جولد بيليون: الذهب يحاول الابتعاد عن منطقة الهبوط دون مستوى 1900 دولار
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
يستمر الذهب في محاولاته للابتعاد عن مناطق المستوى 1900 دولار للأونصة، ولكن البيانات الاقتصادية الأمريكية تمنعه من ذلك وتزيد من الضغط السلبي، بينما تنتظر الأسواق اليوم صدور محضر اجتماع البنك الفيدرالي لمحاولة توقع نهج أسعار الفائدة الأمريكية خلال اجتماعه البنك القادم.
ارتفعت أسعار الذهب الفورية اليوم الأربعاء بما لا يتجاوز 0.
ضعف الذهب وعدم قدرته على التعافي يأتي في ظل تزايد التوقعات باستمرار سياسة التشديد النقدي من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي في ظل استمرار التضخم المرتفع، بالإضافة إلى تزايد الضغط السلبي نتيجة ارتفاع مستويات الدولار وتسجيل عوائد السندات الحكومية مستويات قياسية.
يوم أمس صدر عن الاقتصاد الأمريكي بيانات مبيعات التجزئة عن شهر يوليو لتشهد ارتفاع بنسبة 0.7% بأعلى من القراءة السابقة 0.3% والتوقعات 0.4%، كما ارتفع المؤشر الجوهري الذي يستثنى عوامل التذبذب بنسبة 1% من القراءة السابقة 0.2%.
بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التي تعد مقياس للإنفاق الاستهلاكي أظهرت مرونة كبيرة في الاقتصاد الأمريكي على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة لأعلى مستوياتها منذ أكثر من 20 عام، وهو ما يظهر قوة الاقتصاد الأمريكي وإمكانية تحمله المزيد من التشديد النقدي لمواجهة التضخم دون السقوط في خطر الركود الاقتصادي، وفق تحليل جولد بيليون
استقبلت أسعار الذهب بيانات مبيعات التجزئة بشكل سلبي دفعها إلى كسر مستوى الدعم الرئيسي عند 1900 دولار للأونصة، ولكن سرعان ما عادت الأسعار إلى التداول فوق المستوى مجدداً بعد بيانات أداء القطاع الصناعي في نيويورك.
مؤشر امباير ستيت الصناعي لنيويورك عن شهر أغسطس أظهر انخفاض حاد ومفاجئ بقيمة 19 نقطة مقارنة مع القراءة السابقة المرتفعة بقيمة 1.1% وكانت التوقعات تشير إلى انخفاض بقيمة 0.9%. لتعد هذه أول قراءة سلبية للمؤشر منذ شهر مايو الماضي.
بالرغم من عدم التأثير الكبير لقراءة المؤشر على السوق، إلا أنه ساعد الذهب على التداول أعلى مستوى الدعم الرئيسي وتسبب في تقليص مكاسب الدولار الأمريكي يوم أمس.
مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية ارتفع يوم أمس بنسبة 0.2%، بينما يشهد انخفاض منذ بداية تداولات اليوم بنسبة 0.3%، يأتي هذا في ظل التصحيح السلبي في مستويات الدولار قبل صدور محضر اجتماع البنك الفيدرالي في وقت لاحق من جلسة اليوم.
بالإضافة إلى البيانات الأمريكية نجد أن الداعم الأكبر لمستويات الدولار حتى الآن هو عوائد السندات الحكومية الأمريكية، فقد ارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات ليسجل أعلى مستوى منذ أكتوبر 2022 عند 4.274% في طريقه إلى تسجيل ارتفاع للأسبوع الخامس على التوالي.
ارتفاع عوائد السندات الأمريكية إلى جانب قوة البيانات التي تدل على مرونة الاقتصاد وتقبله لمزيد من التشديد النقدي في سياسة البنك الفيدرالي، تدفع الذهب إلى الضعف بشكل كبير وتجبر المستثمرين على التخلي عن الذهب لصالح السندات والدولار لأن المعدن النفيس أصل لا يقدم عائد لحائزيه.
أسعار الذهب في مصرسيطر التراجع على أسعار الذهب في مصر خلال جلسة الأمس وبداية جلسة اليوم الأربعاء وذلك في ظل استمرار بحث أسواق الذهب المحلي عن السعر المناسب والعادل في الأسواق بعد طفرة الأسعار التي شاهدناها منذ نهاية الأسبوع الماضي.
افتتح سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 2250 جنيه للجرام قبل أن يبدأ في التراجع ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 2240 جنيه للجرام، بينما سجل سعر الجنيه الذهب اليوم 17920 جنيه.
جلسة الأمس شهدت تذبذب في تحركات الذهب بين صعود وهبوط، فقد افتتحت الجلسة عند المستوى 2265 جنيه للجرام ليظل أعلى سعر خلال الجلسة ليستمر الهبوط طوال فترات اليوم وصولا إلى أدنى مستوى عند 2215 جنيه للجرام قبل أن يعود السعر للتعافي مجدداً ويغلق عند المستوى 2245 جنيه للجرام بأقل بمقدار 20 جنيه عن سعر الافتتاح، وفق جولد بيليون
استمرار تراجع الذهب يأتي في ظل بحث الأسواق عن السعر العادل للذهب خاصة في ظل استمرار تراجع الأسعار العالمية لأونصة الذهب، والتي تتداول حول المستوى 1900 دولار للأونصة.
الارتفاع الكبير الذهب شهدته أسعار الذهب مطلع هذا الأسبوع وتسجيل أعلى مستوى عند 2410 جنيه للجرام بسبب عمليات شراء كبيرة في السوق وتراجع في المعروض تسببت في رفع الأسعار، ولكن عادت الأسعار بعدها إلى التراجع المستمر بسبب تراجع مرة أخرى في الطلب ولجوء العديد من حائزي الذهب إلى البيع للاستفادة من ارتفاع الأسعار الأمر الذي زاد من المعروض من الذهب مجدداً.
من جهة أخرى تشهد السوق الموازية لسعر صرف الدولار تحركات مؤخراً شهدت ارتفاع سعر صرف الدولار بمقدار 1 جنيه تقريباً الأمر الذي سيؤثر على التسعير النهائي للذهب المحلي، حيث وصل سعر الدولار التحوطي في أسواق الذهب إلى متوسط 41 جنيه للدولار تقريباً.
المعروض من الذهب في السوق المحلي أظهر ضعف عند ارتفاع الطلب فجأة بشكل كبير، وذلك على الرغم من دخول ما يزيد عن 600 كيلو جرام من الذهب من مبادرة واردات الذهب بدون رسوم جمركية.
شعبة صناعة الذهب والمعادن أشارت أن واردات الذهب باستغلال المبادرة غير كافية لمواجهة الطلب في السوق، خاصة أن الطلب المحلي على الذهب خلال الربع الثاني من العام قد بلغ 17 ألف طن و300 كيلو جرام من المشغولات الذهبية فقط، بالإضافة إلى مشتريات السبائك والعملات الذهبية وفقاً لتقرير مجلس الذهب العالمي، وهو ما يعني ان كمية الذهب الواردة إلى السوق من المبادرة لم تؤثر بشكل كبير.
وفي سياق منفصل يستعد البنك المركزي المصري إطلاق مؤشر لقياس أداء الجنيه المصري يتضمن سلة من العملات الدولية والذهب بوزن نسبي متباين، وذلك بهدف إيجاد سعر صرف واقعي بدلا من الاعتماد على الدولار الأمريكي وحده.
ويرى محافظ البنك المركزي أن ربط الجنيه بالدولار الأمريكي وحده هو أمر خاطئ منذ كون الولايات المتحدة الأمريكية ليست الشريك التجاري الأساسي لمصر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سعر الذهب أسعار الذهب أسعار الذهب اليوم جولد بيليون
إقرأ أيضاً:
الذهب يواصل مكاسبه عالميًا ويرتفع محليًا وسط طلب قوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت، تزامنا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، بعد أن ارتفعت الأوقية بنسبة 1.8 % لتواصل مكاسبها للأسبوع الثامن على التوالي، وسط حالة عدم اليقين العالمية المتزايدة وشراء قوي من البنوك المركزية.
وقال المهندس سعيد إمبابي، عضو شعبة الذهب والمجوهرات، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات ختام أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4145 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنسبة 1.8%، وبقيمة 53 دولارًا، خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس الجمعة، بعد أن لامست أعلى مستوى قياسي لها على الإطلاق عند 2955 دولارًا في 20 فبراير الجاري.
وأضاف إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4737 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3553 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2764 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 33160 جنيهًا، وتراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 10 جنيهات خلال تعاملات أمس الجمعة، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4150 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4140 جنيهًا، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 3 دولارات، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2938 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2935 دولارًا.
وأوضح إمبابي، أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية واصلت مكاسبها للأسبوع الثامن على التوالي، حيث يشهد المعدن الثمين أطول ارتفاع أسبوعي له منذ منتصف عام 2000 عندما سجلت الأسعار أول ارتفاع لها إلى 2000 دولار للأوقية، وذلك بفعل الفوضى التي أحدثتها الإدارة الأمريكية، وخلق حالة من عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، ما دفع الطلب على الذهب لأعلى مستوياته جراء التحوط.
وأضاف، أن الأسعار شهدت بعض التراجع خلال تعاملات أمس الجمعة، بفعل عمليات جني الأرباح عقب الارتفاعات التي حققها الذهب خلال الأسبوع الجاري، لا سميا مع مقترح إدارة ترامب تخفيف العقوبات عن روسيا، حيث يسعى الرئيس ترامب إلى التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأشار إلى أن استمرار حالة عدم اليقين ستدفع الذهب لتحقيقي مستويات قياسية جديدة غير متوقعة خلال الفترة المقبلة، وهو ما سينعكس بالتبعية على أسعار الذهب بالأسواق المحلية.
لم يتغير سرد الأسواق المالية حيث يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابه المتعلق بالتعريفات الجمركية، بالإضافة إلى فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على السيارات والأدوية والرقائق، وسع ترامب التعريفات الجمركية على الأخشاب والسلع اللينة الأخرى.
وأضاف إمبابي، أن ارتفاع أسعار الذهب دفع المستثمرين للتحوط بالذهب، وسط حالة عدم اليقين بشأن سياسات التجارة الأمريكية، حيث تعكس الارتفاعات المتتالية صراع السوق الأوسع لحساب التأثير المحتمل لسياسات ترامب ومقترحاته.
تنعكس هذه المخاوف في انخفاض ثقة المستهلك الأمريكي، كما تم قياسها من خلال مؤشر جامعة ميشيجان لمعنويات المستهلك في فبراير، مع قلق الأمريكيين بشكل متزايد بشأن التأثير المحتمل للرسوم الجمركية على أسعار المستهلك.
وانخفض مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيجان في فبراير من 71.1 إلى 64.7، ارتفعت توقعات التضخم لدى المستهلكين الأمريكيين لمدة عام واحد من 3.3% إلى 4.3% كما كان متوقعًا، وعلى مدى خمس سنوات، استقرت عند 3.5%، ارتفاعًا من 3.2% كما تم الكشف عنها في الشهر السابق.
كشفت محاضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء أن سياسات ترامب التجارية والهجرة عززت المخاوف بشأن ارتفاع الأسعار، في حين أظهرت أحدث البيانات تراجع سوق الإسكان في الولايات المتحدة بما يتجاوز التوقعات في يناير.
أعلنت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين يوم الجمعة أن إجمالي مبيعات المساكن القائمة انخفضت بنسبة 4.9% إلى معدل سنوي معدل موسميًا بلغ 4.08 مليون في يناير، حيث كانت البيانات أسوأ بكثير من المتوقع، حيث توقع خبراء الاقتصاد انخفاضًا بنسبة -1.7% إلى 4.16 مليون. تم تعديل إجمالي ديسمبر بالزيادة إلى 4.29 مليون من 4.24 مليون وحدة. وعلى أساس سنوي، ارتفعت المبيعات بنسبة 2.0% عن يناير 2024.
وكشفت شركة ستاندرد آند بورز جلوبال الأمريكية عن توسع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في فبراير بمقدار 51.6، ارتفاعًا من 51.2، متجاوزًا التوقعات. انخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات من 52.9 إلى 49.7.
كما أمر الرئيس دونالد ترامب بإجراء مراجعة لاحتياطيات الذهب الأمريكية في فورت نوكس، وتأتي هذه الخطوة وسط تكهنات متزايدة بشأن عمليات نقل الذهب الضخمة إلى الولايات المتحدة ودعوات متجددة للشفافية فيما يتعلق باحتياطيات الذهب الأمريكية.
ومنذ نوفمبر 2024، تلقت الولايات المتحدة أكثر من 12.5 مليون أوقية من الذهب، وهو تدفق قياسي خلق ضيقًا في العرض العالمي، وخاصة في لندن، أحد أكبر مراكز الذهب في العالم، وفقًا لبلومبرج، من المقرر أن يقوم اللاعبون الرئيسيون، بما في ذلك جي بي مورجان، بتسليم أكثر من 4 مليارات دولار من الذهب إلى خزائن كومكس، في حين أفادت التقارير أن البنوك الصينية نفدت من الذهب بسبب الطلب المرتفع.
وتحتفظ مستودعات الذهب في فورت نوكس، بـ 147.3 مليون أوقية من الذهب، وهو ما يمثل حوالي 59٪ من إجمالي حيازات وزارة الخزانة الأمريكية من الذهب، وفقًا لدار سك العملة الأمريكية، وفي الوقت نفسه، لا تزال الحكومة الأمريكية تقدر رسميًا ذهبها عند 42.22 دولارًا للأوقية فقط، وهو رقم لم يتغير منذ عام 1973، ومع إجمالي احتياطيات الذهب الأمريكية عند 261.5 مليون أوقية، فإن إعادة التقييم الكاملة بأسعار السوق من شأنها أن تفتح المجال لأكثر من 750 مليار دولار من القيمة المالية، وفقًا للمحللين.
وكشف مجلس الذهب العالمي أن مشتريات البنوك المركزية ارتفعت بأكثر من 54% على أساس سنوي إلى 333 طنًا بعد فوز ترامب.
ومع تسارع وتيرة التخلي عن الدولار على مستوى العالم، كانت البنوك المركزية، بما في ذلك تلك الموجودة في الصين وروسيا والهند، تزيد احتياطياتها من الذهب بشكل حاد، وفقًا لمجلس الذهب العالمي، ويعتقد بعض المحللين أن الصين ربما تستعد لإطلاق عملة مدعومة بالذهب، وهي الخطوة التي قد تتحدى بشكل مباشر هيمنة الدولار الأمريكي العالمية.
وكشف مجلس الذهب العالمي، أن أسعار الذهب المرتفعة القياسية خفضت الطلب على المجوهرات بالأسواق الهندية، حيث وصلت واردات الذهب إلى أدنى مستوى لها في ستة أشهر في يناير، لكنها كان لها تأثير معاكس على الطلب الاستثماري، حيث شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب بتدفقات غير مسبوقة، وفقًا لكافيتا تشاكو، رئيسة الأبحاث في الهند في مجلس الذهب العالمي.
في حين تحسنت أسواق الذهب المحلية في الصين خلال شهر يناير مع قيام البنك المركزي أيضًا بشراء السبائك للشهر الثالث على التوالي، وسط توقعات بارتفاع استهلاك الذهب خلال الفترة المقبلة، وفقًا لراي جيا، رئيس الأبحاث في الصين في مجلس الذهب العالمي.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق بيانات ثقة المستهلك الأمريكي يوم الثلاثاء المقبل، وتقرير مبيعات المساكن الجديدة في الولايات المتحدة يوم الأربعاء، وتقرير الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي الأولي للربع الرابع، طلبيات السلع المعمرة الأمريكية، مطالبات البطالة الأسبوعية الأمريكية، مبيعات المساكن المعلقة في الولايات المتحدة، يوم الخميس، بجانب تقرير ؤشر الإنفاق الشخصي الأساسي الأمريكي، الدخل والإنفاق الشخصي يوم الجمعة.