“فيفا”: منتخب الإمارات على مسار التأهل للمونديال
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
قال الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، إن منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم وضع قدمه في مسار جيد من أجل التأهل إلى المونديال لأول مرة منذ 36 عامًا، وذلك عقب الفوز الكبير الذي حققه على نظيره القطري في الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وحقق منتخب الإمارات الفوز بخماسية نظيفة في المباراة التي جمعته مع المنتخب القطري أمس الأول الثلاثاء، على استاد آل نهيان في العاصمة أبوظبي.
وإحراز فابيو ليما 4 أهداف “سوبر هاتريك”، فيما أحرز الهدف الخامس زميله يحيي الغساني.
واعتبر الـ”فيفا” أن هذه المباراة تعد الظهور الحقيقي لفابيو ليما في صفوف منتخب الإمارات، الذي أسهم في إلحاق أكبر هزيمة بمنتخب قطر منذ عام 2007، خاصة أن هذا الفوز ترك منتخب الإمارات على بعد 3 نقاط فقط من أوزبكستان صاحبة المركز الثاني في المجموعة.
ونقل الحساب الرسمي للاتحاد الدولي عن ليما قوله، إنه سعيد بحصد النقاط الثلاث على أرض الإمارات، وإن منتخب الإمارات لعب مباراة رائعة.
وأضاف: “هذه أفضل مباراة لنا في التصفيات وعلينا أن نستمر على هذا المستوى.. إذا واصلنا اللعب بهذا الشكل، سنحظى بفرصة التأهل إلى كأس العالم”.
وواصل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم نتائجه الايجابية للمرة الثانية على التوالي في مشوار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد فوزه على نظيره القطري أمس 5-0 في الجولة السادسة للمجموعة الأولى على استاد آل نهيان، وقبلها على منتخب قيرغيزستان 3-1، ليعزز من حظوظه في التأهل إلى المونديال، اذ يتواجد حاليا ثالثا في ترتيب المجموعة بـ 10 نقاط، خلف ايران المتصدر ب 16 نقطة، وأوزباكستان الثاني ب 13 نقطة.
وينتظر ان يخوض المنتخب 4 مباريات متبقية في مشوار التصفيات بداية من مارس 2025، أمام كل من منتخبات إيران، وكوريا الشمالية، وأوزباكستان، وقيرغيزستان، على الترتيب.
وبفوزه أمس أصبح منتخبنا صاحب أكبر فوز على المنتخب القطري على مدار تاريخه اذ لم يسبق له الخسارة بهذه النتيجة، فيما وضعت شبكة سوفاسكور المتخصصة في أرقام وإحصائيات لاعبي كرة القدم فابيو ليما لاعب المنتخب، والذي سجل رباعية في مرمى قطر، في صدارة نجوم اللعبة بـ 10 من 10، ليتساوى مع السويدي جيوكيريس، والذي سجل سوبر هاتريك أيضا في لقاء منتخب بلاده أمس على أذربيجان في دوري الأمم الأوروبية.
وقال البرتغالي باولو بينتو، المدير الفني لمنتخبنا الوطني، أن الفريق حقق المطلوب منه واظهر الروح القتالية العالية، وقدم مجهودا كبيرا استحق به الفوز والحصول على نقاط المباراة أمام منتخب قطر.
وأضاف ” كنا قادرين على التحكم في المباراة، وسجلنا 5 أهداف ذلك أمر يسعدنا، لكن علينا في الوقت نفسه أن نحافظ على الهدوء ونحترم المنافسين، ونتمتع بالتواضع، لأنه السبيل الوحيد لتحقيق أهدافنا”.
وأشار إلى أن الطريقة التي حقق بها المنتخب الفوز جاءت اعتمدت على تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم، واستغلال الفرص المتاحة.
وأكد المحلل الرياضي خالد عبيد،أن ما حققه المنتخب الوطني في آخر مباراتين أمام منتخبي قيرغيزستان وقطر، أعاد له الثقة من جديد وأحيا آمال التأهل إلى المونديال، لافتا إلى ضرورة استثمار هذه النتائج في المباريات المتبقية من التصفيات، خاصة وأن الفوز الأخير كان على بطل آسيا، وأحد المرشحين للتأهل.
وقال إن عودة فابيو ليما كانت هي الأبرز خلال اللقاء، اذ استطاع أن يستفيد من الفترة الماضية التي غاب فيها عن المنتخب، ومع العودة كان التألق وهو المنتظر من لاعب بنفس امكانياته، ونتوقع أن يكون القادم أفضل، لكن الأهم الحفاظ على التركيز و الثقة الحالية، والمستوى والروح القتالية التي ظهر بها اللاعبين خلال لقاء قطر.
ويرى المحلل الرياضي سالم ربيع أن المباراتين الأخيريتين للمنتخب أظهرتا أن اللاعبين لديهم الأفضل وقادرين على تقديم مستويات عالية، والحصول على جميع نقاط المباريات المتبقية بشرط اللعب بنفس الروح المعنوية واللياقة البدنية في لقاء منتخب قطر.
وأوضح أن المباريات الأربع المتبقية للمنتخب الوطني اثنين منهم أمام أبرز المرشحين إيران، وأوزباكستان على الترتيب، وكلاهما لديهم نفس المستوى الفني المتقارب، ويتصدران المجموعة، وبالتالي الفوز عليهما سيكون له الدور في دعم المنتخب للتأهل إلى المونديال.
وأكد أنه ال إنه لابد أن يكون هناك خطة واضحة للمرحلة المقبلة، والتركيز على المعسكرات على فترات طويلة، لأنه اتضح أن هذا الأمر يجني الثمار سريعا بعد فترة التوقف الأخيرة التي امتدت لأسبوعين، وإضافة الى ذلك ستكون الخيارات متاحة مع إمكانية انضمام العديد من العناصر للمنتخب خلال الفترة المقبلة قبل لقاء ايران في مارس المقبل.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
عماد الحوسني: فرصة لمنتخبنا لتغيير صورة التصفيات
قال عماد الحوسني، نجم منتخبنا الوطني السابق: إن بطولة كأس الخليج القادمة تعد فرصة مهمة للمنتخب الوطني لتغيير الصورة التي ظهر عليها في تصفيات كأس العالم والظهور بالمستوى الذي يليق به، خاصة وأن منتخبنا الوطني في بطولات كأس الخليج دائمًا ما يظهر بوجهه الحقيقي كما جرى في البطولة الماضية في العراق.
وأضاف الحوسني: رغم أن بطولة الخليج القادمة في الكويت ستكون مختلفة عن النسخ السابقة بسبب مشاركة جميع المنتخبات بالفرق الأولى، إلا أن المنتخب الوطني سيكون من المرشحين للتتويج في "خليجي زين 26"، في ظل وجود نخبة من اللاعبين المميزين بين صفوفه.
وعن توقع الحوسني لصورة المنافسين على اللقب في كأس الخليج، قال: إن المنتخب العراقي حامل لقب النسخة الماضية سيكون أحد أبرز المرشحين إلى جانب المنتخب الإماراتي الذي يمر بمرحلة فنية جيدة، دون أن يستثني المنتخب الكويتي المستضيف الذي سيكون أبرز المرشحين، خاصة أنه سيحظى بدعم جماهيري كبير.
ويرى الحوسني أن بطولة كأس الخليج لا تخضع للتوقعات والحسابات المسبقة، وليس بالضرورة أن يتوج بلقبها الأفضل فنيًا، في ظل وجود عدة عوامل أخرى قد تغير من مسار المنتخبات مثل الضغط الجماهيري والإعلامي.
وعن ذكريات الحوسني الجميلة خلال مشاركاته في دورات كأس الخليج التي بدأها من الدورة السادسة عشر في الكويت، أبرز الحوسني الهدف الذي أحرزه في مرمى السعودية كأول هدف في مشواره في البطولات الخليجية، في حين أشار إلى أن النتائج التي حققها المنتخب الوطني في خليجي 17 في قطر، التي تعد أفضل النسخ الخليجية من حيث المستوى الفني الذي ظهر عليه المنتخب الوطني بوجود كوكبة من اللاعبين المتميزين، أثمرت عن وصول المنتخب لمرحلة التتويج في خليجي 19 بمسقط، التي اعتبرها من أفضل النسخ التي لعبت على أرضنا وكان ختامها مسكًا بالتتويج باللقب للمرة الأولى.
ويرى عماد الحوسني أن الاحتراف الخارجي أفاد المنتخب الوطني وأثر بشكل كبير على أداء المنتخب الوطني وقوته ونتائجه ومستوياته، والاحتراف هو الأساس، ويأمل أن تعود تلك الأيام، مشيرًا إلى أن وجود اللاعبين في الدوري المحلي سيصل بهم بعيدًا، والاحتراف الخارجي سيرفع من مستواهم.