أبوظبي – الوطن:
تستضيف هيئة البيئة – أبوظبي، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ورشة العمل الدولية السادسة عشرة لبيولوجيا الأعشاب البحرية في عام 2026.
وأعلنت جمعية الأعشاب البحرية العالمية والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة – مجموعة متخصِّصي الأعشاب البحرية، عن استضافة هيئة البيئة – أبوظبي للورشة في 1 أغسطس 2024.


وتوفِّر الفعالية منصة تجمع الحكومات والعلماء والباحثين والمتخصِّصين في مجال البيئات الساحلية والبحرية، لتسليط الضوء على قضايا الأعشاب البحرية العالمية، وتعزيز المعرفة بشأنها، وتطوير شبكات دعم وحماية لها.
وتهدف ورش العمل الدولية لبيولوجيا الأعشاب البحرية، التي تقام كلَّ سنتين والتي عُقِدَت للمرة الأولى في كومناتو، في اليابان عام 1993، إلى دعم ومتابعة الأبحاث العالمية المستمرة حول الأعشاب البحرية، وتوفير مساحة لوصف وتعزيز النتائج الإيجابية لإدارة بيئات الأعشاب البحرية الساحلية.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «للمرة الأولى في المنطقة، يتم اختيار أبوظبي لاستضافة ورشة العمل الدولية السادسة عشرة لبيولوجيا الأعشاب البحرية في عام 2026، ما يعزِّز من دورها الرائد في مجال الحفاظ على التنوُّع البيولوجي، ويؤكِّد ريادتها في مجال البحث العلمي المتعلق بالنظم البيئية البحرية والساحلية على الصعيد الإقليمي. ويأتي هذا الإنجاز ضمن التزام هيئة البيئة – أبوظبي بتنفيذ مبادرة تنمية الأعشاب البحرية لعام 2030».
وأضافت سعادتها: «لقد عملت دولة الإمارات العربية المتحدة على حماية الأعشاب البحرية بموجب القانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999 بشأن حماية البيئة وتنميتها، حيث تمَّ الاعتراف بها كأنظمة طبيعية ذات أهمية بيئية، ونحن نبذل قصارى جهدنا لحماية واستعادة وتأهيل أكبر عدد ممكن من الأعشاب البحرية، حتى تتمكَّن هذه النباتات المهمة من مواصلة أداء دورها الحيوي في دعم التنوُّع البيولوجي وتوفير خدمات النظام البيئي الأساسية».
وأوضحت الظاهري أنَّ الأعشاب البحرية توفِّر فوائد كبيرة للتخفيف من آثار التغيُّر المناخي، وحماية التنوُّع البيولوجي، وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرةً إلى أنَّ الأبحاث المستمرة التي أجرتها الهيئة كشفت أنَّ الأعشاب البحرية في أبوظبي تُخزِّن ما يصل إلى 52 طناً من الكربون الأزرق لكل هكتار، وتعدُّ أحد الحلول القائمة على الطبيعة لمكافحة التغيُّر المناخي. كما أشارت سعادتها إلى أنَّ الهيئة لديها خطط مستقبلية لتوسيع الدراسات المتعلقة بالأعشاب البحرية ومرونتها وقدرتها على التكيُّف مع التغيُّر المناخي في المنطقة، إضافة إلى وضع إرشادات لاستعادة الأنواع المحلية المتنوِّعة جينياً والتي لها القدرة على التحمُّل.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي: «يأتي فوز الهيئة باستضافة ورشة العمل تتويجاً لجهودها في مجال المحافظة على الأعشاب البحرية؛ فالهيئة تُجري منذ عام 2001 أبحاثاً على الأعشاب البحرية ورسم خرائطها في أبوظبي، باستخدام مجموعة متنوِّعة من أساليب المسح. وتبلغ مساحة الأعشاب البحرية التي غطّاها المسح في إمارة أبوظبي أكثر من 3,000 كيلومتر مربع، ما يشكِّل أكثر من 98% من مساحة الأعشاب البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتركَّز معظمها حول محمية مروّح البحرية للمحيط الحيوي، ومحمية الياسات البحرية.«
وتتألف الأعشاب البحرية في مياه أبوظبي من ثلاثة أنواع رئيسية تشكِّل مواطن بحرية، وتتوزَّع هذه الأنواع عبر مجموعة متنوّعة من الرواسب، ومناطق المد والجزر، وأعماق مختلفة من المياه الساحلية. وتوجَد في الإمارة مروج من نوع واحد من الأعشاب البحرية وأخرى مختلطة. واليوم، تعمل هيئة البيئة – أبوظبي على استكشاف حلول مبتكرة لتعزيز مراقبة واستعادة وحماية هذه المروج بشكل عام. ومن خلال اختبار تقنيات السونار الحديثة والكاميرات وأجهزة الاستشعار عن بُعد، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي المعتمدة على المعرفة الطويلة الأمد والبيانات الواسعة المتاحة، تسعى الهيئة إلى تحقيق تقدُّم كبير في هذا المجال.
وتعدُّ الأنواع الثلاثة للأعشاب البحرية في أبوظبي حيوية للتنوُّع البيولوجي، فهي تدعم أكثر من 3,000 من أبقار البحر – ثاني أكبر تجمُّع في العالم – وأكثر من 4,000 سلحفاة من السلاحف الخضراء، وتوفِّر موائل لعددٍ من الأسماك ذات الأهمية التجارية، ومحار اللؤلؤ، والروبيان، والعديد من الأنواع الأخرى التي تستخدمها للغذاء والمأوى والتكاثر، وتتحمَّل تغيُّرات كبيرة في درجات حرارة مياه البحر.
يُشار إلى أنَّ الأعشاب البحرية توجَد في المياه الضحلة في 159 دولة موزَّعة على ست قارات، من المناطق المدارية إلى المناطق المعتدلة، ويمكنها العيش بشكل كامل تحت سطح البحر. وعلى الرغم من أنها تغطّي 0.1% فقط من قاع المحيط، فإنَّ رواسب الأعشاب البحرية تُخزِّن ما يصل إلى 18% من كربون المحيطات في العالم، ما يجعلها واحدة من أكثر مخازن الكربون فاعلية في العالم.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

نائب وزير “البيئة”: المملكة أنجزت 93% من مؤشرات رؤية 2030 وحققت قفزات نوعية في بيئات العمل الآمنة والمستدامة

سلطان المواش – الجزيرة

أكد معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي أن المملكة حققت تقدمًا كبيرًا في مستهدفات رؤية “2030”، إذ وصل الإنجاز إلى “93%” من المؤشرات السنوية، و”85%” من المبادرات المنجزة أو على المسار، مشيرًا إلى أن نهج الاستدامة الذي تتبناه منظومة “البيئة” في المحافظة على البيئة والحد من المخاطر في التصميم والتنفيذ والتشغيل، وإعطاء الأولوية لسلامة وصحة العاملين، هو نهجٌ في كل المشاريع التنموية بالمملكة.

جاء ذلك خلال كلمة معاليه اليوم بمؤتمر السلامة والصحة المهنية الذي عقد اليوم بالعاصمة الرياض، إذ أشار إلى أن المملكة أولت الإنسان أولوية قصوى، تمثلت في تأسيس المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية، وتبني أفضل الممارسات الدولية، مؤكدًا أن بيئات العمل المستدامة تقل فيها الحوادث بنسبة 20% وفقًا لدراسات حديثة لمنظمة العمل الدولية.

وأوضح أن قطاع المياه في المملكة حقق إنجازات نوعية في مجال السلامة والصحة المهنية رغم تنفيذ آلاف المشاريع الضخمة، إذ سجلت أكثر من “190” مليون ساعة عمل آمنة، وسرعة استجابة لا تتجاوز “45” ثانية، مع عدم تسجيل أي وفيات أو إصابات خطرة، بفضل تطبيق نظام إدارة السلامة في جميع المرافق التشغيلية في القطاع.

اقرأ أيضاًالمجتمعأمير الشرقية يرعى إطلاق فرص تنموية لمستفيدي فرع “الموارد البشرية” بالمنطقة

وبين معاليه أن منظومة البيئة والمياه والزراعة تشرف على عدة برامج لحماية الأوساط البيئية، من بينها إطلاق مبادرة البرنامج الوطني لمراقبة التلوث السمعي والضوئي في المدن الكبرى، من خلال “25” محطة لمراقبة مستويات الضوضاء، إضافة إلى “100” محطة لرصد التلوث الضوئي، و”240″ محطة لرصد جودة الهواء، كونها تسهم في زيادة الإنتاجية بنسبة لا تقل عن “11%” وفقًا لتقرير حديث للمجلس العالمي للمباني الخضراء.

ونوه بمنجزات مبادرة السعودية الخضراء التي كان لها دور محوري في زراعة أكثر من “141 مليون” شجرة في مختلف مناطق المملكة منذ إطلاقها حتى الآن، وإعادة تأهيل أكثر من “313” ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، وحماية أكثر من “4 ملايين” هكتار من الأراضي، وهذا التحسن البيئي ينعكس على سلامة وصحة العاملين، ويسهم في تعزيز بيئات عمل أكثر أمنًا واستدامة.

وحول تحقيق السلامة والصحة المهنية في القطاع الزراعي، أكد معاليه أن الوزارة تعتمد معايير سعودي جاب في القطاع، واعتُمدت “142” منشأة وفق ممارسات آمنة، إلى جانب أنظمة رقابة متقدمة على المبيدات، ومنصات ذكية للتوعية والاستخدام، أدت إلى خفض المتبقيات لأقل من “2%”، مشيرًا إلى أن تطبيق “مرشدك الزراعي” قدم أكثر من “6” ملايين استشارة عززت من سلامة الممارسات الزراعية.

مقالات مشابهة

  • هيئة الابتكار تنظم ورشة عمل لإثراء قوائم التقنيات القابلة للتوطين
  • أمير منطقة الرياض يرعى حفل تخريج الدفعة الـ16 من طلاب جامعة المجمعة الأربعاء المقبل
  • «هيئة أبوظبي للتراث» تعلن عودة مجالس الشعر
  • نائب وزير “البيئة”: المملكة حققت قفزات نوعية في بيئات العمل الآمنة والمستدامة
  • نائب وزير “البيئة”: المملكة أنجزت 93% من مؤشرات رؤية 2030 وحققت قفزات نوعية في بيئات العمل الآمنة والمستدامة
  • جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي تشارك بسبعة إصدارات جديدة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025
  • “وزارات العمل ، الداخلية ، الخارجية، العدل” .. ورشة عمل ببورتسودان لتحسين الظروف الإقتصادية للنازحين قسرًا
  • اليرموك تعلن حاجتها إلى تعيين أعضاء هيئة تدريس – رابط 
  • بعد رفض عرض عراقي.. السعودية تفوز باستضافة كأس آسيا تحت 17 عامًا
  • منها شاي الأعشاب.. 5 مشروبات تقلل رغبتك الشديدة في تناول السكريات