كوريا الجنوبية ضيف شرف الدورة العاشرة لمهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي.. صور
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتمت فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي، مساء أمس الأربعاء، مسرح قصر ثقافة شرم الشيخ، وقدم الحفل الفنانة السورية مروة الاطرش، وبحضور لفيف من المسرحيين والفنانين المصريين والعرب والأجانب، وهم كلا من: اللواء خيري حسين سكرتير عام محافظة جنوب سيناء، والدكتور سيد خاطر وكيل وزارة الثقافة المصرية الأسبق، وأحمد بو رحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة بالشارقة، والفنان علاء مرسي، والنجم العالمي والبروفيسور ميخائيل جوريفوري من روسيا، والمخرج الروماني قسطنطين كرياك رئيس مهرجان سيبيو الدولي، والفنانة حلا عمران، والفنانة اللبنانية مروة قرعون، والفنان أحمد وفيق، والمخرج السوري ممدوح الاطرش، والكاتبة فاطمة المعدول، والدكتور سعيد السيابي من سلطنة عمان، المخرج عصام السيد، الفنانة عزة لبيب، والفنانة منال سلامة، والمخرج محمد جبر.
بدأ حفل الختام بفيديو عن فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان، ثم فيديو كليب بعنوان "ونغني" غناء مصطفى يزن وسيرا، وكلمات طارق على، والحان كريم عرفة.
وقالت الدكتورة انجي البستاوي: "في هذه الليلة المباركة، وعلى أرض السلام والجمال، أرض شرم الشيخ الساحرة، نلتقي لنختتم معًا رحلة إبداعية استثنائية امتدت على مدار أيام مليئة بالفن والإبداع والتميز، تسع سنوات من العطاء المسرحي، ودورات من الإبداع الشبابي، وها نحن اليوم نختتم الدورة التاسعة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، هذا الصرح الثقافي الذي أصبح منارة للإبداع المسرحي في مصر والوطن العربي والعالم أجمع".
وكرم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي خلال ختام دورته التاسعة، الفنان محمد العمروسي، بدرع مهرجان الشبابى.
وأعلن الفنان والمخرج مازن الغرباوي مؤسس ورئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، أن دولة كوريا الجنوبية ضيف شرف الدورة العاشرة، وأن أكاديمية sitfy سوف تقوم بإعطاء شهادات تعادل الدبلومة، وقام بتقديم الشكر لكل الرعاة بالدورة التاسعة، ثم تكريم كل من المتطوعين بالدورة التاسعة بالمهرجان، ثم تكريم صناع حفل الافتتاح والختام، وهم كلا من الملحن كريم عرفه، والمطربة الشابة سيرا أحمد، المطرب الشاب مصطفى يزن، كاتب حفل الافتتاح والختام عز دين حافظ، والفنان خالد الذهبي، والمخرج محمد ميدو هشام، ثم تكريم الفنانة السورية مروة الأطرش.
وقد تم الإعلان عن أفضل شخصية مهنية للدورة التاسعة، وقام بتقديمها أحمد بو رحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة بالشارقة والداعم لهذه الجائزة، وتم توزيع الشهادات على كلا من اسلام فايد، وناريمان الملاح، وشيماء كابر، وعادل مهران، ومحمد حسن، وأدهم صفوت، ونانيس أيمن، ندى عز الدين، ومحمد أمين.
وتكريم كلا من محافظة جنوب سيناء وتسلمها نيابة عن اللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، واللواء مهندس خيري حسين سكرتير عام مساعد محافظة جنوب سيناء، ومسرح الشارقة الوطنى ويتسلمها أحمد بو رحيمة، والراعي الذهبي للمهرجان الهيئة العربية للمسرح-بأمانة عامة الكاتب اسماعيل عبد الله وتسلمها عنه أحمد بو رحيمة، والراعي الذهبي للمهرجان بلدية ظفار برئاسة الدكتور أحمد بن محسن الغساني وتسلمها عنه المهندس عمار بن عوبد غواص مدير دائرة الفعاليات والتوعية ببلدية ظفار، والراعي الفضي للمهرجان المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة وتسلمها مدير المعهد الثقافي الإيطالي الدكتور ماوريتسيو اجويرو، والهيئة الدولية للمسرح برئاسة فخرية للمهندس محمد سيف الأفخم -ويتسلمها عنه الفنان الشاب أحمد عبد الله راشد، والراعي البرونزي وتسلمها الفنان اسلام علي، وبالتعاون مع الجمعية العمانية للمسرح ويتسلمها الكاتب الدكتور عماد بن محسن الشنفري رئيس الجمعية العمانية للمسرح وحسين العلوي عضو الجمعية العمانية ورئيس الوفد، وايناس علام، والفنانة مروة الأطرش نيابة عن الفنانة مزنة الأطرش، والفنان محمد صلاح، ودار حابى للنشر ويتسلمها الكاتب محمد طعيمة، والهيئة العامة لقصور الثقافة وتسلمتها الشاعرة أميمة إسماعيل مدير عام قصر ثقافة شرم الشيخ.
ثم تكريمات لجنة تحكيم مسابقة التأليف المسرحي التي تحمل هذا العام اسم الكاتبة فاطمة المعدول، ولجنة تحكيم البحث العلمي التي تحمل اسم الدكتور أبو الحسن سلام ولجنة تحكيم مسابقة العمل الأول للشباب التي تحمل اسم المخرج عصام السيد، وهم كلا من مصر الكاتبة فاطمة المعدول، والفنان مفيد عاشور، والفنانة عزة لبيب، والمخرج عصام السيد، ومن سوريا الدكتور تامر العربيد، ومن السودان الدكتور عادل حربى.
كما تم تكريم مدربي الورش الفنان أحمد نبيل، والفنانة سها الكحيل، والفنانة اللبنانية مروة قرعوني، والفنانة صبرين شعباني، والفنان أحمد وفيق.
مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي بدورته التاسعة برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي والتي بدأت فعالياته يوم 15 نوفمبر الجاري، وانتهت اليوم الأربعاء، وتحمل الدورة اسم المخرج الراحل جلال الشرقاوي، وتدير المهرجان الدكتورة إنجي البستاوي، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، ويرأس المهرجان شرفيا سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، ويقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، واللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدورة التاسعة مازن الغرباوي قصر ثقافة شرم الشيخ مهرجان شرم الشیخ الدولی للمسرح الشبابی الدورة التاسعة جنوب سیناء کلا من
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية والصراع الهادئ بين البوذية والمسيحية
رغم أن البوذية دخلت كوريا منذ قرابة ألفي سنة والمسيحية دخلتها منذ قرن ونصف فقط، فإن هذه الأخيرة تمددت حتى صارت أكثر انتشارا من البوذية، وما يميز كوريا الجنوبية عن غيرها من دول شرق آسيا هو الحضور القوي للديانة المسيحية فيها رغم شيوع الطابع البوذي التاريخي للدولة.
ففي حين قد يظن البعض أن كوريا دولة بوذية فإن الحقيقة غير هذا تماما، حيث يشكل المسيحيون ما بين 28 إلى 30% من سكان البلاد، بينما يشكل البوذيون ما نسبته 22% تقريبا، ويحتل من يعتبرون أنفسهم "لا دينيون" معظم النسبة المتبقية، مع نسب ضئيلة لأتباع الديانات والمذاهب الأخرى كالإسلام واليهودية والهندوسية والسيخ وغيرهم.
وخلال وجودنا في العاصمة الكورية سول قررنا زيارة معبد بوذي وكاتدرائية مسيحية، لنأخذ القراء في جولة حول أكبر ديانتين في البلاد، نقابل خلالها أطرافا من الجانبين.
دخلت البوذية كوريا عبر الصين عام 372 ميلادية خلال فترة الممالك الثلاث، ثم تجذرت في السياسة والفلسفة والفنون، ومع ذلك، فخلال عهد مملكة جوسون (1392-1897) في كوريا الجنوبية، حلت المعتقدات الكونفوشية -القادمة من الصين أيضا- محل البوذية كأيدولوجية للدولة، مما أدى إلى قمع الأخيرة عدة قرون رغم استمراها في المناطق الريفية والمعابد الجبلية.
واليوم تعد "طائفة جوغي" أكبر طائفة بوذية في البلاد، ويبلغ عدد أتباعها نحو 7 ملايين شخص، ويشرف عليها 13 ألف راهب، ويوجد في كوريا الجنوبية نحو 900 معبد تقليدي ونحو 20 ألف موقع بوذي.
من بين كل تلك المعابد زرنا معبد جوغيسا، الواقع في منطقة جونغنو في قلب العاصمة سول، ويعتبر المركز الروحي والإداري لطائفة جوغي، ومحورا رئيسيا للعبادة البوذية والأنشطة الثقافية.
إعلانويشتهر هذا المعبد، الذي تأسس عام 1910، بمهرجان الفوانيس السنوي الذي يقام خلال عيد ميلاد بوذا، ويجذب آلاف الزوار، كما يشتهر بقاعة دايونغجيون -قاعة بوذا الرئيسية- التي تحتوي على تمثال ضخم لبوذا في الوسط وعن يمينه ويساره تمثالان آخران يمثلان حالات تأمل لبوذا.
ويتيح موقع المعبد في وسط سول للزوار مشاهدة الممارسات البوذية أمام أعينهم، والتي تشمل التأمل وتلاوة الترانيم والإقامة في المعابد، ورغم انخفاض أعداد البوذيين في السنوات الأخيرة بسبب الحداثة وانتشار المسيحية، فإن البوذية لا تزال جزءا مهما من الهوية الثقافية الكورية.
الراهبة بوبشينخلال زيارتنا للمعبد قابلنا الراهبة بوبشين (37 سنة)، التي قالت إنها بدأت التطوع في المعبد بهدف مساعدة الناس، ثم شعرت "بالحاجة للتعمق في فهم البوذية"، فبدأت دراستها منذ 7 سنوات، وبعد ذلك قررت أن تصبح راهبة بوذية.
تقول بوبشين إنها حلقت شعرها بعد الترهب، "لأن حلاقة الشعر تعني التحرر من التعلق بالدنيا، وفي البوذية نرى أن التعلق بالدنيا هو سبب المعاناة والألم، وحلاقة الشعر تعني بطريقة ما التخلص من المعاناة"، بحسب تعبيرها.
أما عن دراستها للبوذية وكم تستغرق لإتمامها، قالت إن دراسة البوذية بالنسبة للراهبات "لا نهاية لها"، وأشارت إلى أنها زارت المعبد في هذا اليوم لتأخذ كتابا جديدا لتعاليم بوذا لدراسته، وأضافت "كلما انتهينا من دراسة كتاب نبدأ كتابا جديدا".
وعن الزواج تقول بوبشين إن الراهبات البوذيات لا يتزوجن "نحن نتزوج العالم كله من خلال العطاء والحب"، على حد قولها، وعن تقليد إيقاد الشموع في المعبد، قالت إنه "يرمز لإشاعة النور وطرد الظلام، ولتذكر طبيعة الحياة الفانية من خلال رؤية الشمعة تذوب".
إعلان طقوس بوذيةصادفنا في المعبد أيضا أحد زواره وهو جونغ كوان سون (43 عاما)، وقال للجزيرة نت إنه يزور هذا المعبد دوريا لأن والده كان يعمل فيه، وأوضح أن والده لم يكن راهبا لكنه "كان بوذيا متدينا جدا إلى حد الرهبنة"، واعتاد مرافقته في طفولته.
يقول كوان سون إنه حين يدخل المبعد يركع 3 مرات في 3 اتجاهات، وبفعل ذلك فإنه يقدم التحية والاحترام لثلاثة: بوذا ودارما (تعاليم بوذا) وسانغا (أتباع بوذا)، ولكي "أتخلص من السموم الثلاثة: الطمع والكراهية والوهم"، حسب قوله.
وعن صلاتهم، قال إنه ليس في البوذية عبادة بالمعنى ذاته الموجود في الأديان السماوية، وإنما العبادة لديهم عبارة عن "تأمل في الوجود ومحاسبة أنفسنا والحرص على ضبط انفعالاتنا"، وأثناء الصلاة يرتلون أناشيد هي نصوص متنوعة من تعاليم بوذا.
كاتدرائية سيدة الحمل الطاهرخرجنا من المعبد البوذي، حيث لم يكن مسموحا للزوار التصوير بداخله، وانطلقنا إلى كاتدرائية "سيدة الحمل الطاهر" والمعروفة باسم كاتدرائية ميونغ دونغ، نسبة إلى الحي الذي تقع فيه بمنطقة جونغ بسول، وتعتبر مقر رئيس أساقفة العاصمة، بيتر تشونغ سون تايك.
وتعمل الكاتدرائية -التي تأسست نهاية القرن التاسع عشر- كمعلم مجتمعي وجذب سياحي ورمز بارز للكنيسة الكاثوليكية في كوريا، وقد أعلنتها الحكومة موقعا تاريخيا في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1977.
على الرغم من أن المسيحية دخلت كوريا في أوقات متفرقة عبر الكتب والمبشرين الكاثوليك في القرن 17، فإنها لم تنتشر بشكل كبير إلا في أواخر القرن 19 عندما وصل المبشرون البروتستانت من الغرب، وشهدت المسيحية نموا سريعا بعد الحرب الكورية (1950-1953) حيث لعبت الكنائس دورا كبيرا في تقديم المساعدات الاجتماعية والتعليمية.
ويوجد في كوريا نحو 5.8 ملايين كاثوليكي ونحو 10 ملايين بروتستاني، وتضم البلاد أكثر من 1700 كنيسة كاثوليكية، أبرزها كاتدرائية ميونغ دونغ التي زارتها الجزيرة نت، كما تضم بعض أكبر الكنائس البروتستانتية في العالم مثل كنيسة يويدو الإنجيلية الكاملة في سول، والتي تعد أكبر كنيسة في العالم بعدد أعضاء يتجاوز 800 ألف شخص، وفقا للكنيسة.
إعلان موجة ماديةولم يتسنَّ للجزيرة نت التحدث مع رجال الدين في الكاتدرائية، لأن إدارة الكنيسة اشترطت تقديم طلب مسبق، لكننا قابلنا خلال زيارتنا لها الشاب كايل جونغ وخطيبته لوسيا يو، وعند سؤالهما قالت لوسيا للجزيرة نت إنهما يزوران الكاتدرائية لأنه لا توجد كنيسة قريبة من محل إقامتهما، وفي هذه الكنيسة يجدان السلام والطمأنينة، حسب قولها.
أما كايل فسألناه عن نظرته لمستقبل المسيحية في كوريا، فقال إن "الكاثوليكية مثل عموم الأديان، تواجه موجة المادية، فالشباب المسيحيون لا يحضرون بانتظام للكنيسة لأنهم منشغلون بالسعي لتلبية متطلبات الحياة الصعبة في هذا الوقت"، ويضيف "لكنني عموما متفائل".
وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها المسيحية في كوريا الجنوبية، بما في ذلك المنافسة مع الديانات التقليدية مثل البوذية، فإنها تبقى قوة رئيسية في الحياة الدينية والاجتماعية بالبلاد، في حين لا تزال تحتفظ البوذية بمكانتها، ولها تأثير واضح في الثقافة والفكر والحياة اليومية.