مشروبان يعززان صحة الأوعية الدموية بعد تناول الأطعمة الدسمة
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
من المهم الحفاظ على صحة الأوعية الدموية، ففي حال تراكم الصفائح داخل الشرايين، تصبح مغلقة وتعيق تدفق الدم إلى الجسم، مسببة الإصابة بمشاكل صحية مختلفة.
ولأهمية هذه الأوعية الدموية، يُنصح بتناول مشروبي الشوكولاتة والشاي الأخضر، حيث يمكن أن يساهما في حماية الأوعية الدموية من تأثيرات التوتر النفسي حتى بعد تناول طعام دسم، وفقا لدراسة بريطانية.
وبحسب صحيفة «الشرق الأوسط»، أظهرت الدراسة، التي أجراها فريق من جامعة برمنغهام، أن اختيار الأطعمة خلال فترات التوتر يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحة الأوعية الدموية، وفق النتائج التي نشرت، الإثنين، في دورية «Food & Function».
وكانت نتائج دراسة سابقة أجراها الفريق، قد أكدت أن الأطعمة الدهنية تؤثر سلباً على وظيفة الأوعية الدموية وتقلل من توصيل الأكسجين إلى الدماغ. في المقابل، يمكن للأغذية الغنية بمركبات الفلافانول، مثل الشوكولاتة والشاي الأخضر، أن تحمي وظيفة الأوعية الدموية خلال فترات التوتر اليومي.
عينة الدراسةوفي الدراسة الجديدة، اختبر الفريق تأثير تناول مشروب شوكولاتة أو مشروب شاي أخضر غني بالفلافانول مع وجبة غنية بالدهون.
وقدّم الباحثون لعدد من البالغين الأصحاء وجبة تحتوي على معجنات بالزبدة، ثم أعطوهم إما مشروب شوكولاتة أو مشروب شاي أخضر عالي الفلافانول أو منخفض الفلافانول. وبعدها، طُلب من المشاركين إجراء اختبار ذهني لزيادة مستويات التوتر لديهم.
وتم قياس تدفق الدم في الذراع ووظيفة الأوعية الدموية أثناء وبعد التوتر.
نتائج الدراسةوأظهرت النتائج أن تناول مشروب الشوكولاتة أو مشروب الشاي الأخضر الغني بالفلافانول كان فعّالاً في الحفاظ على وظيفة الأوعية الدموية بعد التوتر واستهلاك الدهون مقارنة بالمشروب منخفض الفلافانول.
كما كانت تدفقات الدم للشرايين أكبر بشكل ملحوظ بعد تناول مشروب الكاكاو الغني بالفلافانولات مقارنةً بالمشروب منخفض الفلافانولات، واستمر التأثير الإيجابي بعد 30 إلى 90 دقيقة من انتهاء التوتر.
وقالت الدكتورة كاتارينا رينديرو، الأستاذة المساعدة في علوم التغذية بجامعة برمنغهام والباحثة الرئيسية في الدراسة: «نعلم أن الأشخاص الذين يشعرون بالتوتر يميلون إلى تناول الأطعمة الدهنية، وقد أردنا معرفة ما إذا كانت إضافة طعام غني بالفلافانولات إلى الوجبة الدهنية يمكن أن يخفف من التأثيرات السلبية للتوتر على الجسم».
وأضافت عبر موقع الجامعة: «الفلافانولات هي مركبات توجد في الفواكه والخضراوات والشاي والمكسرات مثل التوت والكاكاو غير المعالج. ومن المعروف أن الفلافانولات لها فوائد صحية، خصوصاً في تنظيم ضغط الدم وحماية صحة القلب والأوعية الدموية».
وأشارت إلى أن الدراسة «تُظهر أن تناول طعام أو شراب غني بالفلافانولات يمكن أن يكون استراتيجية لتخفيف بعض التأثيرات السلبية لاختيارات الطعام السيئة على النظام الوعائي، مما يساعدنا في اتخاذ قرارات أكثر اطلاعاً بشأن ما نأكله ونشربه خلال فترات التوتر».
اقرأ أيضاًتوقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الدواء والجمعية المصرية لجراحة الأوعية الدموية والتداخلية
وزير الصحة يحذر من ارتفاع معدلات أمراض القلب والأوعية الدموية والكُلى بأفريقيا
الصحة العالمية: أمراض القلب والأوعية الدموية تقتل 10 آلاف شخص يوميا في أوروبا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأوعية الدموية الدورة الدموية ضعف الدورة الدموية صحة الأوعية الدموية صحة القلب والأوعية الدموية وظیفة الأوعیة الدمویة تناول مشروب یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أطعمة لا غنى عنها.. نظام غذائي يحد من الإصابة بالسرطان
تناول الأطعمة الصحية قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بـ السرطان، إلا أنه لا يمكنه القضاء عليه بشكل كامل.
و تؤكد أخصائية التغذية ليندسي وولفورد أن "السرطان له العديد من الأسباب المختلفة، ولا يوجد طعام واحد يمكنه تقليص خطر الإصابة به بشكل سحري".
لتقليل خطر الإصابة بالسرطان من خلال الغذاء، توصي وولفورد بالتالي:
التركيز على الأطعمة النباتية: مثل الخضروات، الحبوب الكاملة، الفاصوليا، البذور، المكسرات والفواكه.
إدارة الوزن بشكل سليم: لأن الوزن الزائد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
تجنب الأطعمة والمشروبات المسببة للسرطان: مثل اللحوم المعالجة والمشروبات السكرية.
الأطعمة التي قد تساعد في الوقاية من السرطان
عندما يتم الحديث عن الأطعمة "المضادة للسرطان"، فإن معظمها يتضمن نباتات تحتوي على مركبات كيميائية نباتية (Phytonutrients)، وهي مواد طبيعية قد تساهم في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السرطان.
ومن أبرز هذه الأطعمة:
التوت
البروكلي
الطماطم
الجوز
العنب
الخضروات، البذور، الفاصوليا، الحبوب الكاملة، الفواكه والمكسرات
وتوضح وولفورد أن “العديد من الأطعمة التي تساهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان هي في الأساس أطعمة نباتية غنية بالكيميائيات النباتية”، لكنها تحذر من التركيز على قائمة معينة من الأطعمة "المضادة للسرطان" فقط، لأنه قد يفوتك العديد من الخيارات الصحية الأخرى.
وتضيف: "هناك أكثر من 4000 مادة كيميائية نباتية تم اكتشافها وأبحاثها، ولا يوجد طعام واحد يحتوي على كل هذه المواد، بل لكل منها فوائد ووظائف خاصة"، لذا فإن التنوع في تناول الأطعمة النباتية بألوان مختلفة يعزز الفوائد الصحية بشكل عام.
نصائح غذائية لإدارة الوزن وتقليل خطر السرطان
الإفراط في تناول الطعام يمكن أن يؤدي إلى زيادة الدهون بالجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. لذا، يوصى بتناول الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية والسكريات، والغنية بالألياف للمساعدة في التحكم بالوزن. من النصائح المهمة:
اختيارات بسيطة وصحية: لا تحتاج إلى مكونات معقدة لوجبة صحية.
الخضروات والفواكه المجمدة: هي بدائل مغذية طالما أنها خالية من الإضافات مثل الصلصات أو العصائر.
التركيز على الحبوب الكاملة: لأنها تحتوي على ألياف تساعد في إدارة الوزن وضبط مستوى السكر في الدم.
اختيار الأطعمة المضادة للالتهابات: مثل الأسماك الدهنية (السلمون، السردين)، الحبوب الكاملة (الأرز البني) والزبادي.
الأطعمة التي قد تزيد من خطر السرطان
تمامًا كما هناك أطعمة قد تساعد في الوقاية، هناك أيضًا أطعمة قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. لذا، يُنصح بتجنب الأطعمة التالية:
اللحوم المعالجة: مثل الهوت دوج، لحم الخنزير المقدد، وأي نوع من اللحوم المعالجة أو الجاهزة.
اللحوم الحمراء: يجب أن لا تتجاوز كمية اللحوم الحمراء المطبوخة 18 أونصة أسبوعيًا، ويفضل اختيار مصادر بديلة مثل الدواجن أو الأسماك.
الكحول: من الأفضل تجنب تناول الكحول، وإذا تم تناوله، يجب الحد من الكميات.
إن اتخاذ خيارات غذائية صحية ومتوازنة هو السبيل الأفضل لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، التركيز على الأطعمة النباتية، إدارة الوزن بشكل جيد، والابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية يساعد في الوقاية من العديد من أنواع السرطان.
كما تقول وولفورد: "كلما تجنبت الأطعمة المصنعة، كلما كنت أكثر صحة، السمنة هي أحد العوامل الرئيسية للإصابة بالسرطان، لذا من المهم الحفاظ على وزن صحي من خلال الابتعاد عن المشروبات السكرية والأطعمة المعالجة".
المصدر: MD Anderson