتيجية لتسهيل استخدام التكنولوجيا الزراعية وتطوير الأنظمة الغذائية والزراعية، والاهتمام بالدراسات والبحوث العلمية في المجال الزراعي، علاوة على إقرار التشريعات والسياسات التي من شأنها تيسير المعاملات المالية للفلاحين، وهو ما انعكس على تعزيز تنافسية الإنتاج الزراعي المحلي والتركيز على استصلاح الأراضي وإقامة مشاريع زراعية مستدامة باستخدام أحدث التقنيات.
وأكد المصدرون أنهم بحاجة إلى المزيد من التقدم في تحسين نسب الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية، وتحقيق أكبر قدر ممكن من الأمن الغذائى والعمل على عدة مجالات بما ينعكس على التنمية الزراعية الشاملة والمستدامة.
وأكد المهندس رؤوف توفيق، أحد مصدري الحاصلات الزراعية، أهمية العمل على زيادة الصادرات الزراعية وإنفاذها للأسواق الخارجية دعمًا للاقتصاد المصري.
وأشار إلى أن استراتيجية نمو الصادرات الزراعية تعتمد على 3 محاور رئيسية، وهي إنتاج المحاصيل الاستراتيجية، ودعم الصادرات، وتبني أساليب زراعية مستدامة، لتحقيق أعلى إنتاجية للفدان، مع التركيز على استصلاح الأراضي وإقامة مشاريع زراعية مستدامة باستخدام أحدث التقنيات. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس لاستعراض "تعزيز فرص الصادرات الزراعية".
وأشار توفيق إلى أهمية الالتزام بالاستدامة، واستخدام أحدث التقنيات مثل المراقبة عبر الأقمار الصناعية لري التربة وجودتها، ومراقبة موارد المياه، والزراعة الدقيقة لضمان الاستخدام الأمثل لمواردنا. ومن خلال اعتماد هذه الأنظمة المتقدمة، نقوم بتعزيز الإنتاجية، والحد من تأثيرنا البيئي، مما يسهم في مستقبل أكثر استدامة”.
وأشار إلى أهمية تعزيز الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد المحلي في مصر. لافتا إلى أننا ننتج مجموعة متنوعة من المحاصيل الأساسية تشمل القمح، وبنجر السكر، والذرة، والأعلاف الحيوانية، والحمضيات، لافتا إلى أننا نتبنى نهجًا متوازنًا، يمنح الأولوية لتلبية احتياجات السوق المحلية من خلال التوسع في المحاصيل، بالإضافة لزيادة الصادرات عبر دخول أسواق جديدة بمنتجات مبتكرة، مشيرا إلى دعم الاقتصاد المحلي وتلبية احتياجات الدولة من العملة الصعبة، من خلال تصدير بعض المحاصيل، مثل الحمضيات إلى أوروبا وجنوب شرق آسيا. وفي هذا العام، وأصبحنا ضمن قائمة أكبر 10 منتجين/مُصدّرين للحمضيات في مصر.
ولفت إلى أن المنتجات الزراعية المصرية عليها طلبا متزايدا من جميع دول العالم نظرًا جودتها العالية.
أعلن رؤوف توفيق، الرئيس التنفيذي “لشركة الظاهرة – مصر” أن الشركة أسهمت فى خفض فاتورة الاستيراد الحكومة من القمح بأكثر من 250 مليون دولار خلال توريد 450 ألف طن من القمح إلى الصوامع الحكومية إلى جانب إنتاج أكثر من 300 ألف طن من الذرة وبنجر السكر.
مفاوضات مع الحكومة لتملك أراضي
وأضاف توفيق أن الشركة تعمل على دعم الاقتصاد المحلي وتلبية احتياجات الدولة من العُملة الصعبة، من خلال تصدير بعض المحاصيل، مثل الحمضيات إلى أوروبا وجنوب شرق آسيا، قائلا: نجحت الشركة في الانضمام إلى قائمة أكبر 10 شركات منتجة ومصدرة للحمضيات في مصر.
وأعلن توفيق عن مفاوضات بين الشركة والحكومة للحصول على 80 ألف فدان جديدة بمناطق توشكى وشرق العوينات والصالحية خلال 2025 المقبل سواء بنظام التمليك أو حق الانتفاع.
وتوقع توفيق أن تبلغ استثمارات الأراضي الجديدة ما يصل إلى 200 مليون دولار، مشيرا إلى أن الشركة تستهدف استصلاح 2000 فدان من محفظة أراضينا خلال 2025 و2026 باستثمارات تصل إلى نحو 400 مليون جنيه.
وتوقع أن تُحقِّق الشركة إيرادات 62 مليون دولار بنهاية 2024 على أن تزيد إلى 67 مليون دولار في 2025، لافتا إلى أن استراتيجية الشركة تتضمن ثلاثة محاور رئيسية، وهي إنتاج المحاصيل الاستراتيجية، ودعم الصادرات، وتبني أساليب زراعية مستدامة، لتحقيق أعلى إنتاجية للفدان، مع التركيز على استصلاح الأراضي وإقامة مشاريع زراعية مستدامة باستخدام أحدث التقنيات.
حجم استثمارات الظاهرة
وكشَف توفيق أن شركة الظاهرة تصل حجم استثماراتها نحو 250 مليون دولار، وسنواصل الاستثمار في تحديث الآلات وأنظمة الري إلى جانب زيادة مساحة أراضينا المزروعة، مضيفًا أن الشركة تتبنى الشركة نهجًا متوازنًا، يمنح الأولوية لتلبية احتياجات السوق المحلية من خلال التوسع في المحاصيل، بالإضافة لزيادة الصادرات عبر دخول أسواق جديدة بمنتجات مبتكرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحدث التقنیات فی الصادرات ملیون دولار صادرات مصر أن الشرکة من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
اقتصادي يتوقع ارتفاع صادرات إيطاليا لـ 4 % في 2025
توقع كبير الاقتصاديين في وكالة إئتمان الصادرات "ساتشي" أليساندرو تيرزولي أن ترتفع الصادرات الإيطالية إلى 4 في المائة في عام 2025، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وقال تيرزولي، في حوار مع "وكالة نوفا"، إن عام 2024 سيكون "أضعف من المتوقع فيما يتعلق بالصادرات الإيطالية ولكن في عام 2025 نتوقع نموًا جيدًا، والذي قد يصل إلى حوالي 4 بالمائة للسلع ذات القيمة".
وأكد تيرزولي أن "الولايات المتحدة هي ثاني سوق منفذ لإيطاليا بصادرات بقيمة 67 مليار يورو في عام 2023. لدينا فائض تجاري كبير، لدرجة أنه من حيث التجارة نصل إلى إجمالي 92 مليار يورو".
وأضاف: “الآن الجميع ينتظر لمعرفة كيف دونالد ترامب، الذي سيتم تنصيبه رئيسا في 20 يناير المقبل، سينفذ ما تم الإعلان عنه خلال الحملة الانتخابية بشأن رفع الرسوم الجمركية إلى 60 بالمئة على الصين و10-20 بالمئة على دول العالم الأخرى. إذا حدث هذا، فإن القطاعات الإيطالية الأكثر تعرضًا ستكون تلك المصنوعة في إيطاليا، مثل الأغذية الزراعية والأزياء، ولكن أيضًا الميكانيكا".
وحول نية ترامب إنهاء الحرب في أوكرانيا قريبا، قال تيرزولي "إن الوقت المناسب لوقف إطلاق النار قد لا يكون قصيرا. وقد لا تأتي الآثار التجارية الإيجابية على الفور. ولن يؤدي وقف إطلاق النار الفوري بالضرورة إلى خفض العقوبات، خاصة ضد روسيا، وسلسلة من التوترات المتعلقة بواردات الغاز. يمكن إعادة فتح السوق الأوكرانية وهذا قد يجلب بعض الفوائد"، لكن نقل البضائع على المستوى العالمي لا يزال يتأثر بعواقب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر: فقد تم تخفيف التأثير الاقتصادي "بسبب انخفاض الطلب على النفط في أوروبا وحقيقة عدم وجوده". كانت صدمة السعر"، على حد قوله.
ولاحظ تيرزولي "في الأيام الأخيرة، كانت هناك أخبار عن بعض هجمات الحوثيين التي بدأت مرة أخرى: هذه الهجمات تستهدف بشكل انتقائي بعض السفن. لكن البحر الأحمر لم يُفتح بالكامل بعد: هناك بديل رأس الرجاء الصالح، حتى لو كان نقل البضائع يتطلب عشرة أيام إضافية".
وعلى الصعيد الإفريقي، فإن تونس وليبيا “دولتان لا تشهدان أوضاعا هينة ويمكن ملاحظة ذلك جزئيا في صادراتنا. وفي حالة تونس، أنهت صادرات السلع الإيطالية من حيث القيمة عام 2023 بانخفاض قدره 16 في المائة: وفي الأشهر السبعة الأولى من عام 2024، بلغ الانخفاض 1,3 في المائة على أساس سنوي.
نتحدث عن حوالي 3,5 مليار صادرات: هناك انتشار قوي لصادرات السلع المقلدة. والوضع مماثل في ليبيا، حيث انخفضت الصادرات بنسبة 22 في المائة العام الماضي وتتجه نحو زيادة بنسبة 26 في المائة هذا العام. هناك هنا موضوع الاستقرار السياسي للبلاد ولكن العلاقات مع حكومتنا مستقرة تماما"، بحسب تيرزولي.
أخيرًا، قام تيرزولي بتقييم الوضع فيما يتعلق بخطة وكالة إئتمان الصادرات "ساتشي" الصناعية "معًا 2025"، حيث قال إنه "في الوقت الحالي يصل إجمالي الموارد المعبأة إلى 80 مليار يورو"، منها 27 مليار يورو من الصادرات. لقد ساهمنا في جلب 84 مليار قيمة مضافة، و220 مليار قيمة إنتاجية، و1,3 مليون فرصة عمل: نحن نتحدث عن تشغيل مستدام، وليس جديدا".