مطالب بتخفيض برامج "الحج المميز".. سلطان: تباع بالدولار وتفتح الطريق للأبواب الخلفية.. زعير: يجب تخفيض سعرها أو ضمها للبرامج الاقتصادية
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثارت ضوابط وزارة السياحة والآثار لموسم الحج 1446 هـ، تساؤلات العديد من شركات السياحة والمواطنين على حد سواء، حيث استمر طرح تأشيرة برنامج حج لما أسمته وزارة السياحة بـ"الحج المميز"، والتي تباع بالدولار خارج البوابة الإلكترونية، وبدون القرعة،.. فكرة الحج المميز طرحها من قبل غرفة شركات السياحة على الوزير السابق أحمد عيسى، والذي وافق عليها أملا في حصد ملايين الدولارات لصندوق السياحة، فكانت المفاجأة في بيع 3 آلاف تأشيرة فقط من 28 ألفا.
طالب ياسر سلطان عضو اللجنة العليا للحج الأسبق، بإعادة النظر في تجربة تخصيص 28 ألف تأشيرة لما وصف بـ "برامج الحج المميز"، وذلك نظرا لعدم نجاح التجربة خلال الموسم الماضي، والتي لم تشهد إقبال نظرا للارتفاع غير المبرر في أسعارها، كما أنها طرحت للبيع بعملة الدولار في وقت تشهد فيه مصر نقص في العملة الاجنبية.
وقال سلطان، في تصريحات خاصة، إنه يجب دراسة أي قرار جيدا قبل إصداره وعدم المغامرة بهذا العدد الكبير من التأشيرات التي يتم اقتطاعها من حصة السياحة الموسم الماضي لطرحها بمبلغ ضخم خارج القرعة والبوابة المصرية للحج وبدون أية اشتراطات، فيما لم ينفذ منها على أرض الواقع سوى 3000 تأشيرة على الأكثر، وهو ما اضطر الجانب المصري لاعادة باقي هذه التأشيرات الى المملكة العربية السعودية حتى لا نكون ملزمين بسداد قيمة المساحات المخصصة لها بالمشاعر المقدسة.
وتابع سلطان: "كان يجب ضم هذه التأشيرات الى حصة القرعة السياحية ضمن البرامج الاقتصادية لمنح فرصة لعدد أكبر من المواطنين الراغبين في أداء الفريضة، وكان يمكن طرح برامج حج للفئة البسيطة من المواطنين، وبأسعار منخفضة لمنح الفرصة لجميع الراغبين في أداء الحج، علاوة على ضرورة المساواة بين الجهات المنظمة في تدبير العملة من البنوك وبشروط تتفق مع منهج الدولة في الحفاظ على مقدراتها واقتصادياتها بما يتناسب مع سعر السوق الحالي".
وأضاف عضو غرفة شركات السياحة، أن عدد التأشيرات التي تم تخصيصها للبرامج المميزة ثم تنازلت عنها السياحة للسعودية فاق عدد التأشيرات التي نظمت شركات السياحة على كافة المستويات، وكان احد الاسباب التي دعت العديد من الحجاج المخالفين للبحث عن أبواب خلفية تمكنهم من السفر لأداء الفريضة، كما أنه مثل ضغوطا أكبر على الاقتصاد المصري في وقت لم تتاح فيه العملة الصعبة حتى للشركات المنفذة، وايضا على الرغم من ملاحقة الشركات التي تحوز الدولارات امنيا.
وتابع بأن الحج فريضة دينية لا يصح ان يتم التمييز فيها الى هذا الحد بين المواطنين، وكان يمكن أن يعاد توزيع هذه التأشيرات بنظام الحصص على الشركات للوفاء امام عملائها الراغبين في اداء الفريضة منذ سنوات ولم يحالفهم الحظ، خاصة وان عدد الشركات المنفذة للرحلات الحج الفاخر في مصر لا يستطيع بالطبع خدمة 28 ألف حاج (وهى عدد التأشيرات المقتطعة لصالح البرامج المميزة)، مؤكدا أن ما يقرب من 70% ممن تقدموا للحج استهدفوا البرامج الاقتصادي والبري نظرا لضيق الحال.
وأكد سلطان أن المسؤولين عن تنظيم الحج في السعودية ومصر عليهم التنسيق والتشاور ووضع الآليات التي تضمن عدم التكرار الأحداث السلبية التي جرت الموسميين الماضيين والتي راح ضحيتها العديد من الحجاج المصريين.
فيما قال الدكتور وائل زعير عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، أنه كان يمكن تقليل عدد التأشيرات المقتطعة من حصة الحج السياحي او تخفيض سعر حتى يتم تحقيق الأهداف المرجوة منها موضحا ان سعر تأشيرة الحج المميز العام الماضي كان مبالغا فيه فلا يجب تخصيص اكثر من 5000 تأشيرة ، ويتم اضافة باقي التأشيرات لصالح البرامج الاقتصادية بشركات السياحة بحيث يتم تقليل أعداد المخالفين وتوفير تأشيرات كثيرة وفق القنوات الشرعية تغني المواطن عن اللجوء لأبواب خلفية.
وأضاف زعير، أن برامج الحج المميز تمت إضافتها لضوابط الحج العام الجاري، ولكن بدون تفاصيل حول آلية تداولها وسعرها المتوقع، ولكن ذلك جاء متماشيا مع تأخر الضوابط نفسها في الصدور والذي تسبب في تأخر باقي الإجراءات، مشيرا إلى أن أسعار الحج العام الحالي جاءت معقولة بالنظر للوضع العالمي، كما أن وزارة السياحة واللجنة العليا للحج قاما بالعديد من الإجراءات التي تضمن عدم تكرار سلبيات الأعوام الماضية.
وانتقد استمرار وضع شرط الحج لمرة واحدة فقط في العمر، لمنع التكرار، مطالبا بأن يسمح بالحج مرة كل 5 سنوات أسوة بالنظام السعودي، لافتا إلى أن حصة السياحة باتت كاملة تتاح للشركات ولكن على مستويين هما الحج السياحي والحج المميز، وهي نقطة إيجابية يجب الاستفادة منها في زيادة عدد التأشيرات المطروحة للقرعة الإلكترونية السياحية، ويجب أيضا الإعلان رسميا عن عدد تأشيرات الحج المميز، وتخفيض أسعارها، وإتاحة غير المباع منها للمواطن البسيط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السياحة والآثار شركات السياحة الحج المميز برامج الحج ا شرکات السیاحة عدد التأشیرات
إقرأ أيضاً:
شركات السياحة: بحث زيادة التعاون مع غرفة مكة المكرمة التجارية في مجال الحج والعمرة
عقدت غرفة شركات السياحة التابعة للاتحاد المصري للغرف السياحية، اجتماعا مهما مع وفد الغرفة التجارية بغرفة مكة المكرمة الذي يزور القاهرة حاليا، وشهد اللقاء مباحثات إيجابية ومثمرة حول كيفية زيادة التعاون المشترك بين الغرفتين، ودعم الجهود الحثيثة للبلدين بزيادة الاستثمارات المتبادلة وتنويع أنشطة الاستثمار بمختلف المجالات خاصة الأنشطة السياحية، كما بحثا زيادة التعاون المشترك في مجال الحج والعمرة ، واستمرار التواصل والتباحث بين الطرفين للتحسين المستمر في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من المصريين.
وفد من أعضاء الغرفة التجارية بمكة المكرمة يزور مصروضم الوفد السعودي من أعضاء الغرفة التجارية في مكة المكرمة 28 رجل أعمال سعودي ممثلين لمختلف المجالات والأنشطة التجارية والاستثمارية، وتضمن اللقاء عقد ورش عمل متوازية بمشاركة أعضاء الوفدين في مجالات السياحة المستجلبة والاستثمار السياحي والفندقي والحج والعمرة والنقل.
وشهدت تلك الورش أيضا حوارات بناءه بين أعضاء الغرفتين والاتفاق على عدة أسس ومبادئ للتعاون في كافة المجالات السابق ذكرها، ووضع آلية لتحويل تلك الأسس إلى قرارات وتحركات فعلية على أرض الواقع، وجرى الاتفاق على تبادل الزيارات خلال الفترة المقبلة لتفعيل أسس التعاون ووضع تصور لتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه خلال ورش العمل.
مصر والسعودية تجمعهما علاقة استثنائيةورحب نادر عياد عضو مجلس إدارة الغرفة أمين الصندوق بوفد الغرفة التجارية بمكة المكرمة، وأكد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشددا على أهمية اللقاء الذي يجمع بين رموز العمل التجاري والسياحي بالبلدين لبحث تعزيز التعاون الاقتصادي، ودعم الابتكار، وتحقيق شراكات قوية.
وقال عياد إن مصر والسعودية تجمعهما علاقة استثنائية على كافة الأصعدة، وخاصةً في مجال السياحة، حيث نعمل معًا لتقديم أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين، الذين يتوافدون إلى أرض المملكة لأداء مناسكهم، وكذلك تقديم أفضل الخدمات للسياح السعوديين الذين يتدفقون على المقاصد السياحية المصرية .
وأضاف أن التعاون المشترك بين الجانبين بكافة المجالات أتى بثماره الإيجابية من تنمية حجم التبادل السياحي بين مصر والمملكة العربية السعودية، إذ بلغ عدد المعتمرين المصريين الموسم الماضي حوالي 750 ألف معتمر بجانب نصف مليون زائر مصري للملكة، وحيث أن مصر واحدة من الوجهات السياحية المفضلة للأشقاء السعوديين، فإنها تستقبل في حدود 1.5 مليون سائح سعودي سنويا وهو ما يمثل نصف عدد السياح العرب بمصر، بجانب الزيادة المستمرة في حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ نحو 6.5 مليار دولار خلال الـ8 أشهر الأولى من عام 2024، بزيادة بلغت 32.7%.
التعاون في مجال السياحة الدينيةوأكد حرص الغرفة على تعزيز الشراكة مع غرفة مكة بفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات السياحة الدينية، والخدمات المساندة، والتكنولوجيا السياحية، والتدريب، والاستثمار السياحي في إقامة الفنادق والمنتجعات والمراكب النيلية في ظل التطور الكبير وغير المسبوق في البنية التحتية في المقاصد السياحية المختلفة في جمهورية مصر العربية.
ومن جانبه، أكد أحمد الشريف عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بمكة المكرمة حرص الغرفة على زيارة مصر، واللقاء بنظرائهم في الغرف المصرية المختلفة وفي مقدمتهم غرفة السياحة لخلق وزيادة فرص الاستثمار في بلدنا الثاني مصر، مشددا علي الأهمية الكبيرة التي تمثلها مصر للسعودية على كافة الأصعدة خاصة التجارية والاستثماريّة، موضحا أن الوفد يضم مستثمرين ورجال أعمال سعوديين بمختلف المجالات الاقتصادية حرصا من الغرفة على دعم جهود القيادة السياسية في البلدين لتعميق العلاقات وتوطيد التعاون الاقتصادي بما يخدم الشعبين الشقيقين .