صدى البلد:
2024-11-21@10:50:09 GMT

هل الزكاة تزيد المال؟.. بـ3 شروط لا يعرفها الكثيرون

تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT

لاشك أن السؤال عن هل الزكاة تزيد المال ؟، يعد أحد أهم الأمور التي ينبغي الوقوف عليها، حيث هناك من يخشون نقصان أموالهم بالزكاة ، رغم أنها ثالث أركان الإسلام الخمسة ، ومن ثم لا ينبغي الاستهانة بها أو التهرب منها والتغافل عنها ، لذا ينبغي الوقوف على حقيقة هل الزكاة تزيد المال ؟. 

لماذا نصيب الذكر ضعف الأنثى في الميراث؟.

. لـ5 أسباب لا يعرفها كثيرون أفضل سورة تقرأ بين المغرب والعشاء.. تجلب الرزق والبركة في البيت فهل تعرفها؟ هل الزكاة تزيد المال

قال الشيخ أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة التي بني عليها الدين، وهي "الزيادة والنماء" وليست "النقصان"، مؤكدًا أن إخراج الزكاة لا يقلل من المال بل يزيده.

 واستشهد “ العوضي ” في إجابته عن سؤال : هل الزكاة تزيد المال ؟، بقول الله تعالى: (وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ ۖ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ).

وأوضح أن الزكاة هي إخراج جزء معين من المال، بنسبة 2.5%، من مال وصل إلى حد النصاب، الذي يعادل 85 جرامًا من الذهب عيار 21، وبنية خالصة للزكاة، منوهًا بأن إخراج الزكاة من المال يكون بنيه مخصوصة.

وتابع: أي بنية التقرب إلى الله وليس لمصلحة شخصية، ويجب أن يتحقق في المال ثلاثة شروط: أولًا، أن يكون المال قد بلغ النصاب، أي أن قيمته تعادل 85 جرامًا من الذهب، ثانيًا، أن يكون المال فائضًا عن الحاجة الأصلية، بمعنى أن يكون المال مدخرًا أو زائدًا عن الحاجة الضرورية اليومية، ثالثًا، أن يمر عليه عام هجري كامل.

وأفاد بأن الزكاة واجبة في حال تحقق هذه الشروط، بمقدار 2.5% من المال الذي يملك الشخص، وإذا كان الشخص يحتفظ بالمال للظروف المستقبلية أو لتأمين مستقبل أولاده، فإنه يجب عليه أن يخرج الزكاة من هذا المال، لأن الله سبحانه وتعالى قال: (وَمَا أَتَيْتُمْ مِن رِّبًا لِّيَرْبُوا فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ).

وأشار إلى الفرق بين الزكاة والصدقة، حيث أوضح أن الزكاة هي فرض واجب على كل مسلم تحقق فيه الشروط، بينما الصدقة هي مستحبة، وأي شخص يمكنه أن يتصدق بما يشاء دون أن يكون عليه عقاب إذا لم يفعل، و الزكاة واجبة وهي 2.5%، بينما الصدقة مستحبة ولها ثواب عظيم لكنها ليست فرضًا.

وأكد أن الزكاة تعتبر من وسائل طهارة المال ووسيلة لزيادة الرزق، داعيًا المسلمين إلى الالتزام بها لأنها جزء أساسي من العبادة والطاعة لله سبحانه وتعالى.

فضل الزكاة

ورد أنّ للزكاة الكثير من الفضائل، منها :

إتمام الإسلام؛ حيثُ إنّها رُكنٌ من أركانه، وتتحقّق بها طاعة الله -سبحانه وتعالى-، وتدلُّ على صدق إسلامِ مُخرِجِها، وتُحقّق له الإيمان الكامل.استجلاب البركة والخير والزيادة، لِقول الله -تعالى-: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ).تحقيق النّجاة لِصاحبها من حرّ يوم القيامة، لِقول النبيّ -عليه أفضل الصلاة والسلام-: (كلُّ امرِئٍ في ظلِّ صَدقتِهِ، حتَّى يُفصَلَ بينَ النَّاسِ أو قالَ يُحكَمَ بينَ النَّاسِ)، وتُساعد صاحبها على معرفة حُدود الله -عز وجل-، والتفقّه في دينه.دفع العُقوبات، ونزول الخيرات، وتضاعف الأجر، لِقول الله -تعالى-: (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ الله كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَالله يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَالله وَاسِعٌ عَلِيمٌ).تحقيق وسائل التمكين والنصر، وشُهود الله -سبحانه وتعالى- لِصاحبها بالفلاح والهُدى والرحمة، وهي سببٌ للسّتر في الدُّنيا والآخرة.الترغيب في الإسلام لغير المُسلم، وتخفيف الدّيون عن الغارمين، وتُساعد على نشر الإسلام والدِّفاع عنه.تعريف الزكاة

تُعرّف الزكاة في اللُغة: بالنموّ والزيادة، فيُقالُ زكا الشيء؛ أي نما وزاد، وقد تُطلق بمعنى الطهارة، كما في قول الله -تعالى-: (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا)، أي من طهّرها مِنَ الذُّنوب والأدناس، وسُمّيت الزكاة بِهذا الاسم لأنّها تُطهّر صاحبها، وتقيه من الآفات، لِقوله -تعالى-: (خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكّيهِم بِها)، وأمّا في الاصطلاح: فهي حقٌّ مُحدّدٌ يجبُ في أموالٍ مخصوصة، بِشروطٍ مخصوصة، لأصنافٍ مخصوصة، في أوقاتٍ مخصوصة.

حكم الزكاة

تُعدُّ الزكاة الرُّكن الثالث مِن أركان الإسلام بعد الشهادتين والصلاة، وثبت وُجوبها في الكِتابِ والسُّنة، والإجماع، فمِنَ القرآن الكريم قول الله -سبحانه وتعالى-: (وَآَتُوا الزَّكَاةَ)، وأمّا مِنَ السُّنة فجزء من حديث النبيّ -عليه أفضل الصلاة والسلام-: (فأعْلِمْهُمْ أنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عليهم صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِن أغْنِيائِهِمْ فَتُرَدُّ في فُقَرائِهِمْ)، وأمّا الإجماع، فقد انعقد إجماع المُسلمين في جميعِ العُصور على وُجوب الزكاة إذا توفّرت شُروطها، وأيضاً إجماع الصحابة الكِرام على قِتال مانعيها. ولمانع الزكاة العِقاب في الدُّنيا والآخرة، وقد دلّ على عقابه في الآخرة قول الله -تعالى-: (وَالَّذينَ يَكنِزونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ وَلا يُنفِقونَها في سَبيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرهُم بِعَذابٍ أَليمٍ* يَومَ يُحمى عَلَيها في نارِ جَهَنَّمَ فَتُكوى بِها جِباهُهُم وَجُنوبُهُم وَظُهورُهُم هـذا ما كَنَزتُم لِأَنفُسِكُم فَذوقوا ما كُنتُم تَكنِزونَ)،  وفرضها الله -سبحانه وتعالى- في شهر شوال مِنَ السنة الثانيّة مِن الهِجرة، وهي غيرُ واجبةٍ على الأنبياء؛ لأن الله -تعالى- فرضها للطهارة مِن الدّنس والذُّنوب، والأنبياء مُبرّؤون من ذلك، وما في أيديهم من المال هو ليس ملكهم، بل هو ودائع لله -سبحانه وتعالى- عندهم.

شروط وجوب زكاة المال

ورد أنّ لِوجوب الزكاة في المال العديد مِنَ الشُروط، وهي فيما يأتي:

الحُريّة، فالزكاة لا تجب على العبد؛ لِعدم مِلكه، لِقول النبيّ -عليه أفضل الصلاة والسلام-: (ومَنِ ابْتاعَ عَبْدًا فَمالُهُ لِلَّذِي باعَهُ، إلَّا أنْ يَشْتَرِطَ المُبْتاعُ)، ويرى جُمهور الفقهاء وجوبها على سيّده؛ لأنّهُ مالِكٌ له، كما أنّها لا تجبُ على المُكاتب؛ لأنّه في حُكمِ العبد من حيث عدم مِلكهِ لِلمال.الإسلام؛ فلا تجبُ الزكاةُ على غير المسلم بإجماعِ الفُقهاء؛ أي لا تُقبل منه، لِقول الله -سبحانه وتعالى-: (وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ)،  ولكنّه مُحاسبٌ عليها في الآخِرة، وأمّا المُرتد فلا تسقط عنه في حال كانت ردّته بعد وُجوب الزكاة عليه، وهذا عند الشافعيّة والحنابلة، ويرى الحنفيّة سُقوطها عنه بالردّة.العَقِل والبُلوغ، ذهب الحنفيّة إلى عدم وُجوب الزكاة في مال الصبيّ والمجنون مُطلقاً أو في بعض أموالهما؛ لأنّ الزكاة مِنَ العِبادات التي تحتاجُ إلى نية، وكليهما مُفتقِرٌ إليها، كما أنّ التكليف قد سقط عنهُما، وذهب الجُمهور إلى وجوب الزكاة عليهما في جميعِ الأموال، وهو قول عُمر، وابنه عبدُ الله، وعائشة -رضي الله عنهم-، وعدد مِنَ الصحابة الكِرام؛ لأنّ المقصود من أداء الزكاة شُكر الله -سبحانه وتعالى-، وتطهير المال، كما أنّ أموالهما لا تخلو مِنَ النفقات فلا تضيق عن الزكاة، ويتولّى وليّهما إخراج الزكاة عنهما.بُلوغ النِصاب، وهو القدر المُحدّد مِن قِبل الشرع في وُجوب الزكاة عند بُلوغه، وأيّ مِقدارٍ أقل منه فلا تجبُ فيه الزكاة، ويجب أن يكون مِن الأصناف الواجبةِ فيها الزكاة، وسيأتي بيانُ كلّ منهم في الفقرات اللاحقة مِن المقال.المِلك التام، والقدرة على التصرّف في المال؛ لأنّ الزكاة هي تمليك المال للمستحقّين له، والتمليك فرعٌ عن المِلك، وقد دلّ على هذا الشرط العديد مِنّ الآيات، كقول الله -تعالى-: (فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ)؛  فقد أضاف الله -سبحانه وتعالى- المال إلى صاحبه.النّماء؛ وذلك بأن يكون المال نامياً، مثل الذهب والفضة وعروض التجارة.حولان الحول، وهو مُضيّ عامٍ قمريّ على بُلوغِ المال النِّصاب، وهذا الشّرط في غيرِ الزُّروع، وذهب الحنفيّة إلى بُلوغِ النِّصاب في طرفي الحول، ولا يضرّ إن نقص خلال الحول، وأمّا الشافعيّة فيَرون بُلوغ النِّصاب في جميعِ الحول، وإذا نقص خلاله فلا تجبُ فيه الزكاة، وأمّا المالكيّة والحنابلة فيشترطون الحول في الأعيان، وهي: الذهب والفضة والأنعام وعُروض التِّجارة، ولا تجبُ في غير ذلك، وأضاف الحنابلة اعتبار النِّصاب في جميع الحول.الخُلوّ مِنَ الدَّين، وهو شرطٌ عند الحنفيّة في غير الزُّروع، وأمّا عند الحنابلة فهو شرطٌ في جميع الأموال، وأمّا المالكيّة فيرون اشتراطه في الأعيانِ فقط، وأمّا الشافعيّة فلم يشترطوا ذلك.الزيادة عن الحاجات الأساسيّة، وهي التي يدفعُ بها الإنسانُ الهلاكَ عن نفسه، كالنفقة والسكن وغير ذلك.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فضل الزكاة حكم الزكاة سبحانه وتعالى الزکاة هی أن الزکاة من المال الحنفی ة قول الله أ م و ال فی جمیع لا تجب

إقرأ أيضاً:

هل يجب التلفظ بالنية عند الغسل لتمام الطهارة؟.. عضو "العالمي للفتوى" تجيب

أكدت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن النية في الطهارة تعتبر من أهم الأمور التي يجب على المسلم مراعاتها، لافتة إلى أن النية في الغسل محلها القلب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'إنما الأعمال بالنيات'، بمعني لو كنت ذاهبة للغسل للحدث الفلاني، سواء نطقت بالنية أم لم تنطق بها، المهم أن تكون النية موجودة في القلب، وهذا هو الأصل في صحتها.

وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: "التلفظ بالنية ليس شرطًا لصحة الغسل، فطالما أن الشخص عازم في قلبه على رفع الحدث سواء كان من الحيض أو الجنابة أو أي سبب آخر، فإن ذلك يكفي، لذلك، إذا دخلت المرأة الحمام لتغتسل من الحيض مثلًا، وكان في قلبها العزم على الطهارة، فإن الغسل يكون صحيحًا حتى وإن لم تنطق بالنية".

آمين الفتوى يوضح حكم البكاء على الميت والحزن عليه أمين الفتوى: سماع الموسيقى والغناء مباح بشروط

وعن بعض الأسئلة التي يتداولها البعض حول صيغة معينة للنية، قالت: "لا يوجد صيغة معينة للنية بعد الغسل، النية تكون قبل الغسل فقط، وأما بعد إتمام الغسل، فلا يلزم قول شيء محدد، على الرغم من أن بعض الناس قد ينتابهم وساوس حول ما إذا كانوا قد قالوا الصيغة الصحيحة أم لا، فإن الأهم هو نية القلب، لأن الغسل عبادة أمرنا بها الله سبحانه وتعالى، وأوضحها لنا النبي صلى الله عليه وسلم".

وأوضحت أن الغسل يعتبر أمرًا تعبديًا، وهو واجب شرعي ثبت في القرآن الكريم والسنة النبوية والله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم قال: 'وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا'، وهذا يدل على وجوب الغسل، وكذلك، عندما سئلت السيدة أم سلمة عن كيفية الاغتسال، أخبرها النبي صلى الله عليه وسلم أن 'يكفيك أن تحتسي ثلاث حفنات من الماء على رأسك'، وهذا يعني أن الغسل يتم بتعميم الماء على جميع الجسم كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم".

واختتمت قائلة: "الغسل أمر مهم وطهارة لازمة لأداء العبادة، ونحن مطالبون به كما أمرنا الله ورسوله، المهم هو الإخلاص في النية، وأننا نعمل هذا الفعل طاعة لله سبحانه وتعالى".

مقالات مشابهة

  • الإفتاء: لا حرج في تركيب طرف صناعي إذا ولد الشخص بعِلة
  • خبير عسكري: جيش الاحتلال أدخل نفسه في كر وفر بمنطقة يعرفها حزب الله جيدا
  • عملت خير مع ناس وردوه شر؟.. عالم بالأوقاف: أنتى بتعملى لله
  • علي جمعة يحذر من أمور تصيب من يفعلها بالبلاء والوباء
  • الطريق إلى الله مقيد بالذكر والفكر ... علي جمعة يوضح
  • كيف تنال رضا الله؟
  • هل قراءة توقعات الأبراج في بداية السنة الجديدة حرام؟.. جائزة بشرط واحد
  • عضو بـ«الأزهر للفتوى» توضح حكم التلفظ بالنية عند الغسل لتمام الطهارة
  • هل يجب التلفظ بالنية عند الغسل لتمام الطهارة؟.. عضو "العالمي للفتوى" تجيب