في سفوح شنيانغ، وهي مدينة صناعية في شمال شرق الصين، يقع مشروع "ستيت غيست مانسيونز" الغامض، وهو مجمع عقاري يضم أكثر من 250 قصراً فاخراً، وجميعها مهجورة.

 بدأت قصة المشروع في عام 2010، عندما كانت الأعمال التجارية في قطاع العقارات الصيني مزدهرة. واشترت مجموعة جرينلاند العملاقة العقارية هكتارات من الأراضي في سفوح التلال حول شنيانغ وبدأت العمل فيما كان من المفترض أن يكون ملاذاً للأثرياء وأصحاب النفوذ في المنطقة.

وبدأ المشروع المكون من 260 فيلا على الطراز الأوروبي في الارتفاع من الأرض، مع أرضيات من الرخام وثريات مذهبة تتدلى من الأسقف، ولكن لسبب غريب لم يتم الكشف عنه بعد، وتوقف التطوير في عام 2018 وأصبح المكان مدينة أشباح منذ ذلك الحين.

وقال رجل محلي لوكالة فرانس برس مؤخراً "لقد ترك كل شيء هنا على حاله. كل شيء يبدو مخيفاً للغاية". ولم يُصدر المطور العقاري أبداً بياناً رسمياً حول المشروع وما أدى إلى التخلي عنه، لكن العديد من السكان المحليين يعتقدون أن الأمر له علاقة بالفساد.

وقال مزارع محلي: "بصراحة، كان ذلك بسبب الفساد الرسمي. لقد قطعوا التمويل وشنوا إجراءات صارمة على المشاريع الخارجة عن السيطرة، لذلك تُرك المشروع نصف منتهي. كان يمكن بيعه بالملايين، لكن الأثرياء لم يشتروا أياً من هذه القصور. لم يتم بناؤها للناس العاديين".

ولا تزال أسباب فشل المشروع غير واضحة، ولكن بالنسبة للكثيرين، فإن القرية الفاخرة المهجورة التي تقع على بعد حوالي 400 كيلومتر من بكين هي رمز لسوق الإسكان الصيني الحالي، وهو قطاع أصيب بالشلل بسبب تجاوزاته الخاصة.

وبعد سنوات من التخلي عن القصور الفخمة غير المكتملة، تم استعادتها ببطء من قبل الطبيعة والمزارعين العاديين الذين لم يكن بإمكانهم شراءها مطلقاً. ويتم تربية الماشية بين هذه الصروح وأحياناً داخلها، وغالباً ما يأتي عشاق مدن الأشباح إلى الموقع لاستكشافه، بحسب موقع أوديتي سنترال.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

مسؤول كبير وبارز ..يكشف خسائر الحوثيين من قدراتهم العسكرية بسبب الضربات الأميركية ويتحدث عن مفاجئات

وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن الضربات الأميركية الأخيرة ركزت بشكل مباشر على «القدرات العسكرية لجماعة الحوثي، مستهدفة بشكل خاص البنية التحتية المرتبطة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، التي استخدمت لتهديد حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن».

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمر في 15 مارس (آذار) ببدء حملة عسكرية ضد جماعة الحوثي، متوعداً باستخدام «قوة مميتة» و«القضاء الكامل» على قدراتهم، في إطار مسعى واشنطن لوقف تهديدات الجماعة للملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، ولردع الهجمات المتكررة التي تستهدف إسرائيل.

وتلقت جماعة الحوثي أكثر من 365 غارة جوية وضربة بحرية خلال الأسابيع الأربعة الماضية، وفقاً لتقارير ميدانية، في حملة مركزة استهدفت بدرجة أساسية المخابئ المحصنة ومواقع التخزين العسكري، لا سيما في معاقل الجماعة بمحافظات صعدة وصنعاء وعمران والحديدة.

وأضاف الإرياني: «تقييمنا من خلال مصادرنا الميدانية أن الميليشيا خسرت 30 في المائة من قدراتها، وهذا الرقم في تصاعد مع استمرار العمليات العسكرية». فيما تحدث الوزير عن «مفاجآت سارة في الأسابيع المقبلة ستثلج قلوب كل اليمنيين».

وقال ترمب، الإثنين، إن الولايات المتحدة «دمرت قدرات الحوثيين»، مشيراً إلى أن الجماعة شهدت «أسابيع سيئة للغاية» وأن هذا الضغط قد يستمر.

مضيفاً: «نجحنا في القضاء على عدد كبير من قادة الحوثيين وخبرائهم». 

وعدّ وزير الإعلام اليمني أن «هذه الضربات القوية التي وجهت للميليشيا، والتي أدت إلى تراجع كبير في وتيرة عملياتها الإرهابية، والحد من قدرتها على تنفيذ هجمات واسعة النطاق، ليست كافية وحدها لإنهاء تهديد الحوثيين، خاصة أن الميليشيا لا تزال تحصل على دعم لوجيستي من إيران عبر طرق تهريب متعددة».

ونقلت صحيفة «تلغراف» البريطانية، الأسبوع الماضي عن مصدر إيراني مسؤول أن بلاده أمرت بسحب عناصرها العسكرية من اليمن، في خطوة تهدف إلى تجنُّب مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، بعد القلق المتزايد في طهران من المواجهة المباشرة مع ترمب.

وشدد الإرياني على أن «المطلوب استمرار الضغط العسكري والسياسي والاقتصادي، وتشديد الرقابة على مصادر تسليح الحوثيين، ودعم القوات الشرعية لتتمكن من فرض السيطرة على كامل الأراضي اليمنية».

و أكد معمر الإرياني أن الجماعة الحوثية تعرضت لخسائر بشرية كبيرة على مختلف المستويات القيادية خلال الفترة الأخيرة، فيما تجنبّت الإعلان عن هذه الخسائر خوفاً من انهيار معنويات مقاتليها وفقدان السيطرة عليهم، على حد تعبير الوزير.

وقال: «من خلال مصادرنا في الداخل، فإن تأثير الضربات الأميركية كبير على ميليشيا الحوثي وقدراتها العسكرية، حيث تعرضت الميليشيا لخسائر بشرية على مختلف المستويات القيادية، وهي تخشى الإعلان عن الأسماء خوفاً من انهيار معنويات مقاتليها وفقدان السيطرة عليهم».

وتابع: «هذه الضربات فرضت ضغوطاً كبيرة على الهيكل القيادي، وخلفت حالة من الخوف والإرباك في صفوفها، وقد تابعنا خلال الأيام الماضية كيف اختفت القيادات كافة، وسط تقارير عن عودتهم إلى محافظة صعدة ولجوئهم إلى تحصينات جبلية».

و أوضح وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني أن القيادة السياسية اليمنية تتابع تطورات الأوضاع في البلاد باهتمام بالغ، وترى فيها فرصة مواتية لاستعادة الدولة، لافتاً إلى أنها «لن تألو جهداً في القيام بكل ما يمكن لسرعة تحقيق الأهداف المرسومة وفي الوقت المناسب». واستطرد الإرياني بقوله: «هناك مفاجآت سارة في الأسابيع المقبلة ستثلج قلوب كل اليمنيين

مقالات مشابهة

  • السفيرة الأمريكية في أوكرانيا تستقيل بسبب تزايد الخلافات مع إدارة ترامب
  • السفيرة الأميركية في أوكرانيا تستقيل بسبب تزايد الخلافات مع إدارة ترامب
  • من يفوز في "عض الأصابع".. ترامب يريد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين
  • المدن المهجورة حول العالم.. أسرار غامضة!
  • ترامب: أوقفنا الرسوم الجمركية لفترة قصيرة.. ورفعناها على الصين 125 بالمئة
  • مسؤول كبير وبارز ..يكشف خسائر الحوثيين من قدراتهم العسكرية بسبب الضربات الأميركية ويتحدث عن مفاجئات
  • بعد الرسوم الجمركية.. الكونغرس يستعد لتمرير قانون يستهدف صلاحيات ترامب
  • ميغان ماركل تتحدث عن حالة مخيفة بعد الولادة
  • سعد آباد.. حكاية القصور الملكية في قلب طهران
  • منظمة التحرير الفلسطينية: الاحتلال يرتكب مجازر غير مسبوقة وحوَّل غزة لمدينة أشباح.. فيديو