أديس أبابا، أكد مفوض الاتحاد الأفريقي للسلم والأمن بانكول أدوي أن السودان يحتل المرتبة الأولى في خارطة الطريق التي وضعها الاتحاد لحل النزاعات في أفريقيا، مشيرا إلى أن الاتحاد الأفريقي يمارس ضغوطاً على جميع الأطراف المتنازعة في السودان، من أجل وقف إطلاق النار، مبينا أن الوضع الإنساني في السودان بات خطيرا، مما يستدعي تحركاً عاجلاً من جميع الأطراف المعنية.

وفي مؤتمر صحافي عقده الأربعاء حول الصراعات في أفريقيا، أوضح بانكول أن الدول المجاورة للسودان تعاني من تداعيات الصراع، حيث تستقبل أعداداً كبيرة من اللاجئين، داعيا إلى تعزيز التعاون الإقليمي لتقديم الدعم اللازم للمتضررين ، مؤكداً أن وقف إطلاق النار سيساهم في تخفيف هذه الأعباء.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بوتين يهدد بالحرب النووية والأميركيون يكتفون "بالتثاؤب"list 2 of 2الصين تتوسع في أفريقيا وهذه الشبكة المعقدة من الشركات تحمي نفوذهاend of list

وشدد مفوض السلم والأمن الأفريقي، على أهمية إشراك جميع الأطراف السودانية، بما في ذلك المدنيين والطبقة السياسية، في عملية الحل الشامل للأزمة السودانية، مشيرا أن الحل العسكري للنزاع ليس كافياً، بل يجب أن يقترن بحوار سياسي شامل ، يهدف إلى استعادة الديمقراطية الدستورية في السودان، وأضاف أن الاتحاد الأفريقي يولي أهمية كبيرة لقيادة السودانيين أنفسهم لعملية الحوار، مؤكداً على الدور المحوري للشعب السوداني في تحديد مستقبله.

لاجئون سوادنيون في دارفور (رويترز)

و أكد مفوض السلم والأمن الأفريقي على أهمية معالجة القضايا الجذرية التي أدت إلى الأزمة في السودان، مشيرا إلى أن جهود الاتحاد الأفريقي تركز على سد الفجوة بين المركز والأطراف، وتمكين الفئات المهمشة، وضمان عدم وقوع تطهير عرقي، مشددا على ضرورة بناء الثقة بين الأطراف السودانية المختلفة وأن هذا الأمر يعد شرطاً أساسياً لتحقيق المصالحة الوطنية وإرساء دعائم السلام والاستقرار في البلاد.

و حذر مفوض السلم والأمن الأفريقي من التدخلات الخارجية في الأزمة السودانية، مؤكداً أنها تعقد الجهود المبذولة لحل الأزمة، داعيا إلى ضرورة إعطاء الأولوية للحلول الأفريقية، معرباً عن أمله في أن تساهم الجهود المشتركة مع منظمة إيغاد في تحقيق تقدم ملموس.

وكشف مفوض السلم والأمن الأفريقي، أنه خلال زيارته لبورتسودان الشهر الماضي رفقة وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي، وضع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان شرطًا أساسيًا لوقف إطلاق النار فورًا، وهو أن تقوم قوات الدعم السريع بإخلاء جميع الممتلكات المدنية في الخرطوم وخارجها، مشيرا إلى أن البرهان شدد على أهمية الاتفاق الذي وقع في السعودية معتبراً أنه يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار إذا تم تفعيله.

وحول الانتقال السياسي، أشار المفوض إلى إن البرهان أكد لهم أنه عند وقف إطلاق النار الشامل والمراقب بفعالية ، سيكون ذلك بمثابة بداية لإعادة عملية الانتقال السياسي إلى النظام الدستوري، وأكد المسؤول الأفريقي أن الاتحاد يعمل جاهدًا لضمان التزام الطرفين وحلفائهما بوقف القتال، مشيرا إلى أنه إذا تحقق ذلك، سيتولى مجلس السلام والأمن الأفريقي نشر بعثة لمراقبة لتنفيذ هذه الخطوات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأفریقی وقف إطلاق النار مشیرا إلى أن فی السودان

إقرأ أيضاً:

مستجدات أزمة الجوع في السودان

وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، سبق وتم تأكيد على وجود مجاعة في مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، وتواجه 13 منطقة أخرى خطر المجاعة في الأشهر المقبلة..

التغيير: الخرطوم

يواجه السودان أزمة غذائية حادة غير مسبوقة، حيث يعاني أكثر من 25 مليون شخص، أي نصف سكان البلاد، من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأُجبرت العديد من الأسر على تناول وجبة واحدة فقط في اليوم، بينما اضطر البعض إلى أكل الأوراق والحشرات للبقاء على قيد الحياة.

وتعود جذور هذه الأزمة إلى النزاع المسلح المستمر بين الجيش والدعم السريع، منذ أبريل 2023، الذي دمر قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية، مما أدى إلى تدمير سبل العيش لملايين السودانيين. كما تم استخدام الغذاء كأداة حرب في العديد من المناطق التي تسيطر عليها الأطراف المتنازعة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني.

الوضع الحالي

وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، تم تأكيد وجود مجاعة في مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، وتواجه 13 منطقة أخرى خطر المجاعة في الأشهر المقبلة. يواجه ما يقرب من 14 مليون شخص إضافيين الجوع الحاد مقارنة بما قبل اندلاع الصراع.

الاستجابة الإنسانية

تعمل المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات الغذائية والتغذوية، إلا أن التمويل المتاح لا يغطي الاحتياجات الكاملة. لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية سوى بنسبة 41% فقط، ومعظم هذه التمويلات وصلت متأخرة جدًا لمنع الوفيات الناتجة عن الجوع.

يجب على المجتمع الدولي تكثيف الدعم المالي والإنساني لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين في الوقت المناسب. كما يجب العمل على إيجاد حلول سياسية لإنهاء النزاع، مما يساهم في استقرار الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد.

وتتطلب أزمة الجوع في السودان استجابة عاجلة وشاملة من المجتمع الدولي والمحلي لضمان توفير الغذاء والاحتياجات الأساسية للسكان المتضررين.

 

الوسومآثار حرب الس الجوع في السودان حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • هاتفيا.. وزير الخارجية والهجرة يبحث مع نظيره الإكواتوري تعزيز السلم والأمن في القارة الأفريقية
  • الاتحاد الأفريقي يعقد قمة استثنائية بشأن السودان
  • الاتحاد الإفريقي يسلط الضوء على التزام المغرب بتعزيز السلم والمصالحة في القارة
  • قلق أممي من تدهور الوضع الإنساني في جنين نتيجة العدوان الإسرائيلي
  • مساعدات مصرية مستمرة لتحسين الوضع الإنساني والصحي في غزة
  • القاهرة الإخبارية : مساعدات مصرية لغزة لتحسين الوضع الإنساني والصحي
  • الاتحاد الأفريقي يقدم دعوة لتنسقية «تقدم» والكتلة الديمقراطية لعقد اجتماعات بأديس أبابا
  • استمرار دخول المساعدات المصرية إلى غزة عبر معبر رفح لتحسين الوضع الإنساني
  • مستجدات أزمة الجوع في السودان
  • جديد الوضع الصحي لأمل التمار بعد نجاتها من حادث سير خطير