العور: فجوة المهارات مقولة «غير صحيحة»
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
دبي: محمد إبراهيم
أكد الدكتور عبد الرحمن العور وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، أن فجوة المهارات بين المخرجات ومتطلبات سوق العمل الراهن والاحتياجات الوظيفية مقولة «غير صحيحة»، ونتائج برنامج نافس شاهد عيان.
قال العور في تصريحات لوسائل الإعلام: «بالحديث عن الكفاءات الوطنية في برنامج نافس، نجد أن هناك قفزة نوعية بأكثر من 230% نمواً في عدد المواطنين في القطاع الخاص، كما أن لدينا في الوقت الراهن أكثر من 118 ألف مواطن يعملون في شركات القطاع الخاص، وبالتالي فالحديث عن وجود فجوة «غير حقيقي».
تعزيز الشراكة
وأوضح: «نتطلع إلى تعزيز الشراكة بصورة أكبر بين مؤسسات التعليم العالي وسوق العمل والاقتصاد، فلا يمكن الحديث عن مهارة معينة أو تخصص معين أو مسار بعينه، لكن العبقرية تكمن في ضرورة أن تتسم البرامج بالمرونة، وتواكب التغيُّر التكنولوجي المتسارع، وأعتقد أن التكنولوجيا مساهم في جميع البرامج والتخصصات، ومن ثم يجب تعزيز القدرات التكنولوجية لكافة الطلبة في مختلف التخصصات».
وأفاد بأن الإقبال على العمل والتعامل مع المتغيرات جزء من المهارات التي تتطلب من قطاع التعليم العالي أن يبنيها، ومن المهم أيضاً أن تبني مؤسسات التعليم العالي جسوراً مع مؤسسات القطاع الاقتصادي، وتتعرف عليها من كثب كجزء من هذا التعاون لبناء المعرفة.
وأكد العور تركيز الوزارة على تمكين القطاعات الاقتصادية من المساهمة في مسارات التعليم العالي، حيث تم رصد نماذج ناجحة بالفعل لهذا النموذج، إذ ركّز حوار التعليم العالي على قياس المخرجات التي تعد مبنية على هذه النتائج، ولولاها ما كان هذا التعاون وهذه الشراكة.
دور الجامعات
وفي رده على سؤال «الخليج» عن دور ال جامعات في المرحلة المقبلة، أفاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة بأن دولة الإمارات تتمتع باقتصاد حيوي ومرن يتنامى بشكل سريع وكبير، وأعتقد أن مؤشرات الاقتصاد ونمو قطاعاته واضحة للغاية، وهنا ندعو مؤسسات التعليم العالي قراءة هذه البيانات والمعلومات معنا، لاسيما أن معدلات النمو سريعة ولا يمكن إغفالها، كما أنها تعكس مؤشراتها نوعية الوظائف المطلوبة في كل قطاع، ما يمكنها من إعداد برامجها الأكاديمية وفق متطلبات سوق العمل والوظائف المتاحة والمهارات المطلوبة.
وقال العور إن الأدوار المنوطة بمؤسسات التعليم العالي تكمن في بناء جسور قوية مع القطاعات الاقتصادية وتطلعات سوق العمل، والوزارة بدورها ستدعم المؤسسات لبناء هذه الجسور وتمكينهم وتيسير أي علاقة تخدم غايتهم.
وأضاف أن الدعوة تشمل قطاع الأعمال وسوق العمل في ذات الوقت، لبناء شراكات حقيقية وفاعلة مع مؤسسات التعليم العالي، وسندعم الجميع بأي محفزات يمكن أن تمكّنهم من خلق فرص العمل والتدريب وبناء البرامج المشتركة والمجالات البحثية والدراسات ذات الصلة بمجال الأعمال.
بناء البرامج
وفي وقفته مع تقييم الجامعات، قال إنه لا يركز على التعرف إلى مقارنة الجامعات بعضها بعضاً، ولكنه يهدف إلى دعم الجامعات لبناء برامجها، بحيث تواكب تطلعات الطلبة والمجتمع وسوق العمل.
خريطة مطورة
أكد الدكتور عبد الرحمن العور أن دولة الإمارات تتمتع بقيادة ذات رؤية ثاقبة حققت للإمارات سمعة عظيمة ونتائج باهرة في المجالات كافة، واليوم في مجال التعليم العالي، نحاول من خلال «حوار التعليم العالي» مع الجامعات، بناء خريطة جديدة مطورة للتعليم العالي، تواكب النموذج الإماراتي الذي يمثل نموذجاً ناجحاً ومتفرداً على مستوى المنطقة والعالم.
وقال العور إن حوارنا مع شركائنا في مؤسسات التعليم العالي والمنظومة الحكومية يركز على مسارين؛ أحدهما يحاكي الطالب والآخر يخاطب الجامعات، لنؤسس شراكة بين مؤسسات التعليم العالي والعام، ويكون الطالب محوراً لهذه الشراكة، فضلاً عن بناء شراكة بين الجامعات ومجتمع الأعمال وبيئة العمل، حتى نسهم في خلق تواصل بنّاء يخدم نوعية وجودة البرامج، وفي ذات الوقت يعزز من مهارات وكفاءة الطلاب بما يدعم إدماجهم وتنافسيتهم في سوق العمل؛ فالحوار كان ممتازاً، حيث شهد تجاوباً كبيراً من مكونات قطاع التعليم العالي في الدولة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات عبد الرحمن العور برنامج نافس مؤسسات التعلیم العالی سوق العمل
إقرأ أيضاً:
العطاري: ريادة الأعمال ركيزة أساسية لبناء اقتصاد وطني مستدام
قالت وزيرة العمل الفلسطينية إيناس العطاري، إن ريادة الأعمال ليست مجرد أداة اقتصادية، بل هي رؤية لتغيير الواقع، ووسيلة لتمكين الشباب الفلسطيني من إطلاق طاقاتهم وإبداعاتهم في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
جاء ذلك خلال كلمة وزيرة العمل، اليوم الاثنين، في جلسة "مستقبل ريادة الأعمال"، بهدف مناقشة دعم ريادة الأعمال التي تُعتبر أحد أبرز المواضيع الحيوية لمستقبل فلسطين، باعتبارها ركيزة أساسية لبناء اقتصاد وطني مستدام، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ما يسهم في استقرار سوق العمل وديمومته، وذلك بحضور ومشاركة فاعلة من المانحين والمؤسسات الدولية والمحلية التي تُعنى بريادة الأعمال.
وتأتي الجلسة استنادا إلى بوصلة سوق العمل الفلسطيني التي أطلقتها وزارة العمل، لبحث احتياجات سوق العمل من التخصصات والمهن، ومواءمتها مع الأيدي العاملة الفلسطينية المؤهلة والمدربة، بما يواكب التطورات التكنولوجية، وتوجيه جهود المانحين وتوحيدها لدعم قطاع العمل في فلسطين.
واستعرضت عطاري، المحاور الرئيسية التي تركز عليها وزارة العمل في تعزيز ريادة الأعمال، منها تهيئة البيئة الداعمة للرياديين، حيث تعمل الوزارة على تحديث القوانين واللوائح التي تسهّل إنشاء الشركات الناشئة، وتطوير قانون الاستثمار والمُخاطر بالشراكة مع الجهات ذات الاختصاص، الذي سيشجع المزيد من المستثمرين على دعم المشاريع الريادية، حيث إنه قبل العدوان الأخير على قطاع غزة ، ارتفعت المشاريع الريادية إلى 17%، ما يعكس ثقة متزايدة بالبيئة الريادية، علما أن هناك 60% من حاضنات الأعمال والمؤسسات العاملة في القطاع الريادي في فلسطين لها هوية ريادية واضحة.
وقالت: "نعمل على تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والمحلية لزيادة قدرة المؤسسات الداعمة للرياديين على تقديم الدعم الفني والتمويل، إضافة إلى تمكين الشباب والنساء من ريادة الأعمال، ويمثل الشباب والنساء أكثر من 70% من سكان فلسطين، ولهذا نحن ملتزمون بإشراكهم في هذا القطاع، فقد عملنا خلال العام الماضي على إطلاق برامج تدريبية استفاد منها أكثر من (500) متدرب، واستفاد منهم 67 بمنح ريادية، قيمة كل منها 5500 يورو بدعم من الصندوق الفلسطيني للتشغيل، كما نعمل باستمرار على تحديث البرامج الريادية في المناهج التدريبية، لنغرس في الأجيال القادمة روح الابتكار والتفكير الإبداعي.
وأشارت عطاري إلى الجهود المبذولة لمعالجة التحديات التمويلية، باعتبارها العقبة الكبرى أمام الرياديين، ونعمل بالتعاون مع شركائنا على دعم المشاريع الريادية، وتمكين أصحاب الأفكار الإبداعية من خلال تحويل أفكارهم إلى شركات ناجحة، ونسعى إلى توفير حلول تمويل مبتكرة من خلال الشراكات مع المنظمات المانحة، وقد نجحنا العام الماضي في توفير مشاريع ممولة تعزز مهارات الشباب في الفئة العمرية 18-28، وتسهم في خفض معدلات البطالة، استفاد منها حوالي 800 متدرب/ة في مواضيع ريادية متنوعة، كما نعمل على تعزيز الشراكة مع المانحين لتوفير آليات تمويل مبتكرة وداعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأكدت وزيرة العمل أهمية تعزيز التشبيك والتعاون من خلال تفعيل الريادة والتواصل بين الرياديين والمستثمرين والمؤسسات الأكاديمية وحاضنات الأعمال، لتبادل المعرفة والعمل والخبرات، إذ استهدفت الوزارة 350 صاحب /ة مشروع صغير ودرّبتهم على المهارات الإدارية والريادية والخضرنة، وعملت على تشبيكهم مع المحافظ المالية. و60% من الشركات التي استُهدفت في المشروع أصبح لديها وصول أفضل إلى القوى العاملة الماهرة، كما نشجع الوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية، لأن فلسطين تمتلك الكفاءات والقدرات التي تؤهلها للتنافس على المستوى العالمي.
وتابعت: ولأن التكنولوجيا هي مفتاح المستقبل، تولي وزارة العمل كقائدة قطاع العمل وبيت ريادة الأعمال، الاهتمام بالريادة الرقمية والابتكار، ودعم ريادة الأعمال الرقمية وتطوير الذكاء الاصطناعي، لخلق فرص عمل جديدة وتعزيز التنافسية.
وأكدت عطاري أن ريادة الأعمال هي الأمل الذي يجب أن نتمسك به، وهي السبيل نحو بناء مستقبل أفضل لشبابنا ووطننا، داعية الحكومات والمنظمات المانحة والمؤسسات الخاصة والعامة، إلى العمل معا على دعم هذا القطاع الحيوي.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين انتشال جثامين 39 شهيدا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة 3 إصابات جراء إلقاء مسيرة للاحتلال قنبلة على مواطنين في رفح حماس: ما جرى أمس يجسد الفارق بين أخلاق المقاومة وهمجية الاحتلال الأكثر قراءة الصليب الأحمر: جاهزون للعب دور محايد حال التوصل إلى صفقة تبادل أبو عبيدة: أكثر من 10 قتلى إسرائيليين شمال قطاع غزة آخر 72 ساعة أبو صفية: مستشفى العودة – تل الزعتر خرج عن العمل بفعل الحصار الإسرائيلي هل استجاب نتنياهو أم لا؟ عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025