أفطرت أياما من رمضان في شبابي ولا أتذكر عددها.. دار الإفتاء توضح الحل
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
استقبلت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد الأشخاص يسأل عن حكم الإفطار في أيام من شهر رمضان في شبابه وعدم تذكر عدد تلك الأيام.
أوضح السائل أنه عندما كان شابًا، وتحديدًا في السنة الأولى من زواجه، أفطر عدة أيام من رمضان، لكنه الآن لا يستطيع تحديد عددها بدقة، ويريد معرفة ما يجب عليه فعله الآن بعد أن أصبح رجلًا مسنًا.
إجابة دار الإفتاء عن السؤال
ردت دار الإفتاء المصرية بأن المسلم الذي أفطر أيامًا من رمضان في شبابه، سواء بسبب الزواج أو لأي عذر آخر، عليه أن يقضي هذه الأيام على كل حال.
هل النوم عذر لترك صلاة الفجر وأدائها في الصباح.. أمين الفتوى يجيب حكم زواج المسلمة من غير المسلم.. علي جمعة يحسم الجدل بـ«الأدلة»
وأضافت الدار أنه إذا كان السائل غير متأكد من عدد الأيام التي أفطرها، فعليه الصيام حتى يتأكد تمامًا من أنه قد أدى ما عليه وأن ذمته أصبحت بريئة من الدين المتعلق بهذه الأيام.
وأشارت دار الإفتاء إلى أنه إذا كان الشخص عاجزًا عن الصوم بسبب التقدم في العمر أو مرض يمنعه من الصيام بشكل دائم، فإن عليه إخراج الفدية عن كل يوم أفطره، وذلك بإطعام مسكين عن كل يوم.
وأوضحت الدار أيضًا أنه في حالة ما إذا كان فساد الصوم في تلك الأيام ناتجًا عن جماع في نهار رمضان، فإن عليه كفارة، وهي صيام شهرين متتابعين، أو إطعام 60 مسكينًا إذا كان غير قادر على الصيام، مشيرة إلى أن الكفارة تكون مرة واحدة فقط حتى وإن تكرر الجماع في أيام متعددة.
التأكيد على أهمية الصيام وحرمة الإفطار بدون عذر
أكدت دار الإفتاء أن صيام شهر رمضان هو فريضة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل، مشيرة إلى قول الله تعالى في سورة البقرة: ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾.
وقد نقلت عن الإمام ابن كثير في تفسيره، أن هذا النص يعد تأكيدًا واضحًا لوجوب الصيام على كل مسلم مقيم يتمتع بصحة جيدة عند دخول شهر رمضان.
كما شددت دار الإفتاء على أن الإفطار عمدًا في نهار رمضان بدون عذر شرعي يُعد من الكبائر التي تنتهك حرمة هذا الشهر الفضيل. واستشهدت بحديث نبوي شريف رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ وَلاَ مَرَضٍ لَمْ يَقْضِ عَنْهُ صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّهِ وَإِنْ صَامَهُ».
النصيحة الختامية
اختتمت دار الإفتاء بيانها بنصح كل من أفطر في رمضان بغير عذر أن يبادر بالتوبة الصادقة، وأن يسعى لقضاء ما عليه من أيام أو إخراج الفدية إذا كان غير قادر على الصيام، مع ضرورة تقدير عدد الأيام بناءً على غلبة الظن. وبهذا، يسعى المسلم لتطهير ذمته والوفاء بما أوجبه الله عليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء قضاء ايام رمضان دار الإفتاء إذا کان
إقرأ أيضاً:
حكم توكيل شخص بالشراء في البيع بالتقسيط.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية، إن توكيل الشخص بشراء سلعةٍ لشخص آخر لا حرج فيه؛ بناء على أصل حكم الوكالة والذي هو الجواز.
أمَّا كون المشتري للسلعة "الوكيل" هو البائع لنفسه بعد الشراء بالوكالة؛ فما عليه الفتوى هو جواز بيع الوكيل لنفسه حال إذن الـمُوَكِّل بذلك وإلَّا فلا، وهذا هو مذهب المالكية والحنابلة، وهو وجهٌ عند الشافعية.
وأمَّا سداد ثمن السلعة التي باعها الوكيل لنفسه مُقَسَّطًا بعد إضافة الربح المتفق عليه لا مانع منه شرعًا؛ وذلك لأنَّه من المقرَّر شرعًا "أنَّه يصحُّ بيعُ الأعيان بثمنٍ حالٍّ وبثمن مُؤجَّل إلى أجل معلوم"، والزيادة في الثمن نظير الأجل المعلوم جائزة شرعًا على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء؛ لأنها مِن قبيل المرابحة.
حكم البيع بالتقسيط ووضع فائدة ؟ما حكم البيع بالتقسيط ووضع فائدة .. ورد الي دار الإفتاء سؤال يقول " ما حكم البيع بالتقسيط ووضع فائدة 30%.
من جانبه أكد الدكتور محمود شلبي امين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن البيع بالتقسيط جائز شرعا وليس هناك نسبة ربح محدد يجب ان يلتزم بها الشخص طالما أرتضي الطرفان هذا السعر .
وأضاف شلبي خلال رده على سؤال “ما حكم البيع بالتقسيط ووضع فائدة ” عبر فيديو على موقع اليوتيوب ، أنه يحدد الربح في حاله واحدة وهي إذا حدد ولاة الامور نسبه الربح وكن غير ذلك فهي مسألة عرض وطلب بين البائع والمشتري .
شروط جواز شراء البضائع بالتقسيطقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز شراء البضائع بالتقسيط، بشرطين.
أضاف أمين الفتوى، في رده على سؤال "ما حكم شراء البضائع بالتقسيط؟ أن هذين الشرطين، هما: الأول أن يكون إجمالي الثمن عند التعاقد معلوما ، أما الشرط الثاني، فهو أن يكون الأجل عند التعاقد معلوما وهو أجل السداد أن يكون بمدة محددة.
وأشار إلى أنه يجوز بيع السلعة بالتقسيط بفائدة فهذا ليس ربا، طالما أن هناك سلعة، لافتا إلى أن توسط السلعة بين الأشخاص أسقط الربا وذلك لأن صاحبها يجب أن يربح منها فإذا اشتراها بخمسة جنيهات وباعها بـستة جنيهات بالتقسيط فهذا جائز ولا حرج في ذلك.
وأوضح، أنه ينبغي على البائع أن يكون رحيمًا بالمتعاملين معه في البيع والشراء، ولا يغالي في الربح؛ وذلك لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «رَحِمَ اللهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ وَإِذَا اشْتَرَى وَإِذَا اقْتَضَى» رواه البخاري، وخروجًا من خلاف من وضع حدًّا لذلك".