تأثير تغذية الأب على سلوك الأطفال: دراسة علمية جديدة تكشف أسرار الوراثة
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون في المعهد الوطني للبحوث العلمية أن نمط التغذية لدى الآباء قبل الإنجاب يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الصحة الجسدية والنفسية للأبناء.
كما أوضح المعهد الفرنسي للدواء الجزيئي والخلايا (IPMC) الذي يضم المركز القومي للبحوث العلمية CNRS والمعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية Inserm وجامعة كوت دازور، أنّ نوعي الغذاء ينقل فرضية زيادة خطر الإصابة بالسرطانات.
وقد رصدت الدراسة، التي أجريت على الفئران، تأثيرات غير متوقعة للنظام الغذائي للذكور قبل التزاوج، حيث وجد الباحثون أن التركيبة الغذائية للأب، خاصة محتوى البروتينات والسعرات الحرارية، يمكن أن تؤثر بشكل ملحوظ على الأجيال اللاحقة.
فيما أظهرت النتائج أن الذكور الذين تناولوا نظامًا غذائيًا منخفض البروتين يميلون إلى استهلاك كمية أكبر من الطعام. كما تبين أن كمية السعرات الحرارية ونوع المغذيات الكبرى في النظام الغذائي لهما تأثير مباشر على صحة الأبناء.
Relatedقدماء المصريين أول من أجرى اختبار كشف الحمل وتحديد جنس الجنين باستخدام الشعير والقمح لمواجهة الجوع ونقص الغذاء.. فلسطينيون يطلقون حملة لتوزيع الخبز في غزةالآباء أيضا مطالبون بالإقلاع عن التدخين لسلامة الجنينوكانت دراسات سابقة قد أثبتت أن الإفراط في تناول الطعام أو النقص الشديد في السعرات الحرارية قبل الإنجاب يمكن أن يؤثر على سلوك الأبناء في وقت لاحق، وكذلك احتمالية الإصابة بأمراض معينة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تقرير مُقلق: نصف الغذاء العالمي مهدد بسبب أزمة المياه المتفاقمة الحرب بيومها الـ376: إسرائيل تقايض واشنطن:الغذاء لغزة مقابل السلاح وقصف عنيف على النبطية بجنوب لبنان شاهد: أزمة الغذاء في القطاع تجبر السكان على استخدام العلف الحيواني بدلاً من الدقيق لصنع الخبز الصحةالغذاءحماية الأطفالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 روسيا غزة إسرائيل فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب كوب 29 روسيا غزة إسرائيل فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب الصحة الغذاء حماية الأطفال كوب 29 روسيا فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب إسرائيل الحرب في أوكرانيا تغير المناخ لبنان غزة قتل إعصار عاصفة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مذهل في ليبيا.. سلالة بشرية مجهولة تكشف أسرار سكان شمال إفريقيا
الثورة نت/..
كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود سلالة بشرية غير معروفة سابقا في إفريقيا، تعود إلى الحقبة التي بدأت فيها المجموعات البشرية الحديثة بالانتشار خارج القارة السمراء قبل 50 ألف عام.
وقام فريق بحثي دولي من معهد ماكس بلانك الألماني بالتعاون مع جامعتي فلورنسا وروما سابينزا الإيطاليتين بتحليل الحمض النووي لرفات امرأتين عثر عليهن في ملجأ “تاركوري” الصخري بقلب الصحراء الليبية.
وتعود هذه الرفات إلى الفترة المعروفة جيولوجيا باسم “العصر الرطب الإفريقي” أو “الصحراء الخضراء”، عندما كانت المنطقة عبارة عن سافانا مزدهرة بين 14500 و5000 عام مضت.
تكشف الدراسة أن الصحراء الكبرى – التي تُعرف اليوم بأنها أكبر صحراء حارّة في العالم – كانت في ذلك الزمن تتكون من مسطحات مائية شاسعة وغابات خضراء، مما وفر بيئة مثالية للاستقرار البشري وتربية المواشي. وتثير هذه المفارقة التاريخية تساؤلات مهمة حول قدرة التغيرات المناخية على إعادة تشكيل خريطة الحضارات البشرية.”
وأظهرت التحليلات الجينية للرفات المكتشفة مفاجأة علمية كبرى: وجود سلالة بشرية فريدة في شمال إفريقيا، ظلت معزولة جينيا عن نظيراتها في جنوب الصحراء الكبرى منذ نحو 50 ألف عام. وهذه النتائج تدحض النظرية السابقة حول وجود تبادل جيني بين المنطقتين خلال تلك الحقبة.
وكشفت الدراسة عن تفاصيل مثيرة حول التركيبة الجينية للسكان القدامى، حيث وجدت أن الحمض النووي لمرأتي تاركوري احتوى على نسبة أقل من جينات إنسان نياندرتال مقارنة بسكان خارج إفريقيا، ومع ذلك، كانت هذه النسبة أعلى مما هو موجود عند سكان جنوب الصحراء، ما يشير إلى تدفق جيني محدود من خارج القارة الإفريقية.
ووفقا للتحليلات الجينية، تنتمي المرأتان المدفونتان في ملجأ تاركوري الصخري إلى سلالة فريدة من شمال إفريقيا، انفصلت عن شعوب جنوب الصحراء الكبرى في نفس الوقت الذي بدأت فيه السلالات البشرية الحديثة بالانتشار خارج إفريقيا منذ نحو 50 ألف عام. وكانت لهاتين المرأتين “روابط جينية قريبة” مع صيادين عاشوا قبل 15 ألف عام خلال العصر الجليدي في كهف تافوغالت بالمغرب، المعروفين بـ”الحضارة الإيبروموريسية”، والتي سبقت الفترة الرطبة الإفريقية.
وهذه السلالة منفصلة جينيا عن سلالات جنوب الصحراء الكبرى. في السابق، اعتقد علماء الآثار أن هناك تدفقا جينيا بين المنطقتين، لكن الدراسة الجديدة أثبتت العكس. فشمال إفريقيا لديه مجموعة جينية فريدة خاصة به.
وعلق البروفيسور يوهانز كراوس، مدير معهد ماكس بلانك: “هذه النتائج تقلب المفاهيم السابقة رأسا على عقب، وتكشف عن فصل جيني غير متوقع بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى”.
ومن جانبها، أضافت الدكتورة ندى سالم، المؤلفة الأولى للدراسة من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية: “لقد عثرنا على دليل جيني حيوي على وجود حضارة بشرية متطورة في الصحراء الخضراء، تطورت بمعزل عن غيرها لآلاف السنين”.
ويؤكد البروفيسور ديفيد كاراميلي من جامعة فلورنسا أن “هذه الدراسة تثبت أن تقنيات التحليل الجيني الحديثة يمكنها كشف أسرار الماضي التي عجزت عنها الأدوات الأثرية التقليدية”.