Cairo ICT'24.. الذكاء الاصطناعي في قلب السيارات ذاتية القيادة
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
ناقشت جلسة "الحوسبة الطرفية المدعومة بالذكاء الاصطناعي" ضمن فعاليات معرض Cairo ICT الجهود المبذولة لتحقيق تحول جذري في صناعة السيارات الذاتية القيادة.
وتركزت المناقشات حول تعزيز الأمان والكفاءة لهذه السيارات عبر استغلال إمكانيات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الحوسبة الطرفية لتوفير تجربة قيادة أكثر أمانًا واعتمادية في المستقبل.
أوضح الدكتور هشام عرفة، رئيس شركة برايت سكايز للبرمجيات، أن تطبيقات تقنيات الاتصال والصحة تواجه العديد من التحديات التي تتطلب تكيفًا من المستخدمين مع الأنظمة الحديثة. كما أشار إلى أن القضايا المتعلقة بالتطورات المستقبلية والتكنولوجيا تفرض تساؤلات مستمرة حول كيفية مواجهة هذه التحديات بطرق مبتكرة.
وأكد عرفة أن الذكاء الاصطناعي يمثل أحد أبرز مصادر التحديات التقنية، حيث لم تعد الأساليب التقليدية كافية لمجابهتها. وشدد على ضرورة تطوير استراتيجيات وحلول جديدة تتماشى مع التحولات التكنولوجية العالمية.
مصر: نموذج للتكيف مع التكنولوجيا
استشهد الدكتور عرفة بتجربة مصر كدولة تسعى جاهدة لمواكبة أحدث التطورات التقنية. وأكد أن مصر تمثل نموذجًا يُحتذى به في تبني التكنولوجيا الحديثة، حيث تستثمر في الابتكار والبحث عن حلول متقدمة لمواجهة التحديات المستقبلية.
Cairo ICT يظل منصة هامة تجمع قادة الفكر والمبتكرين لمناقشة الفرص والتحديات في مجالات التكنولوجيا الحديثة، مما يعزز رؤية مصر الطموحة للتحول الرقمي.
أوضح المهندس أحمد خليل، المدير العام لشركة ثيرد ويف إيجيبت، أن أنظمة مضخات الأنسولين لمرضى السكري تعتمد بشكل أساسي على تطبيقات الهواتف الذكية، التي تتيح للمستخدمين مراقبة جرعات الأنسولين بالتعاون مع الأطباء.
وأكد خليل أن هذه الأنظمة تثير مخاوف أمنية كبيرة، مشيراً إلى أن نجاحها يتطلب مهارات متقدمة في البرمجيات لمعالجة أي مشكلات طارئة. وأضاف أن البيانات الشخصية للمرضى تحتاج إلى تشفير كامل، وأن يكون التطبيق مصممًا خصيصًا لكل مريض لضمان الخصوصية وسلامة المعلومات.
وأشار خليل إلى الاعتقاد السائد بأن الذكاء الاصطناعي يمكنه تحقيق كل شيء، مؤكداً أن هذا التوجه سيصبح ضرورة مستقبلية. لكنه شدد على أهمية تطوير تقنيات آمنة وموثوقة تواكب هذا التطور.
صرح أحمد البدري، مدير قسم الإبداع بشركة فاليو للبرمجيات، بأن صناعة السيارات أصبحت مجالًا محوريًا تتعلق فيه القرارات بمسائل تتعلق بحياة الأفراد، خاصة مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الطرفية. وأوضح أن الجهود الحالية تركز على تعزيز الأمان وكفاءة الأداء داخل السيارات، مما يرفع مستوى الاعتمادية في السيارات الذاتية القيادة.
وأشار البدري إلى أن تطوير السيارات ذاتية القيادة يتطلب دمج أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على تحليل البيانات في الوقت الفعلي دون التأثير على الأداء التشغيلي. وأوضح أن الأنظمة الحديثة باتت قادرة على "الرؤية" لمسافة تصل إلى 800 متر، والاستفادة من بيانات قيادة تعادل مسافة 6 ملايين كيلومتر، مما يرفع كفاءة السائق الآلي بشكل ملحوظ.
وأضاف أن السيارات تخضع لمعايير صارمة قبل طرحها في الأسواق للتأكد من توافقها مع أعلى مستويات الأمان، مشيراً إلى أن التعاون مع الشركات العالمية، بما في ذلك المتخصصة في الروبوتات، يساهم في تقديم حلول مبتكرة تعزز من أداء السيارات الذكية.
تعزيز البنية التحتية لصناعة السيارات
أكد المهندس حسام يحيى، المدير التنفيذي للتكنولوجيا بشركة برايت سكايز للبرمجيات، أن أنظمة الملاحة وأجهزة الاستشعار في السيارات الذكية تتطلب بنية تحتية قوية لضمان فعاليتها. وأشار إلى أن صناعة السيارات تعتمد على خمسة مستويات رئيسية تواجه تحديات حتمية تتطلب حلولاً مبتكرة لمواكبة التطورات.
وأضاف يحيى أن النقاش لم يعد يقتصر على استخدام الذكاء الاصطناعي، بل بات يدور حول كيفية تحقيق أمان شامل لهذه التقنيات. وأوضح أن شركته بدأت بتطوير أنظمة أمان تركز على حماية النظام بأكمله، بدلاً من الاقتصار على حماية المكونات الفردية، مما يعزز سلامة السيارات الذكية.
أشار المهندس أحمد الشناوي، الرئيس التنفيذي لشركة بال سار ميكرو، إلى أن الحوسبة الطرفية تلعب دورًا محوريًا في تحسين أداء الأجهزة الحديثة ودعم التطبيقات المتقدمة. وأوضح أن هذه التقنية تعتمد على معالجة البيانات بالقرب من الأجهزة الطرفية بدلاً من مراكز البيانات المركزية، مما يتطلب أداءً عالياً واستهلاكًا كبيرًا للطاقة لتلبية احتياجاتها.
وأضاف أن إدارة الحرارة الناتجة عن معالجة البيانات تمثل تحديًا كبيرًا، مشيراً إلى أهمية تصميم شرائح صغيرة وعالية الكفاءة تقلل من الحرارة مع تحسين الأداء. وأكد أن تقنيات التعلم الآلي ما زالت بحاجة إلى كميات ضخمة من البيانات، مما يجعل الاعتماد على السحابة أمرًا ضروريًا في الوقت الحالي.
وأوضح الشناوي أن الجهود الحالية تتركز على تطوير أجهزة هاردوير مخصصة للحوسبة الطرفية، لزيادة كفاءتها وقدرتها على التعامل مع البيانات المعقدة. ورغم التحديات، فإن الحوسبة الطرفية تقدم فرصًا كبيرة لتحسين الأداء وإدارة الطاقة، مما يجعلها محور اهتمام الشركات التقنية في دعم المستقبل الرقمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی وأوضح أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
تشخيص الذكاء الاصطناعي يلقى قبولاً.. شرط عدم إخبار المرضى
أفادت دراسة جديدة بأن المرضى لا يمانعون عموماً في الحصول على ملاحظات مكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي من عيادة طبيبهم، إلا إذا علموا أن الملاحظة جاءت من برنامج حاسوبي.
ملاحظات الذكاء الاصطناعي أكثر تعاطفاً مع المرضى
وكشف البحث، أن المرضى يميلون إلى تفضيل الملاحظات الطبية المكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي على تلك التي يكتبها الأطباء، حيث سجلت هذه الملاحظات درجات أعلى في الرضا والفائدة والتعاطف.
ومع ذلك، انخفضت درجات المرضى عند علمهم بأن الذكاء الاصطناعي هو من كتب الملاحظة، بحسب "هيلث داي".
وقال فريق البحث من جامعة ديوك: "إن هذا التفضيل انخفض فقط، ولكنه لم يختف، عندما أُبلغ المرضى بأن الرسالة من إعداد الذكاء الاصطناعي".
الشفافيةوقالت الدكتورة أناندا شودري الباحثة الرئيسية: "هناك رغبة في الشفافية، ورغبة في رضا المرضى. إذا كشفنا عن الذكاء الاصطناعي، فماذا سنخسر؟ هذا ما تهدف دراستنا إلى قياسه".
وفي هذه الدراسة، قيم الباحثون استبيانات شارك فيها نحو 1500 مريض في النظام الطبي بجامعة ديوك.
وكانت المواضيع الـ 3 للملاحظات هي طلب تجديد وصفة طبية روتيني، وسؤال حول الآثار الجانبية للدواء، واحتمالية اكتشاف سرطان في فحص التصوير.
وُجِّهت الردود البشرية من فريق من الأطباء طُلب منهم كتابة ردود واقعية على كل سيناريو استبيان، بناءً على كيفية تواصلهم المعتاد مع المرضى.
وولَّد برنامج "تشات جي بي تي" ردود الذكاء الاصطناعي، والتي راجعها الأطباء المشاركون في الدراسة للتأكد من دقتها.
وقال الباحثون إن ملاحظات الذكاء الاصطناعي لم تتطلب سوى تغييرات طفيفة.
وأظهرت النتائج أن المرضى فضّلوا الرسائل التي صاغها الذكاء الاصطناعي بفارق متوسط قدره 0.3 نقطة على مقياس رضا من 5 نقاط.
كما سجلت ملاحظات الذكاء الاصطناعي نتائج أفضل في مدى فائدتها بمقدار 0.3 نقطة، وفي مدى تعاطفها مع المرضى بمقدار 0.4 نقطة.
ومع ذلك، انخفض مستوى الرضا لدى "تشات دي بي تي" مقارنةً بالأطباء عند إخبار المرضى بالرسالة التي كتبها الذكاء الاصطناعي، حيث سجل الذكاء الاصطناعي 0.1 نقطة أقل من الأطباء.