«اقتصادية قناة السويس» تضع حجر أساس مشروع إروغلو إيجيبت للملابس بالقنطرة غرب
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مراسم وضع حجر الأساس لمشروع «إروغلو إيجيبت للملابس الجاهزة» بمنطقة القنطرة غرب الصناعية بالتعاون مع شركة إروغلو القابضة التركية، وتبلغ إجمالي استثمارات المشروع بعد التوسعات 51 مليون دولار، ويقع على مساحة إجمالية تقدر بنحو 84.2 ألف متر مربع، ومن المتوقع أن يتيح المشروع بعد تشغيله نحو 5 آلاف فرصة عمل.
وصرح وليد جمال الدين، بأن منطقة القنطرة غرب تتمتع بميزات تنافسية متنوعة تتمثل في توافر العمالة الفنية المدربة، والمواد الخام، ما يؤهلها لأن تصبح قلعة صناعية عالمية في مجال صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة وكذلك الصناعات الغذائية التي يجري العمل على افتتاح أحد المشروعات بهذا المجال قريبًا، بالإضافة للتكامل مع مواني الهيئة والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة والدولية التي تحقق النفاذية الكاملة لنحو ملياري مستهلك حول العالم.
وأكد أن هذا المشروع يعكس نجاح الشراكة المتواصلة مع القطاع الخاص، ويمثل ترجمة مباشرة للجهود الترويجية التي قامت بها الهيئة خلال الفترة الماضية والتي استهدفت جذب الاستثمارات من كبرى الشركات العالمية في القطاعات المستهدف توطينها باستراتيجية الهيئة، مؤكدًا اعتزازه بوضع حجر الأساس لثالث المشروعات بمنطقة القنطرة غرب خلال أقل من 4 أشهر، موضحًا أن الهيئة تعمل على خلق مجتمع متكامل داخل منطقة القنطرة غرب بالتعاون مع مؤسسات الدولة، لتوفير مختلف سبل الحياة من مراكز تجارية وفروع للبنوك وغيرها من متطلبات نجاح الأعمال بالمنطقة.
كما لفت رئيس اقتصادية قناة السويس في كلمته، إلى أن مشروع شركة إروغلو إيجيبت للملابس الجاهزة، يعد ثاني مشروع تركي بمنطقة القنطرة غرب، كما يعد من بين أوائل المشروعات التي تشهدها منطقة القنطرة بعد الجهود الكبرى التي بذلتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ولا تزال، في تطويرها وتجهيز بنيتها التحتية ما يضعها على خريطة الاستثمارات الصناعية الواعدة في مصر، ويعزز من تنافسية المنطقة الاقتصادية إقليميّا وعالميّا كمركز صناعي ولوجستي رائد، ووجهة مفضلة للاستثمار، بما توفره من بيئة مواتية للاستثمار بدعم من الإصلاحات الاقتصادية التي استطاعت الدولة المصرية إنجازها تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانعكس ذلك على جذب الاستثمارات الأجنبية داخل الهيئة، واستعاد ثقة المستثمرين، ورفع من تنافسية وكفاءة مناخ الأعمال.
مشروع شركة إروجلو إيجيبت للملابس الجاهزةوأبدى شاهين إروغلو، رئيس مجموعة إروغلو إس سي للملابس الجاهزة، سعادته بالتعاون مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإنشاء مشروع شركة إروجلو إيجيبت للملابس الجاهزة في منطقة القنطرة غرب التي تعد قلعة واعدة لصناعة المنسوجات والملابس الجاهزة، لافتًا إلى أن هذا المشروع يدعم التعاون الاقتصادي بين مصر وتركيا، موضحا أن الشركة تتواجد في 38 دولة حول العالم، ولديها 4 مصانع و8 شركات، وتقوم بتشغيل 15 ألف موظف، ولديها علامتين تجاريتين من كبرى العلامات التجارية العالمية، بألف فرع حول العالم، و15 فرعًا في مصر، وتهدف الشركة لإيصالها لـ100 فرع خلال 5 سنوات.
توفير عدد كبير من فرص العملوأشار إلى أن الشركة تعمل إلى جانب الملابس الجاهزة، في مجال التطوير العقاري لتوفير مسكن لائق لعملائها، وتسعى لنقل تلك التجربة إلى مصر كذلك، مؤكدا تطلع الشركة لزيادة إنتاجها من الملابس الجاهزة لتصل إلى 24 مليون قطعة ملابس سنويا بعد افتتاح المصنع الجديد بمنطقة القنطرة غرب، كما شدد على أن الشركة تتبنى مبدأ «الإنسان أولًا»، حيث تحرص على توفير فرص العمل الكثيفة بمشروعاتها المختلفة، كما تحافظ دائمًا على حقوق الأجيال القادمة من خلال خطط وسياسات الاستدامة التي تنتهجها بالاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، وكذلك إعادة تدوير المياه بمصانعها للوفاء بمسؤولية الشركة تجاه البيئة.
ويأتي هذا المشروع في ضوء التعاون المثمر والبناء بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة الرقابة الإدارية لتوطين مشروعات صناعية لعدد من الشركات العاملة بالسوق المصرية التي حققت نجاحًا وتستهدف التصدير للخارج، والبالغ عددها 151 شركة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اقتصادية قناة السويس منطقة القنطرة غرب إروغلو إيجيبت للملابس الجاهزة المنطقة الاقتصادية الاقتصادیة لقناة السویس المنطقة الاقتصادیة منطقة القنطرة غرب
إقرأ أيضاً:
برلماني: زيارة النواب لقناة السويس يعكس حجم التعاون لمواجهة التداعيات الإقليمية السلبية
أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن زيارة الوفد البرلماني من مجلسي النواب والشيوخ للفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، تكشف عن حجم التعاون المثمر بين الهيئة والبرلمان بغرفتيه، من أجل التعرف عن قرب على المستجدات التنموية لمشروعات قناة السويس، والجهود المبذولة لتنويع مصادر الدخل عبر استحداث خدمات ملاحية وبحرية جديدة، في ضوء التحديات التي تواجه المجرى الملاحي لقناة السويس على مدار أكثر من عام بعد اندلاع الحرب على غزة وتفاقم الصراعات الإقليمية والهجمات الحوثية على منطقة البحر الأحمر، مما أسفر عن تراجع عائدات القناة خلال العام 2024 بنسبة تجاوزت 60%.
وأضاف"عمار"، أن الزيارة تناولت ملفات هامة و شائكة حول موقف قناة السويس في ظل هذه الصراعات السياسية، حيث أكد الوفد البرلماني على أهمية المجرى الملاحي الذى يعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي المصري، كما ناقش ايضا خطة تطوير القناة من أجل تعظيم الاستفادة منها، من خلال سلسلة المشروعات القومية والتنموية العملاقة ومشروعات التطوير التي تم تدشينها بالفعل، وكان أهمها تنفيذ المنطقة الاقتصادية للقناة التي تعد من أهم المشروعات الاستراتيجية في مصر، حيث تعمل على تحويل مصر إلى مركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية، كما نجحت من خلال توفير حوافز استثنائية للمستثمرين، مثل الإعفاءات الضريبية والبنية التحتية المتطورة، في جذب استثمارات ضخمة من دول عديدة، مما يعزز التعاون الاقتصادي الدولي.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى الزيارة تطرقت أيضا إلى التحديات التي تواجه القناة، لافتًا إلى أن مصر خسرت ما يقرب من 7 مليارات دولار من إيرادات القناة خلال العام الجاري عند مقارنتها بنظيرتها في العام 2023، حيث انخفض عدد السفن المارة عبر قناة السويس إلى 20148 سفينة في العام المالي 2023-2024 مقابل 25911 سفينة في العام 2022-2023، بعدما دفعت الهجمات الحوثية شركات الشحن لتحويل مسارات السفن التابعة لها من الطريق المار بقناة السويس والبحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء حول قارة أفريقيا، مما عرض القناة لتراجع كبير في إيرادتها وأخر عمليات تسليم الشحنات التجارية ورفع تكاليف الشحن عالمياً.
وأوضح النائب حسن عمار، إلى أن الزيارة استعرضت أيضا كيفية مواجهة هذه الصراعات السياسية وآثارها السلبية على المجرى الملاحي، من خلال تنفيذ استراتيجية طموحة تعتمد بشكل رئيسي على تنويع مصادر الدخل، وإضافة خدمات بحرية لم تكن تقدم من قبل، أبرزها خدمات الإنقاذ والإسعاف البحري، فضلا عن تقديم خدمات الصيانة والإصلاح بواسطة الشركات والترسانات التابعة للهيئة، والتي تسهم في تعافي القناة من الفاتورة التي تكبدتها خلال الأشهر الماضية، والعمل على استعادة العمل في إطارها الطبيعي، مؤكدًا على أهمية استمرار عمليات التطوير المستمرة التي تشهدها القناة، وعلى رأسها مشروعيّ قناة السويس الجديدة ومشروع تطوير القطاع الجنوبي، نظراً لأهمية هذه المشروعات في حفظ ريادة القناة والقضاء على أي محاولات لظهور قنوات بديلة أو منافسة.