أمين الفتوى: قطع صلة الرحم فساد فى الأرض
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
أكد الشيخ أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قطع الرحم يعد من أعظم الذنوب في الإسلام، محذرًا من أن أي خلاف أو مشكلة عائلية لا يجوز أن تكون سببًا في قطع الصلة بين الأقارب.
وقال أمين الفتوى في تصريح له: "حتى وإن كانت هناك خلافات أو مشاكل بين الأفراد بسبب ميراث أو قضايا اجتماعية، يجب على المسلم أن يحافظ على صلة الرحم بشكل دائم، مهما كانت الأسباب".
وأوضح العوضي أن وسائل الاتصال الحديثة توفر طرقًا بسيطة لزيارة الأرحام وتواصلهم معًا، مشيرًا إلى أنه يمكن التواصل من خلال مكالمة هاتفية أو إرسال رسالة عبر الواتساب، حتى في المناسبات مثل رمضان أو الأعياد.
وأضاف: "لا يجب أن نسمح للأحقاد أو الأذى النفسي أن تمنعنا من إتمام صلة الرحم، فالأمر في النهاية يتطلب منا أن نترك الباب مفتوحًا للصلح".
وفي سياق متصل، حذر العوضي من أن قطع الرحم يعد فسادًا في الأرض، مؤكدًا على قول الله تعالى: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم؟ أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم"، موضحا أن الله سبحانه وتعالى يبارك في صلة الرحم ويزيد في الرزق، داعيًا المسلمين إلى الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في معاملتهم مع الأهل والقيام بواجب صلة الرحم مهما كانت الظروف.
ونصح من يعانون من الخلافات مع أقاربهم، بأن يتوجهوا إلى الله بالدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، مع الاهتمام بالابتعاد عن المعاصي والتمسك بالأخلاق الطيبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلة الرحم قطع صلة الرحم صلة الرحم
إقرأ أيضاً:
خطيبي بيسب الدين هل أفسخ الخطوبة؟.. أمين الفتوى: ليس مبررا
علق الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على تساؤل إحدى السيدات حول عدم ارتياحها لخطيبها بسبب سلوكه، مشيرة إلى أنه قد يسب الدين، وهو ما يجعلها تشعر بعدم الراحة معه، وتريد فسخ الخطوبة.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فتوى له: "أولاً، يجب أن نفهم أن فسخ الخطوبة لا يتم بناءً على موقف واحد فقط، فالعلاقة خلال فترة الخطوبة هي فرصة لقياس العديد من الجوانب في شخصية الخطيب، فإذا كان الخطيب في لحظة غضب قد تصرف بطريقة غير لائقة، مثل قول كلمات لا تليق أو سب الدين، فهذا قد يكون في سياق لحظة غضب، وليس بالضرورة أن يعكس سلوكه المستمر، الإنسان أثناء الغضب قد يتصرف بشكل غير لائق، ولكن هذا لا يعني أنه سيستمر في هذا السلوك إذا تم تصحيحه".
وأضاف: "لذلك يجب أن ننظر إلى سلوك الخطيب بشكل عام خلال فترة الخطوبة، هل هو شخص صالح؟ هل يصلي؟ هل يعامل والديه بشكل جيد؟ هل يحترم عائلتك؟ هل هو ناجح في حياته المهنية؟ هل لديه دخل ثابت؟ هذه كلها جوانب هامة يجب أن نأخذها في الاعتبار قبل اتخاذ قرار نهائي".
وأشار إلى أهمية فترة الخطوبة كفرصة للتعرف على الشخص بشكل أعمق، قائلاً: "الخطوبة في الإسلام ليست مجرد فترة للتمهيد للزواج، بل هي فترة اختبار، فيها نكتشف كيفية تصرف الخطيب في مختلف الظروف، مثل علاقته بالأسرة، وأصدقائه، وطريقة تعامله مع الغضب والمواقف الصعبة، إذا كانت هناك مواقف سلبية، يجب أن نبحث عن كيفية معالجتها، مثلاً، إذا كان يسب الدين أو يتصرف بطريقة غير لائقة، يمكننا أن نوجهه وننبهه على ذلك، ولكن يجب أن نكون يقظين بشأن تصرفاته الأخرى على مدار الوقت".
وتابع: "إذا وجدنا أن الخطيب لا يصلي، ولا يعامل أهله بشكل جيد، ولديه سلوكيات سيئة، فهذا يعتبر دليلاً على أنه ليس الشخص المناسب. في هذه الحالة، يمكن أن نقرر فسخ الخطوبة دون تردد. ولكن إذا كان لديه صفات إيجابية، مثل احترام والديه، الصدق، الاحترام، ورغبة في التغيير، فقد يستحق فرصة أخرى".
وختامًا، وجه الجندي نصيحة للمخطوبة قائلاً: "في النهاية، يجب أن تكون لديكِ قناعة تامة بأن هذا الشخص هو الأنسب لكِ في الحياة، ويجب أن تشعري بالراحة معه. إذا كان هناك شيء غير مريح، يجب أن تتحدثي مع خطيبك بصراحة، وتناقشيه في مشاعرك. وإذا لم تجدِ تغييرات إيجابية، يمكن حينها اتخاذ القرار المناسب الذي يصب في مصلحتك، لأن الحياة الزوجية تحتاج إلى الاستقرار والراحة النفسية".