عملية “ناحال سوريك”.. أربع رسائل متعددة الاجتهادات
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن عملية نوعية بصاروخ “فلسطين ٢” الفرط صوتي استهدف قاعدة “ناحل سوريك”، إسنادًا لغزة ولبنان، وأكد متحدث القوات المسلّحة العميد يحيى سريع أنها حققت هدفها.
العملية تكتسب أهميتها من أربعة مستويات، هي الرسائل التي حملها الصاروخ فرط صوتي، بالإضافة إلى إشارتها لبنك أهداف واسع أمام القوات المسلحة اليمنية، داخل الكيان، على امتداد جغرافيا فلسطين المحتلة.
الأول: هي ثاني عملية صاروخية بصاروخ فرط صوتي ضد هدف عسكري الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة، منذ إعلان فوز دونالد ترامب بولاية جديدة وهزيمة كامالا هاريس، بما يحمله من أجندات تصعيد بحسب بعض المراقبين، والأكيد أنه يحمل طبيعة عدائية لكل محور الجهاد والمقاومة، فأتت هذه العملية لتؤكد مرة ثانية أن اليمن سيمضي في إسناد غزة كائنًا من كان ساكن البيت الأبيض، ولن يتغير هذا الموقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
الثاني: هذه العملية جاءت استجابة للموقف الشعبي الذي أكدته جماهير مليونية في صنعاء والمحافظات الجمعة الماضية، وتأكيد جهوزيتها لكل الخيارات التصعيدية من تحالف الشيطان الأكبر بقيادة أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا، وهي المظاهرات التي أعقبها ضربات عدوانية أمريكية استهدفت مواقع في صنعاء وعمران.
الثالث: العملية نفذت، في ساعات الصباح الأولى، تقريبًا عند الساعة السادسة صباحًا بتوقيت صنعاء، وهذا يعني أن التحضير لإطلاق الصاروخ الباليستي “فلسطين ٢” كانت جارية في أثناء تحليق عدة طائرات لتحالف العدوان الأمريكي البريطاني أو بعده، والتي أغارت على محافظتي صعدة وعمران، لتدل على أن الضربات الأمريكية مهما كانت فلن تؤثر على القدرات العسكرية ولا على قرار إسناد غزة؛ لأن القدرات العسكرية محفوظة؛ حيث لا تصل إليها، أو على الأقل لا تتعرض إلى أضرار بأي هجوم أمريكي محتمل، وهو ما يتأكد عليه ميدانيًا بعد كل الادعاءات الأمريكية عن تضرر أي قدرات عسكرية نوعية، لا في الطائرات المسيّرة ولا الإمكانات الصاروخية. ومن ناحية أخرى؛ القرار السيادي اليمني نابع من مبادئ إنسانية ودينية لا تسمح بالتراجع مهما كانت التحديات والمغريات والتهديدات.
الرابع: هذه العملية تحمل رسالة كبرى بسرعة فرط صويتة، للقادة الذين اجتمعوا في الرياض لتحمّل مسؤوليتهم بعد أكثر من عام من التوحش والعربدة الصهيونية في غزة ولبنان، وأن ما تقوم به اليمن، سياسيًا وعسكريًا وشعبيًا، يجب أن يمثل نموذجًا، ويقدم مثالًا على القدرة والإمكانات التي تمتلكها الأمة الإسلامية، ويلزم القادة بحجة لا تقبل الدحض على تلك المسؤولية والقدرة على تحمّلها لو وجدت فقط النوايا، وابتعدت الأنظمة والدول والحكومات العربية عن الغرب الكافر، وقدمت مصالح الأمة على مصالح الغرب العدائية ضد كل ما يمت لأمتنا بصلة، سواء دينيًا أو ثقاقيًا أو أمنيًا واقتصاديًا.
إنّ أقل ما يمكن للزعماء والقادة العرب والمسلمين القيام به، هو وضع الكيان المجرم على لوائح ما يسمى الإرهاب، ورفع اسم المقاومة وحركات الجهاد في فلسطين ولبنان والمنطقة بشكل عام من تلك القوائم. وأما أكثر ما يمكن القيام به فهو كثير، ولو كان للأمة قرار في هذه القمة لما أصبح الصباح على وجود أي أثر لهذا الكيان المجرم.
هذا ليس مبالغة؛ بل حقيقة يحاول الغرب منعها أو على الأقل تأخيرها، لكنها تقترب بهؤلاء القادة أو من دونهم، وما عليهم سوى أن يضعوا بصمتهم على قائمة الشرف إن أرادوا.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“ياسر أبو شباب ينجو وشقيقه يُقتل”.. تفاصيل جديدة من عملية سهم جنوب قطاع غزة
#سواليف
كشفت مصادر ، اليوم الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤، تفاصيل جديدة متعلقة بالعملية الأمنية التي نفذتها قوة ” #سهم ” التابعة للأجهزة الأمنية الفلسطينية في #غزة والتي مست بعملاء للاحتلال و #قطاع_طرق و #لصوص.
وقالت المصادر الخاصة التي طلبت عدم ذكر هويتها إن “ياسر أبو شباب” أحد أبرز قادة المجموعات التي تتولى #سرقة المساعدات لم يقتل في الهجوم في حين قتل شقيقه الذي يعتبر من كبار #عصابات سارقي #المساعدات شرق #رفح.
وبحسب معلومات “شبكة قدس” فإن جميع خطوات أبو شباب تتم بتنسيق مع جيش الاحتلال فبعد الاشتباك معه أمس تقدمت آليات الاحتلال على مقربة من تواجد ياسر أبو شباب شرق رفح جنوب قطاع غزة.
مقالات ذات صلة الحوثيون يعلنون استهداف سفينة في البحر الأحمر / فيديو 2024/11/19وذكرت المصادر أن مجموعات مسلحة تابعة “لأبو شباب” أغلقت الطريق أمام شاحنات المساعدات والتجار وتم استيلائها على شاحنة غاز وقام بوضعها منتصف الطريق بعد حرقها شرق رفح جنوب قطاع غزة.
وكانت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية أعربت عن تقديرها للجهود التي تبذلها وزارة الداخلية في مواجهة الجرائم التي تستهدف أمن الجبهة الداخلية، والتي تشمل سرقة قوت الفلسطينيين وأدويتهم.
وأكدت أن هذه الممارسات لا تقل خطورة عن ممارسات الاحتلال في محاصرة الشعب الفلسطيني وتجويعه.
وقالت اللجنة في بيانها إنها حذرت مرارًا وتكرارًا من خطورة أفعال اللصوص وقطاع الطرق وعصابات السرقة، ودعت إلى التحرك السريع والفاعل لوقف هذه الجرائم. كما وجهت رسالة واضحة إلى التجار، محذرة إياهم من استغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة للكسب غير المشروع على حساب المواطنين، لا سيما النازحين والفقراء.
ودعت اللجنة التجار إلى “وقفة صادقة مع أنفسهم” وتحمل مسؤولياتهم الوطنية والاجتماعية، مؤكدة أن الانسياق وراء تحقيق الأرباح غير المشروعة يزيد من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في هذه الظروف العصيبة.
وشددت القوى الوطنية والإسلامية على” دعمها الكامل للإجراءات الصارمة التي تستهدف حماية الجبهة الداخلية أمنيًا واقتصاديًا، مؤكدة رفع الغطاء الوطني عن كل المتورطين في هذه الجرائم”.
وأبدت استعدادها الكامل لدعم الجهات المختصة في عملها الرامي إلى حماية مصالح الأهالي وضمان إيصال المساعدات بشكل عادل.
وفي وقتِ سابق،، نفذت الأجهزة الأمنية في غزة حملة أمنية في منطقة خانيونس تستهدف مجموعات وعصابات متخصصة في قطع الطرق وسرقة المساعدات، وفق ما أكدته مصادر لـ “شبكة قدس”.
وقالت مصادر لـ”شبكة قدس” إن قوة أمنية تتبع لوحدة “سهم” في غزة نفذت حملة ضد سارقي الشاحنات وقطّاع الطرق شرق خان يونس ورفح، حيث تم تسجيل عدد كبير من القتلى والإصابات.
في الأثناء، نقلت قناة الأقصى عن مصادر في وزارة الداخلية بغزة قولهم إن أكثر من 20 قتيلاً من عصابات لصوص شاحنات المساعدات في عملية أمنية نفذتها الأجهزة الأمنية بغزة بالتعاون مع لجان عشائرية.
وأكدت على أن العملية الأمنية اليوم لن تكون الأخيرة، بل بداية عمل أمني موسع تم التخطيط له مطولاً، وسيتوسع ليشمل كل من تورط في سرقة شاحنات المساعدات.
وشددت المصادر على أن الأجهزة الأمنية ستعاقب بيد من حديد كل من تورط في مساعدة عصابات اللصوص، وأنها وضعت الفصائل الفلسطينية في مخطط العملية ضد اللصوص وقاطعي الطرق، وحظيت بمباركة وطنية واسعة.
وأضافت أن الحملة الأمنية بغزة لا تستهدف عشائر بعينها، وإنما تهدف للقضاء على ظاهرة سرقة الشاحنات التي أثرت بشكل كبير على المجتمع وتسببت في بوادر مجاعة جنوب قطاع غزة.
وأشادت مصادر وزارة الداخلية بالعشائر الفلسطينية شرق رفح، وأكدت أن انجرار بعض أفرادها لمخططات السرقة لن يسيء لتاريخ هذه العائلات التي قدمت مئات الشهداء المقاومين.