إعلان انتخابي يثير الجدل في الهند بسبب الإسلاموفوبيا
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
أثارت حملة إعلان مصورة عبر الإنترنت لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، بقيادة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، انتقادات واسعة بعد تحريضها ضد المسلمين في الهند.
ونشر الفيديو يوم السبت كجزء من حملة انتخابية في ولاية جاركند شرق الهند، ضمن سياق الانتخابات التشريعية في الولاية. وجرت المرحلة الأولى من التصويت في 13 نوفمبر/تشرين الأول الجاري، والثانية في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، على أن تُعلن النتائج في 23 نوفمبر/تشرين الثاني.
ويصور الفيديو مشهدا يُظهر مجموعة من المسلمين يدخلون منزل أحد مؤيدي المعارضة، حيث يظهر في الفيديو امرأة تتصرف وكأنهم يجلبون رائحة كريهة، فيما يُرى الأطفال المسلمون وهم يلوثون الأثاث، ونساء يرتدين الحجاب والنقاب وهن يستحوذن على المنزل.
وأثار الفيديو إدانة شديدة من مختلف الأوساط في الهند، حيث اتهم النقاد الحزب الحاكم بتعزيز خطاب الكراهية ضد المسلمين (الإسلاموفوبيا) والمجموعات الأقلية الأخرى.
ووصف الأكاديمي أشوك سوين الإعلان على منصة "إكس" بأنه مثال واضح على "دعاية إسلاموفوبية" في الحملة الانتخابية لحزب مودي، متسائلا عن صمت لجنة الانتخابات الهندية في مواجهة هذا النوع من الخطاب التحريضي.
كما أدانت محبوبه مفتى، زعيمة حزب الشعب الديمقراطي في جامو وكشمير، الإعلان ووصفته بـ "الطائفي بشكل مخجل" واعتبرته إساءة لـ "النسيج العلماني للأمة".
وأضافت في منشور على "إكس": "حملة بهاراتيا جاناتا في انتخابات جاركند ستثير قلق القيادة الكشميرية التي اختارت الانضمام إلى الهند العلمانية والديمقراطية رغم الأغلبية المسلمة في جامو وكشمير".
استجابة لجنة الانتخابات الهنديةبدورها، أمرت لجنة الانتخابات الهندية (إي سي أي) بإزالة الفيديو من منصات التواصل الاجتماعي التابعة للحزب يوم الأحد، مؤكدة أنه ينتهك "مدونة قواعد السلوك النموذجية" (إم سي سي) المعمول بها خلال الانتخابات. كما وجهت اللجنة القائد الانتخابي في جاركند بضمان إزالة الفيديو، وهو ما تم بالفعل.
وكانت التوترات في الحملة الانتخابية قائمة منذ فترة، إذ أثارت تصريحات سابقة لوزير الداخلية أميت شاه في سبتمبر/أيلول الماضي غضبا واسعا، لأنه وصف فيها البنغاليين والروهينغيا بـ "المتسللين".
وسبق للحزب أن نشر رسوم متحركة في انتخابات لوك سابها 2024، تدعي أن حزب المؤتمر يسهل هيمنة المسلمين على المجتمعات الهندية، مما دفع الشرطة المحلية لإصدار إشعار لإزالته.
وتعد إثارة المخاوف من الإسلام أحد ركائز حملات حزب بهاراتيا جاناتا الانتخابية، حيث نشر الحزب في وقت سابق مقاطع تحريضية على منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام تصور المسلمين على أنهم "غزاة"، مروجين لفكرة أن حزب المؤتمر يسعى لإعادة توزيع الثروات لصالح المسلمين. وقد تم حذف هذه المنشورات لاحقا بعد اعتراضات قانونية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
سر ارتداء ميلانيا ترامب القبعة.. وتعليق ترامب الساخر يثير الجدل
بعدما أثارت السيدة الأولى لأمريكا ميلانيا ترامب الجدل بارتدائها قبعة مستديرة كبيرة، حالت بينها وبين قبلة زوجها في حفل تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، قد تشير هذه القبعة إلى نهج مختلف تماماً يدور في ذهن ميلانيا يتعلق بالموضة خلال السنوات الأربع المقبلة.
وخطفت ميلانيا بأناقتها التي حملت طابعاً عسكرياً الأضواء في حفل التنصيب، حيث ارتدت معطفاً من الحرير الصوفي البحري مع تنورة قلم رصاص وبلوزة من حرير الكريب العاجي، من تصميم آدم ليبيس.
أما القبعة التي اختارها ميلانيا، فكانت من تصميم المصمم الأمريكي إريك جافيتس، والتي أكملت زيها اللافت، فمنذ هيلاري كيلنتون في عام 1993، لم تختر أي سيدة أولى قبعة ليوم التنصيب، مما أضاف لمسة درامية لزي ميلانيا وأخفى عينيها.
وبالنسبة لامرأة معروفة بحبها للنظارات الشمسية، كانت هذه ربما الخيار الأمثل في يوم ستكون فيه الأضواء مسلطة عليها.
وتجنبت ميلانيا اختيار ماركاتها الأوروبية المفضلة وركزت على مصممين أمريكيين أقل شهرة، مما قد يعزز مبيعاتهما بفضل رعايتها.
و في بيان، قال المصمم آدم ليبيس إنه كان شرفاً له أن يصمم ملابس ميلانيا، مؤكداً أن زيها كان نتاج "أفضل الحرفيين الأمريكيين".
كما عبّر المصمم إريك جافيتس عن فخره بتصميم القبعة يدوياً، مؤكدًا أن العمل لم يمسه سوى يديه قبل تسليمه لميلانيا عبر مصممها الشخصي هيرفي بيير.
وعن سر احتفاظ ميلانيا بالقبعة طيلة اليوم، قال جافيتس إن هذا التصرف يتسق تماماً مع آداب السلوك، مضيفاً: "مثلما تعلمون، ووفق التقاليد المتبعة، يجب وضع القبعة طوال اليوم.. ولا تخلعها حتى تغير ملابسك لمناسبة أخرى".
وحظي الزي "المصنوع في أمريكا" بمديح واسع، مفاجئاً المعلقين في مجال الموضة الذين استغربوا قدرة ميلانيا على العثور على مصممين أمريكيين مستعدين للعمل معها.
وتميزت إطلالة ميلانيا في يوم التنصيب عن باقي سيدات الأوائل لأمريكا سابقاً، إذ ابتعدت عن التقليد المعتاد بارتداء الألوان الزاهية، مستلهمة أسلوب بيوت الأزياء الأوروبية الراقية، وفضلت بساطة أحادية اللون، ما جعلها تبرز عن النساء الأخريات في عائلة ترامب.
القبعة غير التقليدية استحضرت لقاءها مع الملكة إليزابيث الثانية في 2019 وأشبهت أزياء النساء الملكيات البريطانيات في المناسبات الرسمية.
ورغم أن زيها قد يثير الجدل، إلا أنه يعكس أسلوبًا مميزًا يختلف عن التوقعات التقليدية للسيدة الأولى.
ولجأ دونالد ترامب للمزاح بشأن قبعة ميلانيا خلال خطاب ألقاه عقب مراسم التنصيب، بعد أن حاولت زوجته جاهدة إبقاءها فوق رأسها بينما كان الزوجان يودعان الرئيس السابق جو بايدن والسيدة الأولى السابقة جيل بايدن، اللذين غادرا واشنطن على متن طائرة هليكوبتر.
وقال ترامب مازحاً، في إشارة إلى زوجته، "بالقبعة التي ترتديها، كادت أن تطير. بدت وكأنها ارتفعت فوق الأرض".