اليمن مقبرة الغزاة ومصدر الرعب لليهود
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
يمانيون – متابعات
لا مجال لفصل اليمن عن لعنة النهايات التي تحل بخصومه حتى لو كانت أعتى الإمبراطوريات على وجه الأرض، فاليمن مقبرة الغزاة، ومصدر رئيسي لتصدير الموت إلى العالم، خاصة أعدائه، ولذلك تجنب الكيان الصهيوني -لسنوات طويلة- الدخول في مواجهة مباشرة مع أطراف يمنية، واكتفى بعملائه المحليين والإقليميين لتدمير اليمن، وإبقائه في الغيبوبة التي فرضها الطواغيت من حكامه بتوجيهات غربية.
ولكن المواجهة مع اليمن حتمية، وبها يتحقق الوعد الإلهي القاضي بنهاية اليهود، أي أن لعنة الموت اليمانية قادمة إلى الكيان لا محالة، وقد تضاعفت الاحتمالية المشؤومة أكثر وأكثر منذ انطلاق طوفان الأقصى، واضطرار “إسرائيل” إلى الدخول في مواجهة مباشرة مع اليمن، وبذلك تتحقق متلازمة الموت واقتراب الأجل الموعود لليهود وكيانهم الغاصب.
الكارثة أن اليهود يعرفون هذه الحقيقة معرفة دقيقة، وينظرون إلى اليمن نظر المغشي عليه من الموت، وطالما اعتبروا اليهود القادمين من اليمن نذير شؤم على كيانهم المؤقت، وأمعنوا في امتهاهنهم واستنقاصهم على مختلف الأصعدة؛ والسبب كمية النحس التي يرونها في وجه كل واحدٍ منهم، وقد تضاعفت هذه النظرة بعد إقدام أحدهم على اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين في نوفمبر 1995، وهو المصير الذي قد يتكرر مع أي مسؤول آخر في الكيان.
وفي جميع الأحوال، فإن اليمني يحمل رسالة الموت لليهود أينما حل، حتى لو كان يهودياً أو عميلاً، وقد يتحول إلى أداة للقتل في أي لحظة، بغض النظر عن الدوافع والمسببات، وتزداد نسبة الشؤم تلك بحديثهم أكثر وأكثر عن اليمن وخطورته عليهم، ومع كل خطوة يخطونها باتجاه الأراضي اليمنية، وأياً كانت نتيجة التصعيد على الأرض، فكلها تنتهي بتضاعف حجم لعنة الموت على اليهود في فلسطين المحتلة.
بالنسبة لنا، فمهما تكن التضحيات فإن قدرنا تحرير فلسطين من دنس اليهود، ولا يمثل الموت عائقاً أمامنا، ولا نرى فيه أي تهديدٍ لنا، ولو نطق الموت لأقر بأنه ولد وترعرع في اليمن، ومنها خرج ليطوف العالم قبل أن يستقر في فلسطين المحتلة، حيث يجمعه موعدٌ حتمي مع اليمنيين واليهود، فهو الركن الثالث إذا جرى ذكر الطرفين معاً.
ولو يتابع الصهاينة أخبار اليمنيين في هذه الفترة، لوجدوا بأن الاستشهاد ثقافة أصيلة لدى كل يمني، والموت الذي يخشاه اليهود ينتظره اليمنيون بكل شوق، ولا سبيل لتركيع أمة تعشق الموت وتتمناه، بل وتسعى إلى تصديره لخصومها بكافة الوسائل، وفي حال عجزت هي عن ذلك، يبادر الموت بنفسه لملازمة أعداء اليمن، فهو هديتنا لكل الطغاة والمحتلين، وسنفيض منه لليهود في فلسطين المحتلة، وبكميات كبيرة لا حصر لها، بإذن الله.
—————————————
السياسية || محمد الجوهري
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
مصر تحذر من أي محاولات للمساس بالمقدسات الدينية في القدس المحتلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعربت جمهورية مصر العربية، عن استنكارها وإدانتها الكاملة لاقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، وذلك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وفي استفزاز وتأجيج مرفوض لمشاعر المسلمين حول العالم في ثالث أيام عيد الفطر.
وأكدت مصر، أنه إلى جانب عدم قانونية أو شرعية أية إجراءات إسرائيلية تتعلق بالمسجد الأقصى الذي يعد مكان عبادة خالص للمسلمين، فإن الإجراءات الإسرائيلية المتطرفة تشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولى ومصدراً رئيسياً لحالة عدم الاستقرار بالمنطقة، محذرة من مغبة الاستمرار في هذا النهج شديد الاستفزاز والتهور، ومشددة على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الدينية في القدس.
وحذرت مصر من أي محاولات للمساس بتلك المقدسات، مشددة على أن استمرار العجز عن وقف الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية، وعدم اتخاذ إجراءات رادعة من قبل المجتمع الدولي لوضع حد لتلك التصرفات المستهترة والمستخفة بالقانون الدولي من شأنها أن تشكل أساسًا لموجة غضب واسعة قد تتسبب فى تفجر الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط، وتؤدى إلى تداعيات خطيرة على السلم والأمن الدوليين.