منظمة هيومن رايتس: إقامة كأس "إن بي إيه" في الإمارات جزء من استراتيجية غسيل السمعة
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن السماح بإقامة كأس كأس "إن بي إيه" الأمريكية، في الإمارات جزء من استراتيجية غسيل السمعة، الهادفة لحرف الأنظار عن الإنتهاكات الحقوقية لدولة الإمارات في المنطقة.
وقالت المنظمة في بيان لها، بأنه أجريت المباراة الأولى من كأس "إن بي إيه" في 12 نوفمبر/تشرين الثاني، في مدينة ديترويت الأمريكية، بعد استضافة الإمارات مباراتَيْن تحضيريتين للـ إن بي إيه في أكتوبر/تشرين الأول 2024 في أبو ظبي.
وأضافت أن هذه المباريات تندرج ضمن مساعي الحكومة الإماراتية لحرف النظر عن انتهاكات حقوق الإنسان العديدة التي ترتكبها في الداخل والخارج، بما في ذلك المزاعم أنها تزوّد "قوات الدعم السريع" بالأسلحة في السودان.
وبحسب البيان، فقد وقّعت "الرابطة الوطنية لكرة السلة" الأمريكية (إن بي إيه) شراكة لسنوات عدة مع وزارة الثقافة والسياحة الإماراتية، تستضيف أبو ظبي بموجبها مباريات إن بي إيه في الإمارات، وهو الأمر الذي يجعل الرابطة تخاطر باستخدام الرياضة لغسل سجل حقوق الإنسان الإماراتي الشنيع، خاصة أنها تتقاعس عن التكلم علنا عن الانتهاكات الإماراتية المستمرة.
وأردف البيان: "على الـ "إن بي إيه" أن تعي أن استضافة الإمارات فعاليات رياضية، وترفيهية، وثقافية رفيعة المستوى من أجل الترويج لصورة انفتاح وتسامح، تتعارض مع تفشي الانتهاكات الحقوقية الممنهجة على يد الحكومة.
وأشار البيان، لتوثيق "هيومن رايتس ووتش" ارتكاب قوات الدعم السريع جرائم ضد الإنسانية، داعيا إلى المزيد من التحقيق في أعمال الإبادة المرتكبة في الجنينة في ولاية دارفور.
وقال البيان، إن الإمارات تفرض سياسة لا تتسامح إطلاقا مع الاعتراض، على الإنترنت أو في الواقع، بينما تؤجج الانتهاكات خارج حدودها في اليمن والسودان.
وأشار إلى أن الدعم الإماراتي لـ قوات الدعم السريع، المسؤولة عن جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وغيرها من الفظائع مثل التطهير العرقي في إقليم دارفور، يأتي وسط انتشار تقارير حول إنشاء جسر جوي، بين الإمارات والتشاد ويصل إلى مطار ذي طابع عسكري، تزعم الإمارات أنه لأهداف إنسانية فقط.
ولفت إلى أن محكمة إماراتية أصدرت في يوليو/تموز، أحكاما بالسَّجن تتراوح بين 15 عاما والسجن مدى الحياة بحق ما لا يقل عن 44 حقوقيا ومعارضا، في أعقاب محاكمة جائرة تشوبها انتهاكات الإجراءات الواجبة.
وأكد أن الإمارات تعتمد بشكل كبير على العمال الوافدين، الذين يتعرضون لانتهاكات عمالية خطيرة، مثل سرقة الأجور، وارتفاع رسوم الاستقدام، وصعوبة تغيير العمل، ومصادرة جوازات السفر، في الوقت الذي يعزز قانون الكفالة الإماراتي التعسفي هذه الانتهاكات، إذ يربط تأشيرات العمال الوافدين بأصحاب عملهم.
وجدد البيان التأكيد أن الـ إن بي إيه مسؤولة عن احترام حقوق الإنسان خلال جميع معاملاتها بموجب "المبادئ التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان" الأممية، ويشمل ذلك تبنّي سياسات محددة وإجراء العناية الواجبة لتحديد المخاطر التي قد تساهم في الإضرار بحقوق الإنسان، بما يشمل تلميع صورة الدول التي تمارس الانتهاكات الحقوقية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: ان بي ايه هيومن رايتس ووتش الامارات السودان انتهاكات إن بی إیه
إقرأ أيضاً:
“صناعة” تنظم جولة ترويجية لدعم تنافسية المنتجات الإماراتية في 4 دول أفريقية
نظمت منصة “صناعة” المنصة الموحدة في دولة الإمارات لدعم المنتجات الوطنية، سلسلة جولات ترويجية في عدد من أسواق الدول الأفريقية الواعدة، شملت إثيوبيا، كينيا، تنزانيا، وزنجبار، وذلك بهدف فتح آفاق جديدة للتعاون التجاري والاستثماري وتسهيل وصول وتصدير المنتجات الإماراتية إلى هذه الأسواق، بما يفتح آفاقh جديدة أمام الصادرات الصناعية الوطنية. وأكد سعادة محمد بن سالم بن كردوس العامري، رئيس مجلس إدارة منصة “صناعة” أهمية هذه التوجهات الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن القارة الأفريقية تمثل سوقًا واعدة تعكس فرصًا اقتصادية غير مسبوقة للصناعات الإماراتية، وقال “نسعى إلى زيادة الطلب على المنتجات الإماراتية عالية الجودة في الأسواق الأفريقية، وبناء الجسور بين الإمارات والعالم لفتح أبواب جديدة للمنتجات الاماراتية واستقطاب استثمارات في القطاع الصناعي وضمان سلال الإمداد للمواد الأولية”.
وأضاف أن توطيد العلاقات التجارية مع الدول الأفريقية جزء من التزامنا بدعم رؤية الإمارات الاقتصادية والاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة “مشروع 300 مليار”، خاصة أن منصة صناعة تلعب دوراً مهماً في دعم القطاع الصناعي الإماراتي من خلال توفير قاعدة بيانات شاملة تضم أكثر من 10 آلاف مصنع على مستوى دولة الإمارات.
وأكد العامري أن أفريقيا تمتلك موارد طبيعية هائلة واحتياجات متزايدة للصناعات ذات الجودة العالية، مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا للصناعات الإماراتية في المستقبل، وهو ما يسهم في تشجيع الاستثمار في القطاعات ومختلف الصناعات والمنتجات ويعزز التعاون بين مختلف الأطراف من المستثمرين والموردين والتجار.
وأكد الالتزام بالتعاون مع أفريقيا لتكون شريكا اقتصاديا استراتيجيا يدعم رؤية الإمارات للنمو المستدام والتنويع الاقتصادي وقال :” تمثل زياراتنا خطوة رئيسية لتحقيق هذا الهدف، ونعمل على بناء شراكات اقتصادية تخدم مصالح الإمارات وشركائنا الأفارقة على حد سواء”.
وخلال الجولة، التقى محسن العامري، ممثل منصة “صناعة” في أفريقيا والوفد المرافق عددا من المسؤولين الاقتصاديين وقادة الغرف التجارية، منهم عيسى تيمامي، حاكم لامو في إثيوبيا وتمت مناقشة سبل التعاون في تعزيز الشراكة التجارية بين المنصة ومقاطعة لامو، مع التركيز على تسويق المنتجات الإماراتية والاستفادة من الموارد الطبيعية الإثيوبية.
كما التقى العامري الدكتور كينينيسا ليمي، الأمين العام لغرفة التجارة الإثيوبية والجمعيات القطاعية، الذي أعرب عن تطلعه لتعزيز العلاقات التجارية مع الإمارات بما يخدم مصالح الطرفين.
وفي كينيا، التقى وفد “منصة صناعة” مع عبد جمال سعيد، رئيس غرفة التجارة والصناعة الوطنية في مومباسا بكينيا، الذي بحث فرص الاستثمار المتبادل وتسويق المنتجات الإماراتية في السوق الكيني والأفريقي.
وفي تنزانيا، التقى الوفد الإماراتي مع كلفن أوغودو، مدير البحوث والتخطيط للمشاريع في تنزانيا وبحثا فرص تعميق التعاون الاقتصادي واستكشاف الشراكات الصناعية.
وفي زنجبار، التقى وفد “منصة صناعة” حمد حمد، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الوطنية في زنجبار، الذي أكد أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين مجتمع الأعمال الزنجباري ومنصة “صناعة”.
وركزت اللقاءات جميعها على فتح آفاق واعدة للشراكات التجارية وتعزيز الروابط الاقتصادية وتسهيل وصول المنتجات الإماراتية إلى الأسواق الأفريقية، والاستفادة من الموارد الطبيعية المحلية لدعم الصناعات الإماراتية.وام